الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ٣, ٢٠١٩
المصدر : جريدة الحياة
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تقرير مصري يتوقع كثافة عمليات الإرهاب في أفريقيا وآسيا
القاهرة - أحمد رحيم
أطلق «المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية» إصداراً يحمل عنوان: «توقعات 2019.. استشراف مصري لأبرز قضايا الإقليم والعالم»، يستهدف وفقاً لمديره العام خالد عكاشة، تطوير القدرة البحثية المصرية على التنبؤ بالاتجاهات والظواهر، في ظل عالم معقد يحفل باللايقين والتغييرات المتلاحقة، وهو ما يصب في تنوير الرأي العام، وتنمية القدرة على رسم السياسات الاستباقية المصرية تجاه الإقليم والعالم.

ويشمل الإصدار 13 قضية رئيسة، يفتتحها الدكتور عبدالمنعم سعيد المستشار الأكاديمي للمركز المصري برؤية استشرافية حول مصر والبيئة العالمية والإقليمية في 2019. ثم ينتقل الإصدار إلى استشراف المسارات المحتملة لتنظيمات الإرهاب، إذ يتوقع بروز نقاط ساخنة وأدوات قتالية متطورة خلال العام الجديد قد تأخذ زخما أكبر لجهة كثافة عمليات الإرهاب، وخاصة في أفريقيا وآسيا. وعلى رغم أن الصراعات الداخلية العربية (ليبيا وسورية واليمن) انخفضت حدتها نسبياً، فإن الإصدار يذهب إلى أن التسويات السياسية قد تظل قيد التشكل في العام 2019.

مع احتمال طرح الولايات المتحدة ما يعرف إعلامياً بـ«صفقة القرن» خلال العام الجديد، يطرح الإصدار الاتجاهات المتوقعة، حول تسوية القضية الفلسطينية، إذ يتوقع أن تبتعد خطة السلام الأميركية المحتملة عن مطالب العرب، تأسيساً على موقف واشنطن من قضيتي القدس المحتملة واللاجئين، ما قد يفرض على القمة العربية المقبلة تبني موقف موحد تجاه تلك الخطة إذا طرحت رسمياً.

ويرصد التقرير اتجاهات التسلح الإقليمي، متوقعاً استمرار دول المنطقة في تطوير قدراتها الدفاعية، وتوطين الصناعات العسكرية، والسعي لبناء هامش تنوع مصادر التسلح بالمنطقة، في ظل بقاء مسببات الفوضى الإقليمية، وعدم القدرة على إقرار السلام.

وتحظى كذلك سياسات القوى الإقليمية غير العربية (إسرائيل، وتركيا، وإثيوبيا، وإيران) تجاه المنطقة بأهمية لدى التقرير، إذ يتوقع انكماشاً متفاوتاً لتلك القوى، وبحثاً في مسارات بديلة لممارسة النفوذ، بفعل ما تتعرض له من أزمات داخلية وضغوطات خارجية. وبينما تتصاعد مساعي تشكيل ترتيبات وتحالفات أمنية تعكس واقع توازنات القوى في البحر الأحمر وشرق المتوسط، يرى التقرير أهمية استمرار سياسة مصر في ترسيم الحدود البحرية خلال العام الجديد، خاصة في ظل صعودها كلاعب إقليمي في مجال الطاقة.

وعلى رغم تصاعد التنافس العالمي بين القوى الكبرى، خاصة الولايات المتحدة وروسيا والصين، إلا أن الإصدار يتوقع أن يكون ذلك التنافس أقل في الشرق الأوسط، مقارنة بمناطق أخرى، مثل، آسيا وأفريقيا وأوروبا.

ومع ما أحدثه الاحتجاجات الفرنسية من هزة للسياسة الأوروبية، يتوقع الإصدار تنامي المأزق الداخلي للدول الأوروبية وتصاعد التيارات الشعبوية، وتزايد الفجوات بين الدول القائدة للاتحاد الأوروبي.

ويلقى الإصدار الضوء على التفاعلات السيبرانية، حيث يتوقع بروز اختبار الثقة السيبرانية بين الشركات والمستخدمين، على خلفية أزمة تسريب البيانات، وانتهاك الخصوصية، كما يتوقع تصاعد معارك الجاسوسية الاقتصادية، على خلفية المنازعات التجارية المحتدمة بين الصين والولايات المتحدة.

وشارك في إعداد التقرير نخبة متميزة من خبراء ومستشاري المركز، من مختلف التخصصات.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
من "ثورة الياسمين" إلى "الخلافة الإسلامية"... محطّات بارزة من الربيع العربي
لودريان: حرب فرنسا ليست مع الإسلام بل ضد الإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة
نظرة سوداوية من صندوق النقد لاقتصادات الشرق الأوسط: الخليج الأكثر ضغوطاً... ولبنان ‏الأعلى خطراً
دراسة للإسكوا: 31 مليارديرًا عربيًا يملكون ما يعادل ثروة النصف الأفقر من سكان المنطقة
الوباء يهدد بحرمان 15 مليون طفل شرق أوسطي من الحصول على لقاحات
مقالات ذات صلة
المشرق العربي المتروك من أوباما إلى بايدن - سام منسى
جبهات إيران الأربع والتفاوض مع الأمريكيين
إردوغان بوصفه هديّة ثمينة للقضيّة الأرمنيّة
إيران أو تحويل القضيّة فخّاً لصاحبها - حازم صاغية
عن تسامح الأوروبيين ودساتيرهم العلمانية الضامنة للحريات - عمرو حمزاوي
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة