الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ١١, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
تونس
«نداء تونس» لطرد الشاهد من الحزب الحاكم
تونس - محمد ياسين الجلاصي
أعلن حزب «نداء تونس» الحاكم نيته طرد رئيس الوزراء يوسف الشاهد من الحزب على خلفية استقالة نواب من الكتلة البرلمانية وإعلان مساندتهم للشاهد، لتتواصل بذلك الأزمة بين الحزب الحكم ورئيس حكومته والتي أثرت على الاستقرار السياسي في البلاد.

وقال المتحدث بإسم «نداء تونس» منجي الحرباوي، في تصريح أمس، إن «الهيئة السياسية للحزب ستنظر في إمكانية طرد الشاهد من الحزب أو تجميد نشاطه»، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء تدخل بهدف استقالة نواب من «نداء تونس» والتحاقهم بالكتلة النيابية المساندة له وفق تعبيره.

يأتي ذلك بعد إعلان ثمانية نواب بارزين في «نداء تونس» استقالتهم من الكتلة النيابية والتحاقهم لكتلة «الائتلاف الوطني» المؤيدة للشاهد، إذ اتهم «نداء تونس» رئيس الحكومة «بتنفيذ مناورات سياسية لشق وحدة الأحزاب والكتل البرلمانية لأغراضه الشخصية عوض التركيز على حل مشكلات البلاد المتراكمة».

ومن المنتظر أن تنظر الهيئة السياسية لحزب الرئيس الباجي قائد السبسي في الاستقالات الأخيرة من كتلته النيابية، خاصة أنه من بين النواب المستقيلين والملتحقين بالكتلة الداعمة للشاهد نجد رجال أعمال بارزين من الممولين الرئيسيين للحزب على غرار زهرة إدريس والمنصف السلامي. ويتوقع مراقبون أن يرتفع عدد نواب كتلة «الائتلاف الوطني» الجديدة (حالياً 41 نائباً من أصل 217)، والتي أعلنت تأييدها للشاهد في حين تقلص عدد نواب «نداء تونس» من 55 إلى 47، وفي المقابل تحافظ حركة «النهضة» الإسلامية على تصدرها للمشهد البرلماني بـ98 نائباً. وبذلك تتواصل الأزمة بين «نداء تونس» والشاهد ما أثر على الاستقرار السياسي في البلاد، إذ يُعتبر طرد أو تجميد الشاهد من الحزب مقدمة للشروع في بناء تنظيم سياسي جديد لرئيس الحكومة والمؤيدين له (خاصة كتلة الائتلاف الوطني) يخوض به الانتخابات النيابية والرئاسية العام المقبل.

إلى ذلك، قال الناطق بإسم «نداء تونس» منجي الحرباوي، إن هناك «مشروعاً سياسياً بصدد الطبخ على حساب نداء تونس بإقرار بعض النواب الذين التحقوا بالكتلة الجديدة، هدفها دعم الحكومة في شخص الشاهد»، مشدداً في الآن نفسه على أن «نداء تونس» سيعود بقوة خلال الفترة المقبلة وسيتصدر المشهد البرلماني وفق قوله.

ومنذ آذار (مارس) الماضي، يواجه يوسف الشاهد ضغوطاً بالاستقالة من قبل حزبه «نداء تونس» ومنظمات اجتماعية بارزة على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد)، لكنه تمكن من الحفاظ على منصبه إلى الآن بفضل دعم «النهضة» ونواب مستقلين.
 


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
احتجاجات ليلية قرب العاصمة التونسية ضد انتهاكات الشرطة
البرلمان التونسي يسائل 6 وزراء من حكومة المشيشي
البرلمان التونسي يسائل الحكومة وينتقد «ضعف أدائها»
الولايات المتحدة تؤكد «دعمها القوي» لتونس وحزب معارض يدعو الحكومة إلى الاستقالة
«النهضة» تؤيد مبادرة «اتحاد الشغل» لحل الأزمة في تونس
مقالات ذات صلة
أحزاب تونسية تهدد بالنزول إلى الشارع لحل الخلافات السياسية
لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟ - حازم صاغية
محكمة المحاسبات التونسية والتمويل الأجنبي للأحزاب...
"الديموقراطية الناشئة" تحتاج نفساً جديداً... هل خرجت "ثورة" تونس عن أهدافها؟
حركة آكال... الحزب الأمازيغيّ الأوّل في تونس
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة