الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ٣, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
العراق
حزب طالباني يناقش أسماء مرشحيه لمنصب رئيس الجمهورية
ناقش «الاتحاد الوطني الكردستاني» أسماء مرشحيه المحتملين لمنصب رئيس الجمهورية الجديد، فيما حذر زعيم ائتلاف «الوطنية» إياد علاوي من المضي في تشكيل الحكومة قبل «الاتفاق على شكل الدولة».

في غضون ذلك، اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، التكهنات حول طرح إيران أسماء محتملة في المناصب الرئيسة في العراق، أنها «جزء من مؤامرة الدول الأخرى التي تضمر السوء للشعب العراقي»، مؤكداً أن طهران «تدعم القرارات التي يتخذها المسؤولون العراقيون».

وعقد المجلس القيادي في «الوطني الكردستاني» اجتماعاً في محافظة السليمانية لمناقشة تحالفاته السياسية المقبلة، ومرشحيه لرئاسة الجمهورية، والتعامل مع إجراءات البرلمان في شأن الانتخابات.

ولم يصدر عن الاجتماع أي تسريبات بشأن من هم المرشحون، لكن مصادر قالت لـ «الحياة» إن «الرئيس الحالي فؤاد معصوم سيكون واحداً من هؤلاء، فضلاً عن وزير الموارد المائية السابق ورئيس هيئة المستشارين الحالي في رئاسة الجمهورية عبد اللطيف رشيد». وأضافت: «لم يحسم هذا الأمر حتى الآن داخل المكتب السياسي للحزب. لكنّ هناك قلقاً من داخل الاتحاد من تقديم مرشحين آخرين إلى المنصب بالاتفاق مع أحزاب كردية أخرى».

وكانت وسائل إعلام محلية تحدثت عن التوصل إلى اتفاق بين «الاتحاد الوطني» و «الديموقراطي الكردستاني» على تقديم اسم هوشيار زيباري كمرشح لمنصب رئيس الجمهورية.

وطالب عضو «المفوضية العليا لحقوق الإنسان» علي البياتي، بتولي كل مكونات الشعب العراقي المناصب الرئاسية الثلاث، وقال في بيان إن «الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤكد مبدأ التساوي بين الناس لأن الجميع يولدون أحراراً متساوين بكل الحقوق والحريات من دون أي تمييز».

وزاد: «ليس هناك ما يمنع أن يتسلم منصب رئيس الجمهورية أو البرلمان أو الوزراء من المكونات الأخرى كالتركمان أو المسيح أو الصابئة أو الإيزيدية أو الشبك أو الفيلية أو الكاكائية طالما هم شركاء في هذا الوطن».

وأشار البياتي إلى أن «اعتماد التقسيم أو التوزيع الطائفي والعرقي لأغلب المناصب والمواقع في الدولة وليس الكفاءة، انعكس في شكل واضح بضعف المشاركة في الانتخابات التي بينت عدم رضا الشعب عن العملية السياسية ومخرجاتها التي تحتاج الى مراجعة حقيقية للكثير من تفاصيلها»

. ودعا الجهات الحكومية المعنية الى «تطبيق بنود الاتفاق الدولي للقضاء على أشكال التمييز العنصري واحترام الحقوق، خصوصاً أن العراق هو أحد الموقعين على هذه الاتفاق».

ودعا نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، اللوائح الانتخابية الفائزة والتحالفات التي تتمخض عنها للاستفادة من التجارب التي سبقت تشكيل الحكومات السابقة. وقال في بيان صحافي: «القرار ينبغي أن يبقى عراقياً، والأسبقية يجب أن تُعطى أولاً للاتفاق على شكل الدولة التي يجب أن يكون عليها العراق وآليات بنائها ثم الانطلاق لتحقيق الشراكة والتوافق الحقيقي».

«شمخاني»

إلى ذلك، قال شمخاني إن بلاده «ليست لديها أي تحفظات في شأن الخيارات الممكنة حول انتخاب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية في العراق».

وأشار إلى أن طهران «تعتقد أن النضج السياسي للجماعات الرئيسية في العراق هو أفضل سند لانتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.

واعتبر أن تنظيم الانتخابات البرلمانية في العراق بنجاح، وفي أجواء آمنة يعد «إنجازاً للحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب».

وأكد شمخاني أن لائحة سائرون (مقتدى الصدر) ولائحة الفتح (هادي العامري) اللتين فازتا بالمركزين الأول والثاني في الانتخابات من الرجال المعروفين بتوجهاتهم المعادية للوجود الأميركي في العراق، قائلاً: «هذا يدل على أن الدعايات والحرب النفسية التي خاضتها واشنطن لإيجاد ائتلاف مزيف وشكلي لمحاربة داعش، لم يكن لها تأثير في الشعب والنخب العراقية».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة