الجمعه ٣ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: شباط ٤, ٢٠٢٠
المصدر : جريدة الشرق الأوسط
ليبيا
طرفا النزاع الليبي يوافقان على تحويل الهدنة لوقف دائم لإطلاق النار
سلامة ندّد بانتهاك حظر السلاح واستمرار تدفق المرتزقة
جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»
وافق ممثلو أطراف النزاع في ليبيا المجتمعون في جنيف على مبدأ تحويل الهدنة الهشة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفق ما أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة اليوم (الثلاثاء).

وقال سلامة للصحافيين «تم تبني المبدأ من الجلسة الأولى. يتعلق الأمر الآن بتحديد شروطه»، وفقا لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان سلامة قد صرح إن هناك «إرادة حقيقية لبدء التفاوض» بين الطرفين المتناحرين مع بدء محادثات عسكرية بينهما في جنيف بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد. لكنه قال إن الطرفين ينتهكان حظر السلاح وإن المرتزقة لا يزالون يتدفقون على ليبيا، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.

وأضاف المبعوث الأممي أنه يأمل أن يصدر مجلس الأمن الدولي خلال أيام قرارا يجدد التأكيد على حظر الأسلحة.

ودان سلامة، الأسبوع الماضي استمرار التدخل الخارجي في الشؤون الليبية رغم مقررات مؤتمر برلين.

وتعهد زعماء روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في قمة برلين الشهر الماضي بوقف التدخل في ليبيا واحترام حظر إرسال الأسلحة إليها للمساهمة في إنهاء الحرب الأهلية الليبية.

وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011. وازدادت حدة النزاع في البلاد العام الماضي مع بدء الجيش الوطني الليبي المشير خلفية حفتر في أبريل (نيسان) هجوماً للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.

انطلاق حوار جنيف بحضور طرفي معركة طرابلس
يهود ليبيا يصعّدون مطالبهم بالمشاركة... والسراج ينفي تفتيشه في باريس


القاهرة: خالد محمود
وسط أجواء من السرية والتكتم، أعلنت بعثة الأم المتحدة لدى ليبيا، أمس، أن اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، عقدت أول اجتماع لها تحت رعاية الأمم المتحدة بمقرها في مدينة جنيف السويسرية.

وقالت البعثة في بيان مقتضب إن المحادثات التي ييسرها رئيسها غسان سلامة، تمت بحضور خمسة من كبار الضباط ممثلين عن حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج وخمسة من كبار الضباط يمثلون الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر. ولم تقدم البعثة في بيانها أي تفاصيل حول أسماء المشاركين أو جدول الأعمال، مكتفية بالقول إنها ستطلع وسائل الإعلام لاحقاً على المزيد من المعلومات.

وتهدف اللجنة التي تعد أهم نتائج مؤتمر برلين الدولي، إلى تثبيت وقف إطلاق النار المتواصل في طرابلس للأسبوع الثالث على التوالي بين قوات الجيش الوطني وقوات موالية لحكومة السراج.

وكانت القوى الخارجية اتفقت خلال اجتماع قمة عُقد في برلين الشهر الماضي على تعزيز الهدنة الهشة في طرابلس، لكن طرفي الصراع لم يلتزما بوقف إطلاق النار، كما لم تكف الدول التي تدعمهما عن تزويدهما بالسلاح.

وتزامناً مع هذا الاجتماع، هدد رئيس اتحاد يهود ليبيا رافاييل لوزون بالدخول في إضراب عن الطعام إذا لم يوافق رئيس بعثة الأمم المتحدة على مشاركته في حوار جنيف. وكرر لوزون في بيان، أمس، عبر «فيسبوك»، تهديدات أطلقها خلال مقابلة تلفزيونية مساء أول من أمس بشأن «الدخول في إضراب عام عن الطعام، إذا لم يلتفت سلامة خلال 72 ساعة لطلباتي بالجلوس معه».

ورأى أن «كرامة يهود ليبيا اليوم على المحك. وبصفتي رئيس اتحاد يهود ليبيا سأدخل مضطراً في إضراب مفتوح عن الطعام أعلم تماماً مخاطره على رجل في سني وفي مثل حالتي المرضية. والغرض من الإضراب هو إيصال صوتي الاحتجاجي إلى البعثة».

ومن المقرر أن يُعقد في منتصف مارس (آذار) المقبل اجتماع لوزراء خارجية الدول التي تسعى إلى التوسط في التوصل لاتفاق سلام في ليبيا، إذ أبلغ وزير الخارجية الألماني هايكو ماس محطة «زد دي إف» الألمانية بأن «كل وزراء الخارجية الذين كانوا موجودين في الاجتماع الذي عقد بشأن ليبيا في برلين سيلتقون من جديد الشهر المقبل»، معتبراً أنه «من المهم اجتماع الأطراف الليبية خلال الأيام القليلة المقبلة». وقال إن بلاده ستعمل مع مجلس الأمن لوضع قرار «حتى تعرف الدول التي تخرق حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة أنه يتعين عليها توقع عواقب».

وكان رئيس حكومة الوفاق فائز السراج نفى تعرضه للتفتيش خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا، وقالت وزارة الخارجية في حكومته في بيان مساء أول من أمس إن «القنصلية الليبية العامة بمرسيليا تنفي جملة وتفصيلاً الخبر المتداول في بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول تأكيد القنصل بتعرض السراج للتفتيش في مطار باريس خلال عودته من الكونغو وتقديم السفارة الليبية في باريس مذكرة احتجاج للخارجية الفرنسية».

والتزمت الوزارة الصمت أمس حيال الإعلان المفاجئ لعبد الله بشير سفير ليبيا في النيجر، انشقاقه رسمياً على حكومة السراج، ولم تعلق على بيان مصور قال فيه إنه لم يعد يساند أو يدعم «الحكومة غير الشرعية»، مؤكداً «دعمه الكامل للجيش الوطني وقائده المشير خليفة حفتر في الحرب التي يقودها ضد الإرهاب».

ميدانياً، وزعت «عملية بركان الغضب» التي تشنها الميليشيات الموالية لحكومة السراج صوراً تُظهر آثار الدمار الناجمة عن القذائف العشوائية التي اتهمت قوات الجيش الوطني بإطلاقها فجر أمس على حي أبو سليم المكتظ بالسكان في طرابلس. كما أشارت إلى قيام اللواء محمد الحداد آمر المنطقة العسكرية الوسطى بزيارة لجرحى قواتها الذين يتلقون العلاج في تونس.

في المقابل، أظهرت لقطات مصورة قيام عناصر من الجيش الوطني بمحاصرة واقتحام منزل يضم «مرتزقة سوريين موالين لتركيا» يقاتلون ضمن قوات حكومة السراج في محور المشروع في العاصمة. وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن ناصر عمار آمر قوة الإسناد بطرابلس الموالي لحكومة السراج، شن قوات الجيش لهجوم أمس على محور طريق المطار والمشروع.

بدوره، نفى اللواء سالم درياق آمر غرفة عمليات سرت الكبرى التابعة للجيش الوطني إشاعات إصابته أو مقتله نتيجة لقصف جوي مزعوم شنته قوات السراج، وأكد في المقابل وجوده في محور أبو قرين جنوب مدينة مصراتة غرب البلاد.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
اشتباكات غرب طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع
خلافات برلمانية تسبق جلسة «النواب» الليبي لتمرير الميزانية
جدل ليبي حول صلاحيات الرئيس القادم وطريقة انتخابه
مقالات ذات صلة
دبيبة يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
كيف تتحول الإشاعات السياسية إلى «أسلحة موازية» في حرب ليبيا؟
لقاء مع غسان سلامة - سمير عطا الله
المسارات الجديدة للإرهاب في ليبيا - منير أديب
ليبيا من حالة الأزمة إلى حالة الحرب - محمد بدر الدين زايد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة