Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : بعد 40 يوماً على مقتل خاشقجي...إردوغان يضغط والغرب يعيد حساباته
الخميس ٢٨ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ١٣, ٢٠١٨
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
السعودية
بعد 40 يوماً على مقتل خاشقجي...إردوغان يضغط والغرب يعيد حساباته
موناليزا فريحة
مع مرور أكثر من أربعين يوماً على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، لم تكتمل ملامح الجريمة بعد، وتواصل تركيا تسريباتها "قطرة قطرة"، فيما يتحرك رئيسها رجب طيب إردوغان في أكثر من اتجاه محاولاً ممارسة ضغوط على الدول الغربية التي تختلف حساباتها عن حسابات أنقرة.

وصار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اليوم أول زعيم غربي يعلن أن حكومته "اطلعت بشكل كامل" على التسجيلات التي قدمها اردوغان عن جريمة مقتل خاشقجي، بينما اعتبرت باريس كلام الرئيس التركي رجب طيب أدروغان عنها "لعبة سياسية"، فيما لم تؤكد الدول الاخرى ولم تنف استماعها اليها.

وأطلق تصريح وزير الخارجية الفرنسي جان- ايف لودريان لقناة "فرانس2 اليوم سجالا مع أنقرة، عندما قال إن "لا علم" له بمعلومات استخباراتية تركية سلمت الى باريس، اذا كانت لدى الرئيس التركي معلومات يريد مدَنا بها، فليفعل"، مناقضاً بذلك تصريحات لاردوغان السبت بان بلاده أطلعت باريس وبرلين ولندن وواشنطن على المعلومات عن الجريمة.

وعندما سئل لودريان عن احتمال كذب اردوغان بهذا الشأن، أجاب إن الرئيس التركي يمارس "لعبة سياسية خاصة في هذه القضية".

واستدعى كلام لودريان رداً غاضباً من مسؤول الاتصال في الرئاسة التركية الذي قال إن الملاحظات الاخيرة لوزير الخارجية الفرنسي "لا تعكس الواقع"، مؤكداً أنه "في 24 تشرين الاول استمع ممثل عن الاستخبارات الفرنسية الى تسجيل صوتي" وتم اطلاعه على "معلومات مفصلة"، أما "اذا كان هناك مشكلة اتصال بين مختلف مؤسسات الحكومة الفرنسية، فانه يعود للسلطات الفرنسية وليس لتركيا، امر حل هذه المشكلة".

وليس واضحاً سبب هذا التناقض بين التصريحات الفرنسية والتركية، وماهية "اللعبة السياسية" التي أشار اليها لودريان. ونسبت صحيفة "الغارديان" البريطانية الى مسؤولين أن نصوص التسجيلات هي التي سلمت الى الدول الغربية، لا التسجيلات نفسها.

وفي موازاة هذا الموقف الفرنسي، أجرى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت في الرياض محادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز. وقالت وكالة الانباء السعودية "واس" إن الجانبين بحثا في العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية.

وزار الرياض اليوم أيضاً سايمون ماكدونالد، المبعوث الخاص لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والتقى الملك سلمان وولي العهد الامير محمد بن سلمان.

وكانت ماي رفضت دعوات من المعارضة لانهاء صفقات الاسلحة للسعودية بسبب مقتل خاشقجي، الا أن لندن ايدت في الايام الاخيرة دعوات واشنطن لخفض التصعيد في اليمن.

وفي شكل عام، تصر بريطانيا على إجراء تحقيق "مقنع" في مقتل خاشقجي وتحض على اتخاذ إجراء جديد في مجلس الأمن.

وبدورها، تتخذ واشنطن موقفاً مشابهاً. أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لوليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأحد إصرار واشنطن على محاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي، مشدّداً على وجوب "أن تفعل الرياض المثل".

وفي ظل هذه الصورة، لا يبدو أن الغرب يغرد على الموجة نفسها مع أردوغان الساعي الى تصفية حسابات سياسية مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.

ويقول مراسل صحيفة "الغارديان" في الشرق الاوسط مارتن تشولوف إنه ليست ثمة حماسة كبيرة في واشنطن ولندن لازاحة محمد بن سلمان، وأن أنقرة تواجه ضغوطاً من حلفاء الرياض لتقبل واقع أن ولي العهد باق.

وتخشى المؤسسات الحكومية في لندن خطر انزلاق السعودية مجدداً الى قبضة المؤسسة الدينية، وإلغاء الاصلاحات الاجتماعية وتراجع الاقتصاد السعودي إذا حصل تغيير في رأس السلطة في السعودية.

ونسب الى مسؤول مكلف السياسة الامنية للسعودية : "من مصلحة الجميع ايجاد طريقة للمضي قدماً يمكن زعماء العالم من التعايش معها".

في الداخل

وفي أي حال، شكلت الجولة التي قام بها الملك سلمان وولي العهد في منطقة القصيم الاسبوع الماضي ، بحسب "رويترز" رساللة دعم من العاهل السعودي "لولي العهد الذي اختاره، رغم الأزمة التي تفجرت بسبب مقتل خاشقجي".

ونقل التقرير عن الخبير بشؤون الخليج في جامعة "تكساس إيه. آند إم" غريغ جوس، ن "الجولة المحلية للأمير محمد مع والده ليست دليلاً على أن الأسرة المالكة تجاوزت دائرة الخطر لكنها تشير فقط إلى أن الملك واثق من أن شيئا لن يحدث على الفور".

ورصدت وسائل اعلام عودة االشقيق الاصغر للملك سلمان الامير أحمد بن عبدالعزيز الى المملكة بعد غياب استمر أكثر من شهرين. ، الامر الذي فسره ديبلوماسي عربي بأنه "حشد الدفاعات " من المملكة، ورأوا عدم وجود "بوادر على أن الملك سلمان يفكر في تصعيد أمير آخر سواء ليحل محل نجله الأمير محمد أو ليوازن السلطة معه بوصفه نائبا لولي العهد".

وتوصل دبلوماسي عربي وصف بالكبير إلى أن قرار العاهل السعودي الذي نص على تولي محمد بن سلمان مسؤولية إعادة هيكلة جهاز المخابرات يشير إلى أن ولي العهد لا يزال "من غير الممكن المساس به".


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
التقرير الأميركي حول اغتيال خاشقجي يتّهم بن سلمان... والسعودية تردّ: تقييم زائف
السعودية أطلقت الناشطة لجين الهذلول
زيارة غير مسبوقة و"محادثات سرية" بين نتنياهو وبن سلمان في نيوم... إنهاء حالة العداء؟
خبيرة أمميّة تندّد بالأحكام الصادرة في قضيّة خاشقجي
العاهل السعودي يقيل اثنين من الأسرة الحاكمة في تهم فساد بوزارة الدفاع
مقالات ذات صلة
السعوديّة الجديدة: تقوية الوطنيّة وتقييد محدود للإسلام المُتشدّد؟ - سركيس نعوم
السعودية بين الـ2017 - 2018 والـ2019 - سركيس نعوم
أسوأ المجالس البلدية - علي القاسمي
الجزيرة العربية في المصادر الكلاسيكية - حاتم الطحاوي
مناقشة في المقال الأخير لجمال الخاشقجي - جهاد الزين
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة