الأحد ٥ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ١٣, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
أنقرة لتجنب «كارثة» في إدلب بمزيد من المناطق الآمنة
دمشق، عفرين، بيروت، إسطنبول - «الحياة»، أ ف ب
هزّ انفجار مستودع ذخيرة في إحدى بلدات الشمال السوري على الحدود التركية، موقعاً عشرات الضحايا، في حين واصل طيران النظام غاراته على ريف إدلب وبعض مناطق حلب، بالتزامن مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تكثيف جهوده العسكرية والديبلوماسية لتجنب «كارثة» في إدلب على غرار مناطق أخرى، من خلال مزيد من المناطق الآمنة.

وأسفر انفجار مستودع الأسلحة الذي هزّ بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، والذي لم تحدد أسبابه، عن قتل 39 مدنياً، بينهم 12 طفلاً. ووفق معلومات المرصد السوري لحقوق الإنسان، أدّى الانفجار إلى انهيار مبنيين في شكل كامل في البلدة (التي تبعد نحو 30 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة إدلب).

ويعود المستودع المستهدف، وفق المرصد، إلى تاجر أسلحة يعمل مع «هيئة تحرير الشام» التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما تنتشر فصائل إسلامية في مناطق أخرى منها، وقوات النظام في ريفها الجنوبي الشرقي. وفي رواية أخرى، نفت مصادر محلية وجود مستودع الأسلحة، مشيرة إلى رصد صاروخين أُطلقا من البوارج الروسية في طرطوس.

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن غالبية الضحايا والجرحى من مهجري محافظة حمص ومن عائلات مقاتلين في هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) نزحوا من محافظة حمص (وسط سورية)، مرجحاً ارتفاع الحصيلة لوجود «عشرات المفقودين».

في غضون ذلك، خيّم هدوء حذر على محافظتي إدلب وحلب بعد سلسلة من الغارات والضربات التي استهدفت جنوبها، وخلّفت 53 قتيلاً، بينهم 28 طفلاً، إضافة إلى عشرات الجرحى، في وقت يواصل النظام السوري حشد قواته قرب جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.

وبينما تواصل قوات المعارضة تنظيم صفوفها في سباق مع الزمن لمواجهة عملية عسكرية مرتقبة تستهدف إدلب، تُطرح تساؤلات حول إمكان نجاح جهود أنقرة في منع الهجوم على المنطقة التي تنشر فيها تركيا قوات عسكرية في 12 نقطة مراقبة. وكان لافتاً تصريح الرئيس طيب رجب أردوغان عن تكثيف الجهود الديبلوماسية والعسكرية في محافظة إدلب لتجنب حدوث «كارثة» كتلك التي وقعت في مناطق أخرى من سورية. وأضاف أن بلاده استكملت الترتيبات اللازمة لإقامة المزيد من المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية.

في موازاة ذلك، أعلن تنظيم «الجيش الوطني السوري»، المدعوم من تركيا، أنه قد يتوحد مع قوات المعارضة في المحافظة. ولم يستبعد قائده العقيد هيثم العفيسي، في تصريح لوكالة «رويترز» في بلدة أعزاز قرب الحدود التركية، دمج قواته بسرعة مع فصائل المعارضة المدعومة من تركيا في إدلب إذا اقتضت الضرورة.

وأوضح العفيسي تعليقاً على وجود مجموعات مسلحة متشددة، على رأسها «جبهة النصرة»، تقاتل الفصائل الأخرى في المنطقة: «يمكن أن يكون الدمج قريباً في حال كانت الرؤية واحدة تماماً، ونحن جاهزون، ونمد يدنا إلى كل تشكيل يمثل أهداف الثورة».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة