الأثنين ٢٠ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: شباط ٢٨, ٢٠١٧
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
تقدّم سريع للنظام في شرق حلب ومحيط تدمر واشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل "درع الفرات"
قتل 11 شخصاً على الاقل بينهم سبعة مدنيين الاثنين نتيجة غارات شنتها قوات النظام على مدينة اريحا في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا، في ظل تقدم للنظام في شرق حلب وحمص.

أفاد مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن أن طائرات سورية نفذت بعد منتصف ليل الاحد - الاثنين غارات على اريحا، متسببة بمقتل 11 شخصاً، بينهم سبعة مدنيين على الأقل.
وبين المدنيين ثلاثة أطفال، قتل اثنان منهم مع والديهما.

وقال أحد مسعفي "الدفاع المدني" في المدينة ليث فارس: "نعمل منذ الساعة الثالثة والنصف صباحاً على انقاذ الضحايا من تحت انقاض مبنيين من أربع طبقات، انهارا تماماً على السكان المقيمين فيهما". وأشار الى "انتشال 20 جريحاً على الاقل"، مضيفاً: "نواصل عمليات البحث عن عائلتين يقدر عدد أفرادهما بسبعة أو ثمانية أشخاص ما زالوا تحت الانقاض".
وسجلت هذه الحصيلة بعد يومين من مقتل عشرة مدنيين نتيجة غارات على المدينة التي تسيطر عليها فصائل اسلامية غالبيتها جهادية.
وأورد المرصد أن مناطق عدة في محافظة ادلب تعرضت في الايام الاخيرة لغارات كثيفة من قوات النظام.

وتسيطر فصائل اسلامية ومقاتلة منذ عام 2015 على محافظة ادلب، بينها "هيئة تحرير الشام" التي تضم "جبهة فتح الشام" ("النصرة" سابقاً) وفصائل متحالفة معها، الى "حركة أحرار الشام". وفي ريف حلب الشرقي، تحدث مصدر أمني سوري عن "سيطرة الجيش على 18 قرية وبلدة بينها مدينة تادف وعدد من التلال الاستراتيجية بمساحة اجمالية وصلت الى أكثر من 600 كيلومتر مربع" منذ بدء هجوم واسع جنوب مدينة الباب.

وأكد المرصد "انسحاب تنظيم الدولة الاسلامية من 23 قرية شرق مدينة الباب" الاثنين، مشيراً الى "انهيار سريع في صفوفهم".
وتمكنت قوات النظام بذلك من الوصول الى تخوم مناطق سيطرة "قوات سوريا الديموقراطية"، وهو تحالف فصائل كردية عربية، جنوب مدينة منبج.

وأوضح عبد الرحمن أن هجوم قوات النظام المستمر منذ أسبوعين يهدف الى "قطع الطريق أمام تقدم فصائل درع الفرات والقوات التركية الداعمة لها"، بعد سيطرتها الخميس على مدينة الباب، بالاضافة الى "السيطرة على بلدة الخفسة" الخاضعة للجهاديين. وتضم البلدة الواقعة غرب نهر الفرات محطة لضخ المياه تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب التي تعاني منذ 42 يوماً انقطاع المياه جراء تحكم الجهاديين بالمضخة.

بين "درع الفرات" والنظام
واشتبكت جماعات من المعارضة السورية المسلحة التي تدعمها تركيا في اطار عملية "درع الفرات" مع قوات الحكومة قرب مدينة الباب التي انتزعت الجماعات السيطرة عليها الأسبوع الماضي من "داعش" في المواجهة الثانية من نوعها في المنطقة أخيراً.
وقال مسؤول معارض من إحدى جماعات "الجيش السوري الحر" إن المعارضين أطلقوا النار الأحد رداً على محاولة قوات الحكومة التقدم في منطقة قرب مدينة الباب.

وجاء في بيان لـ"لجيش السوري الحر" أن "قوات الجيش السوري الحر تشتبك مع ميليشيا النظام بالقرب من بلدة تادف جنوب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي وقتل 22 عنصراً للنظام".

وأقر مصدر من الجيش السوري بأن المعارضين استهدفوا "قواتنا بتادف برميات المدفعية وبالأسلحة الرشاشة." ووصف فصائل "الجيش السوري الحر" بأنها جماعات "إرهابية" تابعة لتركيا. ورأى مصدر عسكري سوري أن الواقعة تظهر أن "هدفهم الأساسي ليس محاربة داعش وإنما تحقيق أهداف أخرى ضمنها محاولات عرقلة عمل الجيش السوري في مواجهة داعش".

تدمر
وفي محيط مدينة تدمر، يوسع الجيش السوري، استناداً الى المصدر العسكري، نطاق عملياته من أجل "تضييق الخناق أكثر على الجهاديين" الذين تمكنوا من استعادة السيطرة على المدينة في كانون الاول.
وقال عبد الرحمن ان "قوات النظام تقدمت بشكل متسارع في محيط تدمر حيث وصلت الاثنين الى مسافة أربعة كيلومترات من جهة الغرب". وأضاف أن غارات روسية وسورية تستهدف مواقع الجهاديين بكثافة في المدينة واطرافها.

فرقاطة روسية
في غضون ذلك، أعلن مصدر في البحرية الروسية أن الفرقاطة الروسية "الأميرال غريغوروفيتش" غادرت ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم متجهة إلى البحر المتوسط حيث ستنضم إلى قطع البحرية الروسية المنتشرة قرب الساحل السوري.
ورأى شاهد من "رويترز" الفرقاطة وهي تغادر مرساها في ميناء سيفاستوبول البحري.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية المستقلة عن الكابتن في البحرية فياتشيسلاف تروهاتشيف، وهو ناطق باسم أسطول البحر الأسود: "ستعمل (الفرقاطة) في إطار قوة البحرية الروسية الدائمة في البحر المتوسط".


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة