الأربعاء ٢٤ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ٢, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
ليبيا
اتفاق ليبي على توحيد السلطة
طرابلس، لندن - «الحياة»، رويترز
بعد مشاورات دامت شهرين، أعلن مسؤولون من برلمانيْ ليبيا المتنافسيْن (مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة) أن المجلسيْن اتفقا على العمل معاً على إصلاح مؤسسات الدولة، في مسعى لتوحيد السلطة في البلاد، وأكدوا أن الجانبين وقعا اتفاقاً في هذا الصدد.

وقال النائب عبد السلام نصية على «تويتر» إن المجلسين اتفقا على العمل على تشكيل مجلس رئاسي موحّد مكوّن من رئيس ونائبيْن ورئيس للوزراء «لإنهاء الانقسام». وجاء في بيان مشترك أن «هذا المشروع لإعادة هيكلة السلطة التنفيذية وتوحيد مؤسسات الدولة هو مشروع وطني بامتياز (بغرض) إنهاء الانقسام الحاصل في البلاد».

وأبدت بعثة الأمم المتحدة التي تحاول الوساطة بين الجانبين لتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات، ترحيباً حذراً. وقالت في بيان إن مبعوث المنظمة الخاص غسان سلامة «استمع إلى إيجاز حول التقدم المحرز في المحادثات السياسية بين المجلسين، واستلم منهما وثيقة عن آلية إعادة هيكلة المجلس الرئاسي».

ويمثل توحيد مجلسي البلاد خطوة لأمام، لكن تظل أسئلة عالقة عما إذا كانت فصائل وجماعات مسلحة ستقبل باتفاق لكونها مستفيدة من الفوضى في البلاد.

ففي ليبيا حكومتان، إحداهما مدعومة من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس حيث المجلس الرئاسي برئاسة فائز السراج، لكن هذا المجلس لا يلقى اعترافاً في الشرق، وأخرى تتمركز في الشرق، في ظل صراع على السلطة منذ إطاحة معمر القذافي العام 2011. كما يوجد مجلس نواب في الشرق، ومجلس دولة هو هيئة استشارية يدعمها مشرعون من مجلس سابق. وحكومة طرابلس تلقى دعماً من عدد من الجماعات المسلحة، في حين يقود خليفة حفتر قوات الجيش الوطني الليبي.

على صلة، عيّن المجلس الرئاسي الليبي عبدالله مسعود الدرسي رئيساً جديداً لجهاز الاستخبارات، خلفاً للواء عبد القادر التوهامي. جاء ذلك في قرار نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس فائز السراج، عبر صفحته الرسمية على «فايسبوك». وقال الدرسي إن خطوات ستُتخذ لتوحيد جهاز الاستخبارات غرب البلاد وشرقها. ونقلت قناة «النبأ» الليبية عن الدرسي إن «جهاز الاستخبارات يحفظ أمن البلاد، ولا علاقة له بالتجاذبات السياسية»، لافتاً إلى أن البلاد «منتهَكة، والجنوب مستباح، ولا بد من دعم الجهود الوطنية».

في غضون ذلك، عقد السراج اجتماعاً في طرابلس مع قادة عسكريين، أبرزهم وزير الداخلية، ورئيس الأركان العامة، وآمر العمليات المشتركة، بحضور موفد الأمم المتحدة ونائبه للشؤون السياسية ستيفاني وليامز، تم خلاله بحث الخطوات التي اتُخذت في ما يتعلق بتنفيذ الترتيبات الأمنية لمدينة طرابلس الكبرى، كما تم بحث نشر قوات لفرض الأمن، والاتفاق على مراحل تنفيذ الخطة. وشدد السراج على ضرورة رفع الحظر الجزئي عن الأسلحة لتتمكن الحكومة من تنفيذ ما ورد في تدابير الترتيبات الأمنية، داعياً المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار.

إلى ذلك، أكد سفير بعثة الاتحاد الأوروبي المُعيّن حديثاً آلن بوجيا، جاهزية البعثة لتنفيذ مشاريع لتطوير أداء عناصر وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق. ورحب خلال اجتماعه مع وزير الداخلية المُفوض فتحي باشاغا أمس، بالتعاون مع الحكومة الليبية في القضايا الأمنية، خصوصاً مكافحة الهجرة.

على صعيد آخر، نفت المؤسسة الليبية للاستثمار ما تردد عن ارتكاب مخالفات تمثلت في سحب واختفاء مبالغ مالية من حسابات المؤسسة، والادعاء بتحويل ودائع من حسابات الأصول المجمدة في بلجيكا بموجب نظام العقوبات بالأمم المتحدة. وأكدت في بيان أمس عدم وجود دليل على الإطلاق بأن أموالاً اسُتخدمت لتمويل الجماعات المسلحة، ولم يَستنتج تقرير الأمم المتحدة المفصل الأخير أن هناك أي خرق لنظام العقوبات من جانب المؤسسة الليبية للاستثمار.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
اشتباكات غرب طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع
خلافات برلمانية تسبق جلسة «النواب» الليبي لتمرير الميزانية
جدل ليبي حول صلاحيات الرئيس القادم وطريقة انتخابه
مقالات ذات صلة
دبيبة يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
كيف تتحول الإشاعات السياسية إلى «أسلحة موازية» في حرب ليبيا؟
لقاء مع غسان سلامة - سمير عطا الله
المسارات الجديدة للإرهاب في ليبيا - منير أديب
ليبيا من حالة الأزمة إلى حالة الحرب - محمد بدر الدين زايد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة