السبت ٢٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون الأول ٤, ٢٠١٨
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
لبنان
رواية إسرائيليّة عن نقل إيران نشاطاتها العسكريّة من سوريا إلى لبنان
أفادت وسائل إعلام اسرائيلية أن الجهود الإسرائيلية الموجهة ضد إيران امتدت من سوريا إلى لبنان، منذ تشديد روسيا مواقفها إزاء إسرائيل بعد إسقاط طائرة "إيل-20" الروسية منتصف أيلول الماضي.

ونقل موقع "المصدر" الإسرائيلي الإخباري عن مصادر أمنية أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في سوريا الخميس الماضي، كان "محدوداً جداً". وأوضح أن القيود التي فرضتها إسرائيل على عملياتها في سوريا بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية "إيل-20" قد انتهت، وعادت تل أبيب إلى العمل ضد "المشروع العسكري الإيراني" هناك، مما دفع طهران إلى نقل جزء ملموس من نشاطاتها من سوريا إلى لبنان.

وتأكيداً لهذه المعلومات، أدلى الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يدلين، وهو يرأس حالياً معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، بتصريح غير مألوف، الخميس الماضي، قبل ساعات من الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، إذ قال: "على رغم أن الروس غاضبون ويعاملوننا ببرودة، إلا أنهم، كما أعتقد، وجهوا رسائل قوية إلى إيران مفادها أن تموضعها العسكري وبناء منشآتها الصاروخية في سوريا يضران بالجهود الرامية إلى استقرار سوريا... الروس لا يرغبون في سوريا غير مستقرة". وأضاف: "قلصت إسرائيل وتيرة غاراتها (على سوريا) حتى نقطة الصفر تقريباً، وأعتقد أن ذلك لم يحصل لأننا لا نريد (تنفيذ الغارات)، بل لأن الإيرانيين غيروا تكتيكاتهم وأنهم ينقلون كل شيء إلى لبنان".

وسبق لمسؤولين إسرائيليين أن ادّعوا أن طائرة شحن من طهران هبطت في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت قبل ساعات من الغارات الأخيرة على سوريا، ويعتقد أنها نقلت شحنة أسلحة إلى "حزب الله".

و‎كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أبلغ الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول الماضي قلقه من مساعي إيران و"حزب الله" الرامية إلى تصنيع أسلحة عالية الدقة في لبنان.

ونشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن مسؤولين إسرائيليين قلقون من تطورات الأحداث في لبنان، ولا سيما في ظل مصالح موسكو المتزايدة في المنطقة، بعد منحها "مظلة" حامية لسوريا بتصدير منظومات "إس-300" الصاروخية لجيشها.

ورجحت أن "حزب الله" لا يسعى إلى الحرب مع إسرائيل الآن، لكن تطوير قدراته الهجومية إبان الأزمة السورية وعودة بعض عناصره إلى لبنان يقلق وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وقبل أقل من أسبوعين، طرح نتنياهو بوضوح موقفه من التحديات المحيطة بإسرائيل، وتبين أنه يسعى إلى تجنب نزاع عسكري جديد مع حركة المقاومة الاسلامية "حماس" المسيطرة على قطاع غزة بأي ثمن، من أجل تركيز الجهود على التصدي لـ"حزب الله".

من جهة أخرى، وعلى رغم سعي طهران إلى حل مشكلة تزويد الطائرات الإيرانية الوقود في لبنان وتركيا، إلا أن هذه المشكلة لا تزال قائمة بسبب العقوبات الأميركية. ونقلت وكالة "مهر" الايرانية للانباء عن أمين نقابة شركات الطيران الإيرانية مقصود أسعدي ساماني، أن وزارة الخارجية ومنظمة الطيران المدني الإيراني، تسعيان لحل مشكلة تزويد الطائرات الإيرانية الوقود في لبنان وتركيا. وقال إن مشكلة تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود لا تزال قائمة في لبنان وتركيا، وان سبب عدم تزويد الطائرات الإيرانية الوقود، كما تقول شركات الوقود في هذين البلدين، هو العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، ما يعرقل عملية التبادل المالي مع المصارف الإيرانية.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة