الثلثاء ٧ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ١٩, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
المعارك تقترب من «خزان مياه» دمشق... ومقتل ضابط بتفجير نفق شرق المدينة
قتل عميد في الجيش السوري وثمانية جنود على الأقل في تفجير نفق في منطقة حرستا في الغوطة الشرقية لدمشق ليل الثلثاء- الأربعاء، في وقت فتحت القوات النظامية معركة في مضايا قرب وادي بردى الذي يشهد معارك وقصفاً منذ أسابيع مع تركزها قرب نبع الفيجة خزان مياه الشرب لأهالي مدينة دمشق.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن عناصر من تنظيم «اللواء الإسلامي» المعارض اكتشفوا وجود هذا النفق الذي كانت قوات النظام حفرته في وقت سابق قرب حرستا، فعمدوا الى تفخيخه ثم فجروه ليل الثلثاء- الأربعاء ما أدى الى انفجار عنيف هز المنطقة و «أسفر عن مقتل ضابط في قوات النظام برتبة عميد مع 8 عناصر آخرين من قوات النظام وسقوط عدد من الجرحى». ولفت «المرصد» الى أن «عدد القتلى لا يزال مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات حرجة ووجود معلومات عن مزيد من القتلى». وتابع: «كانت المجموعة تجتمع في مبنى إدارة المركبات، وانهار المبنى بأكمله من شدة الانفجار. هناك 15 شخصاً مفقوداً حتى هذه اللحظة».

من جهتها، لم تنشر وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ليل الثلثاء أي خبر في شأن الانفجار.

ومنذ بدء النزاع في سورية في آذار (مارس) 2011 اعتبرت الغوطة الشرقية حيث تقع حرستا معقلاً للفصائل المعارضة لا سيما لتنظيم «جيش الإسلام». لكن القوات الحكومية حققت تقدماً مهماً في هذه المنطقة على رغم وقف إطلاق النار الساري في البلاد منذ 30 كانون الأول (ديسمبر). والثلثاء استعادت القوات الحكومية عشرات الحقول التي كانت تحت سيطرة فصائل معارضة في الغوطة الشرقية وقصفت مواقع لهذه الفصائل في حرستا.

وفي شمال البلاد في ريف حلب الغربي قتل ثلاثة أشخاص أحدهم طفل في غارات للطائرات الحربية على قرية كفر حلب، وفق «المرصد».

وفي ريف دمشق أيضاً، قال «المرصد» إن قوات النظام «واصلت قصفها المكثف على مناطق في مدينة مضايا المحاصرة من قبل النظام وحزب الله اللبناني، ما تسبب في ارتفاع عدد الجرحى إلى 10 على الأقل بعضهم جراحهم بليغة».

وتشهد مدينة مضايا المحاصرة منذ منتصف العام 2015، قصفاً متكرراً من قبل قوات النظام، وفق «المرصد» الذي أضاف أنها «تعاني من حصار مطبق نفذته قوات النظام وحزب الله اللبناني على المدينة يقطنها نحو 40 ألف نسمة، بينهم حوالى 20 ألفاً نزحوا إليها قادمين من مدينة الزبداني التي شهدت معارك ضارية وقصفاً مكثفاً بآلاف القذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة من قبل قوات النظام وطائراتها، ومن مناطق أخرى محاذية لمضايا والزبداني، كما استشهد وجرح العشرات من أبناء المدينة بانفجار الألغام وقذائف ورصاص قناصة الفصائل وقوات حزب الله اللبناني، وجراء الجوع ونقص الأدوية والأغذية ونتيجة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها المدينة».

على صعيد متصل تتواصل المعارك العنيفة في وادي بردى «بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لهما من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام من جهة أخرى، في منطقة وادي بردى، الواقعة في الريف الشمالي الغربي للعاصمة دمشق وسط تركز الاشتباكات في محيط عين الفيجة ومحور كفير الزيت ومحور وادي اللوز، وتتزامن الاشتباكات هذه منذ اندلاعها مجدداً مع تحليق مكثف للطائرات الحربية والمروحية في سماء قراها وبلداتها، وسط قصف لمناطق في الوادي ومحاور الاشتباكات، في حين تواصل قوات النظام استهدافها مناطق الاشتباك وأماكن أخرى في قرى وبلدات وادي بردى، من دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى اللحظة»، وفق «المرصد».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة