الأربعاء ٢٤ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ١, ٢٠١٩
المصدر : جريدة الحياة
الجزائر

الملف: انتخابات
الشرطة الجزائرية تفرق صحافيين يحتجون في العاصمة
رئيس الوزراء الجزائري يتساءل عن مدى الحقد في التظاهرات على بوتفليقة
الجزائر - رويترز - أفاد شهود بأن الشرطة الجزائرية ألقت القبض على صحافيين خلال احتجاج في العاصمة اليوم الخميس للمطالبة بحق تغطية احتجاجات نادرة مناهضة للحكومة بدأت قبل أسبوع. وتجمع عشرات الصحافيين في وسط المدينة وهم يرددون "ديموقراطية"، قبل أن تفرقهم الشرطة.

ومنذ يوم الجمعة الماضية، شارك آلاف الجزائريين في احتجاجات على مساعي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في 18 نيسان (أبريل) المقبل.

وقال شهود إن الشرطة اقتادت عدة صحافيين خلال الاحتجاج، في حين لم يرد أي تعقيب من الحكومة. وبدأت وسائل الإعلام الحكومية فقط في تغطية الاحتجاجات يوم الثلثاء الماضي، بعدما اشتكى الصحافيون العاملون بها علانية من منعهم من ذلك. ويقول معارضو بوتفليقة (81 سنة) إنه غير لائق صحياً لقيادة الدولة التي يقولون إن مستشاريه يحكمونها باسمه.

وتقول السلطات إنه لا يزال يمسك بزمام الأمور على رغم أنه لم يظهر علانية سوى بضع مرات ولم يلقي خطباً عامة منذ أصيب بجلطة دماغية عام 2013. ولم يوجه بوتفليقة أي كلمة عن الاحتجاجات التي أدى بعضها إلى اشتباكات بين المحتجين وشرطة مكافحة الشغب.

وفي كلمة أمام البرلمان اليوم الخميس، سعى رئيس الوزراء أحمد أويحيي إلى التخفيف من القلق في شأن صحة بوتفليقة. وذكر أن بوتفليقة كان مريضاً عندما سعى لولاية رابعة عام 2014، لكن النتائج في السنوات الخمس الماضية كانت جيدة.

وأضاف أويحيي، وهو عضو في "حزب جبهة التحرير الوطني" الحاكم، أن انتخابات نيسان سيشرف عليها 400 من المراقبين الدوليين.

رئيس الوزراء الجزائري يتساءل عن مدى الحقد في التظاهرات على بوتفليقة
الجزائر - عاطف قدادرة
وصف رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، أفعال بعض المتظاهرين قاموا بها في المسيرات الرافضة لترشح بوتفليقة بـ "الحاقدة على رجل قدم الكثير للجزائر"، وتسبب دفاع أويحيى داخل البرلمان عن رئيس الدولة، بتصاعد أصوات نواب في المعارضة حاولت مقاطعة كلمته لا سيما حديثه عن "ما آلت اليه بلدان الربيع العربي" ما بعد المسيرات التي بدأت سلمية.

وقال أويحيى أمس، إن "هناك حراكاً حقوداً ضد الرئيس بوتفليقة، رغم ما قدمه للجزائر"، وأجاب أويحيى عن مناقشات النواب بيان السياسة العامة لحكومته والذي استغرق (النقاش) ثلاثة أيام، مضيفاً أن بعض "الأطراف قامت بانتهاج سلوكات مشينة، خلال المسيرات السلمية المطالبة للرئيس بالعدول عن الترشح لولاية خامسة".

وأشار أويحيى الى حمل متظاهرين لافتات كبيرة تحمل صورة الرئيس بوتفليقة من أعلى مبنى مداومة "حزب التجمع الوطني الديموقراطي" في العاصمة، ولافتة أخرى بمحافظة عنابة شرق البلاد.

وأضاف: "أتساءل لماذا كل هذا الحقد ضد الرئيس؟ هل لماضيه، فماضيه صافٍ، أم لمساره؟ فمساره كان حافلاً بالإنجازات، وأفنى عمره وصحته من أجل خدمة الجزائر". وتابع أن "المرض والصحة من عند الله... الرئيس تعرض لوعكة صحية قبل سنوات إلا أن الشعب طالبه بالترشح، وصوت له بقوة في 2014".

وتسبب التعليق أويحيى بخصوص صحة الرئيس بإثارة بعض نواب المعارضة في البرلمان، لا سيما حينما كان يتوقع نهاية للحراك الشعبي تشبه ما حدث في سورية التي قال عنها: "إن المسيرات بدأت بالورود وانتهت بالدماء".

وبمجرد تطرق أويحيى إلى النداءات المجهولة الداعية إلى استمرار الحراك الشعبي وتحرك الأوساط الأجنبية، قاطعه نواب المعارضة بأصوات عالية داخل قاعة الجلسات أن المسيرات سلمية وداعية إلى التغيير ورافضة للعهدة الخامسة ولا خوف منها قبل أن يهموا بمغادرة القاعة.

وكان أويحيى تطرق في ختام رده إلى الندوة الوطنية التي اقترحها بوتفليقة، تنظم في 2019، ضمن برنامجه الانتخابي وإلى الحراك الشعبي قائلاً: "إذا كانت المسيرات السلمية حق يكفله الدستور للمواطن فإننا متخوفون من المناورات والمؤامرات بخاصة أن البعض من هذه النداءات المجهولة يدعو إلى إضراب عام". ودعا في هذا السياق الشعب إلى التحلي باليقظة للحفاظ على الأمن والاستقرار والجزائر، وقال: "من حقك أن تختلف مع النظام الذي قد يرحل في أي وقت ولكن الدولة باقية".

وبينما كان أويحيى يرد على نواب البرلمان، كان تجمع كبير للصحافيين يعقد في مكان غير بعيد وسط العاصمة الجزائرية، وقد استجاب عشرات من رجال الإعلام والصحافة لتجمع مندد بـ "قمع حرية التعبير في وسائل الإعلام الجزائرية"، واتهمت وسائل إعلام جزائرية بممارسة التعتيم، كما أن بعضها وصف المسيرات التي خرجت لتناهض ترشح بوتفليقة بـ "التي تطالب بإصلاحات سياسية".


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة