الخميس ٢٨ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ١٠, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
العراق
خلافات داخل حزب طالباني تؤجل مشروعاً للتفاوض حول الحكومة
أربيل - باسم فرنسيس
أكد مسؤول في الحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني أن اختلاف الرؤى داخل حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بقيادة عائلة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني «أدى إلى إرجاء إعلان مشروعنا المشترك المتعلق بمفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية»، فيما كشف قيادي في «الوطني» أن الاتفاق سيعلن خلال الأيام المقبلة.

وقال عضو وفد «الديموقراطي» المفاوض شوان طه لـ «الحياة»، إن «منصب رئيس الجمهورية كان يقابل منصب رئاسة الإقليم في الاتفاق السابق»، لافتاً إلى أن «لا خلاف على المنصب الأول، كونه يمثّل الأكراد جميعاً وفق الخارطة السياسية السابقة وليس لحزب بعينه». وأشار إلى أن «حسم الأمور يتم عبر آليتين، إما التوصل إلى اتفاق وتفاهم سياسي، أو اللجوء إلى الفروق التي يظهرها الاستحقاق الانتخابي». وتابع: «هناك من يطلق تصريحات من خارج مصادر القرار في الحزبين، تتحدث عن خلاف حول المناصب، إلا أن أصحاب القرار لم يتطرقوا إلى الأمر كلياً، وهناك تفاهم كبير بين الحزبين». وأكد طه أن «المعضلة تكمن في عدم وحدة الخطاب والموقف لدى الإخوة في الاتحاد الوطني، وإلا لكانت التفاهمات حسمت سريعاً»، لافتاً إلى أن «الاتفاقات لدى بقية القوى العراقية غير محسومة أيضاً». وأشار إلى أن «ملامح الحكومة المقبلة ما زالت غير واضحة، ومناصب الأكراد ما زالت تخضع حتى الآن لصيغة التفاهمات في الحكومات السابقة، خصوصاً بين الحزبين الرئيسين في الإقليم، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق فإن الاستحقاق الانتخابي سيكون المخرج الأخير».

وكشف طه أن «المشاورات المكثفة الجارية بين الحزبين تتركز حول وضع مشروع أو برنامج متكامل للمشاركة في الحكومة من دون الدخول في الجزئيات»، مؤكداً أن «مشكلتنا ليست في المناصب بمقدار ما أنها مشكلة سياسية وسوء إدارة الدولة، خصوصاً وأنه كان للأكراد مناصب في الدورات السابقة، إلا أن الأمور سارت بعكس إرادتهم واستحقاقاتهم، واليوم نحتاج إلى تصحيح المسار لنحدد آلية المشاركة وعلى أي أسس تكون». وحذر من أن «بعض الأطراف، خصوصاً الشيعية، تسعى إلى تحوير مسار الحكومة المقبلة تحت تأثير من سياسات دولة إقليمية عبر المفاوضات الجارية»، معتبراً أن «مثل هذه النوايا ستزيد من غضب الاحتجاجات الجارية والرافضة التدخلات الإقليمية أو الأجنبية». وأشار إلى أن «خطاب المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني كان واضحاً وحذر من عواقب تفاقم هذا الغضب».

إلى ذلك، أعلن القيادي البارز في «الاتحاد الوطني الكردستاني» ملا بختيار، أن «مشروعنا المشترك مع الإخوة في الديموقراطي والمتعلق بمفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، سيكون جاهزاً خلال يومين». وزاد: «نحن نتعامل بروية مع الأوضاع، وسنرسل بعد وفداً مشتركاً إلى بغداد لنطرح مطالبنا الأساسية، وهي تنفيذ المادة 140 من الدستور (المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد)، وملفات النفط وآلية تنفيذ مهام القوات المسلحة، ومسألة الشراكة، وكل ما يتعلق بالأزمات السياسية والاقتصادية».

وعن موقف حزبه من الانتخابات البرلمانية المقبلة في الإقليم، أكد بختيار: «إننا مع إجرائها في موعدها 30 أيلول (سبتمبر) المقبل»، لافتاً إلى أن «دعوتنا إلى تأجيلها لا تعني أننا ضد إجرائها، بل هناك مخاوف جدية من صعوبة إجرائها نتيجة الوضع العام في العراق والأخطار التي تواجه المنطقة، ونرى من الأنسب أن تجرى في كانون الأول (ديسمبر) المقبل بالتزامن مع انتخابات مجالس المحافظات».

في غضون ذلك، نفى مبعوث الرئيس الأميركي في «التحالف الدولي» بريت ماكغورك أن يكون طالب القادة الأكراد بتأجيل انتخابات الإقليم، وفق ادعاءات مسؤولين في المعارضة الكردية، وقال في تغريدة عبر «تويتر» إن «موعد انتخابات الإقليم شأن داخلي، وما نقل عني إشاعة». وزاد: «في النهاية على قادة الإقليم أخذ ظروف البلاد والمنطقة بعين الاعتبار».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة