الشبكة العربية : شيخ الأزهر يرأس وفداً إلى الكاتدرائية المرقسية

الأربعاء ٢٤ - ٤ - ٢٠٢٤

التاريخ: نيسان ٩, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة

شيخ الأزهر يرأس وفداً إلى الكاتدرائية المرقسية

_{القاهرة - رحاب عليوة}
ترأس شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وفداً دينياً ضم مفتي مصر الدكتور شوقي علام ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة زار الكاتدرائية المرقسية في العباسية أمس، لتهنئة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني بعيد القيامة، في تقليد دأبت عليه المؤسسة الإسلامية منذ عصور، كما زار رئيس البرلمان الدكتور علي عبدالعال الكاتدرائية، وأناب وزير الدفاع وفداً من كبار قادة القوات المسلحة لتهنئة البابا.

وقال الطيب، في كلمة من الكاتدرائية أمس، «تعودنا أن نأتي ونذهب لكن اليوم اسُتقبلنا استقبال الأمل والرجاء. بيننا أصول مشتركة، وتجمعنا رسالة مشتركة وأيضاً تحدٍ مشترك، ونحن في المقام الأول والأخير مواطنون ومن درجة واحدة».

وأضاف: «علينا واجب استثنائي وخاص هذه الأيام بأن تتخلى الأديان عن فكرة «امتلاك الحقيقة المطلقة»، فيجب عليّ كمسلم ألا أعتقد بأني أملك الحقيقة المطلقة وكذلك المسيحي، يجب أن يترك كل منا شيئاً للآخر».

ورحب بابا الأقباط بالوفد الإسلامي، مشيراً إلى أن تلك المرة الأولى التي يزور فيها الوفد الديني الكاتدرائية في يوم العيد ذاته، قائلاً: «المحبة عندما توجد بيننا على مستوى المسؤولين تبني مجتمعاً وتزرع فيه أملاً وسلاماً، وتخرج بنتائج طيبة دائماً».

ولفت عبدالعال إلى عناية مجلس النواب بمبدأ المواطنة، قائلاً: «نعمل عليه باستمرار، وثمرة هذا العمل قانون بناء دور العبادة» (صدر عام 2016).

وأشار إلى محاولات البعض اختطاف العلاقات الطيبة بين المصريين لكن الشعب تصدى لهم في ثورة حزيران (يونيو) 2013.

إلى ذلك، تُعنى مجلة «صوت الأزهر» وهي إصدار صحافي رسمي عن المؤسسة الدينية، منذ شهور بقضية المواطنة والحوار الإسلامي- المسيحي، كما سلطت المجلة الضوء على تغيرات في المناهج الأزهرية ضمنت تلك الأفكار في مواجهة الآراء المتشددة، واستكتبت عدداً من الكتاب والمفكرين للحديث حول المواطنة وتقبل الآخر، وفي خطوة لافتة، استكتبت المجلة الأنبا إرميا الذي كتب للمرة الأولى في منتصف آذار (مارس) الماضي عن علاقة التآخي بين المسلمين والمسيحيين.

وقال رئيس مجلس إدارة المجلة وعميد كلية أصول الدين الدكتور عبدالفتاح العواري لـ «الحياة» إن التركيز على الإخاء والمشتركات بين الأديان والتعارف هو السبيل الوحيد للعيش والبناء، مشيراً إلى عمق العلاقات الإسلامية المسيحية.

تعليقات القراء (0)

اضف تعليقك

اطبع الكود:


لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر

أخبار ذات صلة