الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيار ١, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
فلسطين
عباس يدعو الى «إبعاد الاطفال عن المواجهة» وهنية يستبق اجتماع المجلس الوطني بالدعوة إلى انتخابات
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس (الاثنين) الفلسطينيين في قطاع غزة الى «ابعاد الاطفال عن حدود المواجهة» مع الجيش الاسرائيلي «حماية للجيل القادم».

وقال عباس في خطابه امام المجلس الوطني الفلسطيني، ان «المقاومة السلمية الشعبية فعالة، لكن نقول بصراحة ابعدوا الاولاد قليلا عن المواجهة، لا نريد ان نصبح شعبا مصابا بعاهات».

واضاف «امر جيد ان نخرج ونحتج ونعمل كل شيء، لكن ليس بالضرورة الوصول الى الحدود ليطلقوا عليهم النار فيقتلوا او يفقدوا ارجلهم».

وبدأت أمس اعمال المجلس في مدينة رام الله في الضفة الغربية، حيث القى عباس خطابا مطولا في الجلسة الافتتاحية.

واشاد عباس بالتظاهرات في قطاع غزة، على الحدود مع اسرائيل، قائلا ان «هذا جيد، وفعلا ما يجري على الحدود من مقاومة سلمية شعبية شيء سليم. هذا الطريق الوحيد المتاح، لنعبر عن رأينا وموقفنا. هذا امر فعال».

وأضاف «الحمد لله انهم اقتنعوا بها اخيراً، وكلهم اصبحوا يتكلمون عنها»، في اشارة الى حركة «المقاومة الاسلامية» (حماس).

واستعرض عباس الوضع السياسي في المنطقة، مشيرا الى ان القيادة الفلسطينية ستتخذ خطوات وصفها بـ «المهمة والخطرة» خلال الفترة المقبلة، غير انه لم يحددها.

وجدد عباس موقف القيادة الرافض للرعاية الاميركية الوحيدة لاي مفاوضات سياسية مقبلة. واتهم عباس علانية الولايات المتحدة بـ «اختراع الربيع العربي» لتقسيم دول المنطقة. وقال ان «الربيع العربي اكذوبة اخترعتها اميركا. اميركا اخترعت الربيع العربي، ومن ثم اخترعوا الشرق الاوسط الجديد، ومن ثم الفوضى الخلاقة، ومن ثم نشرت في الصحف خرائط تقسيم البلاد العربية».

واضاف «لن نقبل اميركا وسيطا وحدها، يتحدثون عن صفقة سيتم عرضها بين 12 و 20 الشهر المقبل، واذا انتهت القدس وبقي الاستيطان وانهوا قضية اللاجئين، ماذا يتبقى لنا؟».

وتستمر اعمال المجلس الوطني ثلاثة ايام، ومن المرتقب ان يتم خلاله انتخاب لجنة تنفيذية جديدة تقود منظمة التحرير الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة.

هنية يستبق اجتماع المجلس الوطني بالدعوة إلى انتخابات والتلميح إلى إطار موازٍ للمنظمة
غزة - فتحي صبّاح
استبق رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية عقد المجلس الوطني مساء أمس في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بإعلان رفض مخرجاته، والتلميح إلى احتمال تشكيل إطار بديل من منظمة التحرير الفلسطينية في حال بقيت أبوابها «مغلقة» في وجه الحركة، والدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فورية.

وأكد هنية أن الحركة «لن تقف عند حدود رفض انعقاد المجلس من دون توافق، بل ستضطر إلى اتخاذ مواقف واضحة للحفاظ على القضية الفلسطينية، وإعادة النظر في مواقفها في شأن المنظمة طالما أن قياداتها تغلق الأبواب في وجه الغالبية من أبناء شعبنا».

وقبل ست ساعات من موعد عقد المجلس، قال هنية في خطاب من منزله بُث على الهواء مباشرة، إن «الخيار المفضل كان ولا يزال يتمثل في تأجيل عقد المجلس، وإعطاء الأولوية لحوار شامل يضم الأطراف كافة للاتفاق على رزمة شاملة تتضمن البرنامج السياسي، وأسس الشراكة، وتفعيل المجلس التشريعي، وتشكيل حكومة وحدة تحضّر لانتخابات عامة، واستكمال أعمال اللجنة التحضيرية لعقد جلسة مجلس وطني وحدوي لانتخاب أعضائه، وهذا الخيار لم يتم حتى حينه».

وأكد أن «حماس لن تقف عند حدود تسجيل الموقف ورفض ما يجري، بل سيكون لهذا الأمر ما بعده، وستضطر إلى اتخاذ مواقف واضحة للحفاظ على القضية عبر التشاور مع المجموع الوطني».

وعلى رغم تأكيد الحركة الدائم نيّتها الانضمام إلى منظمة التحرير وعدم تشكيل أي أطر أو أجسام بديلة، إلا أن سياسيين ومراقبين اعتبروا أن استخدام هنية عبارة «تمثيله الحقيقي» تعني تشكيل إطار بديل أو موازٍ.

وجدد هنية رفض الحركة «مخرجات المجلس الوطني»، مشيراً إلى أن «الأطر القيادية التي ستصدر عنه لا تمثل شعبنا ولن يقر أحد بها، وهو بهذه الطريقة لن يعالج أزمة الشرعية التي تعانيها القيادة الحالية» في إشارة واضحة إلى عدم الاعتراف بشرعية الرئيس محمود عباس والمجلسين الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية الجديدة.

واتهم عباس وحركة «فتح» بأنهما «لا يقبلان الشراكة السياسية»، قائلاً إن «قيادة المنظمة لا تقبل الشريك السياسي والتعايش مع التعددية السياسية؛ وستظل تعيش أزمة الشرعية الوطنية». ورأى أنه «عندما تتحول (المنظمة) إلى أداة يستخدمها طرف لتمرير أجنداته المؤسفة، فإن من غير الممكن أن يُسمح لهذا الفريق الذي يقزّمها ويحتكرها، أن يتطاول على القوى الوطنية وينصّب نفسه ممثلاً عنها وعن الشعب». وتابع مضيفاً أن «المنظمة على هذا النحو المختل لا تمثل إلا الفريق الذي لا يزال مصراً على خيار التسوية والعودة إلى المفاوضات واستمرار التعاون الأمني ومحاربة المقاومة، بما فيها الشعبية».

وأكد أن «حماس، ومعها الكثير من شعبنا، لن تقبل بمواصلة البقاء في هذه الحلقة المفرغة»، معتبراً أن «الطريقة» التي يدير بها عباس الأمور «تكرس التفرّد والرغبة في إقصاء القوى الفاعلة».

وانتقد هنية بشدة «الإجراءات الانتقامية ضد غزة، ودفع القطاع والقضية إلى نتائج لا تُحمد عقباها»، قائلاً إن «هذه الخطوات تأتي ضمن مخطط مرسوم، وهو (عباس) يرغب بالحصول على شرعية مضروبة، بالقيادة المنبثقة عن المجلس الوطني، والتفرد بالقرار».

ورأى أن «المغزى الحقيقي» من عقد المجلس «يشير بوعي أو من دون وعي إلى علاقاته بما يدور من مؤامرات ومشاريع هزيلة رفضها شعبنا». وأشار إلى أن «أكثر من ثلثي أعضاء المجلس التشريعي لن يشاركوا في المجلس، بسبب عقده من دون إجماع».

ودعا «كل حريص» على المصلحة الوطنية إلى «العمل على استعادة منظمة التحرير»، مطالباً بالاتفاق فوراً على «جدول عمل وطني يضع كل شعبنا على الطريق الصحيح، على أن تكون «أولويته الاستراتيجية إفشال صفقة» الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعدم السماح بتمريرها.
 


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
وقف نار غير مشروط في غزة بوساطة مصرية
تل أبيب ترفض التهدئة وتستدعي قوات الاحتياط
مصير الانتخابات الفلسطينية يحسم اليوم
استطلاع: «فتح» تتفوق على «حماس» والبرغوثي يفوز بالرئاسة
المقدسيون مدعوون للانتخابات عبر مراكز البريد
مقالات ذات صلة
أيضاً وأيضاً: هل يتوقّف هذا الكذب على الفلسطينيّين؟ - حازم صاغية
حرب غزة وأسئلة النصر والهزيمة! - أكرم البني
إعادة اختراع الإسرائيليّة والفلسطينيّة؟! - حازم صاغية
لا قيامة قريبة لـ«معسكر السلام» - حسام عيتاني
... عن مواجهات القدس وآفاقها المتعارضة - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة