الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ٤, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
مصر
مبارك: الأميركان جهزوا لثورة يناير وأرادوا التخلص مني بأي ثمن
القاهرة – رحاب عليوة 
لا يكاد جدال يخفت في شأن الرئيس المصري السابق حسني مبارك، حتى ينطلق آخر، وإن كان هذه المرة يُطل عبر تسريب صوتي يستفيض فيه، للمرة الأولى، في الحديث عن ثورة كانون الثاني (يناير) 2011، ويؤكد أنها صنيعة أميركية، نافياً سيناريو «التوريث».

ويعكتف مبارك في منزله بضاحية مصر الجديدة (شرق العاصمة)، فلا يدلي بتصريحات إعلامية، ولا يعلق على حوادث إلا في ما ندر، لكنه على رغم ذلك حاضر بقوة على الساحة المصرية، فمن تصدّره صوراً ساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُعلّق على حوادث سياسية، إلى بيان يُصدره ليوضح التباساً ما، مروراً بواقعة الهجوم على مسؤول مصري لوصفه مبارك بـ «المخلوع»، وأخيراً تسريب جديد عدّه البعض ذا أهداف تجميلية وترويجية غامضة.

ونشرت صفحة «إحنا آسفين يا ريس» (أُطلقت لدعم مبارك بعد تنحيه) تسجيلاً منسوباً إليه يتحدث فيه إلى شخص لم تُكشف هويته، قائلاً: «الأميركان جهزوا للثورة من عام 2005، وكنت أشعر بذلك، حتى أنني في اجتماع في كانون الأول (ديسمبر) 2010، قلت: يا جماعة، الأميركان وضعوا أصابعهم في الشق الأمني، لا أستطيع أن أتنازل لهم عن قاعدة (عسكرية) أو ميناء ولا (توجد) اتصالات... يريدون أن يطيحوا بي بأي ثمن».

وأضاف التسجيل: «قلت لهم، سأسلم الحكم عام 2011، ولن أسلمه توريثاً... الأميركان من أشاع قصة التوريث والناس صدقتهم. قلت لهم: نظامنا جمهوري، من دون فائدة». وتابع: «هو أنا هسلم البلد لنجلي... تحتاج إلى شخص من المؤسسة العسكرية».

ورجحت مؤشرات عدة، خلال السنوات الأخيرة لحكم مبارك، إعداد نجله جمال لخوض الانتخابات الرئاسية نهاية عام 2011، خصوصاً أن مبارك حينذاك كان تجاوز الـ70 عاماً، ما عُد «سيناريو للتوريث»، علماً أن جمال كان أميناً عاماً لسياسات «الحزب الوطني» الحاكم آنذاك.

وسبق أن أصدر مبارك بياناً صحافياً يرد فيه على وثائق نشرتها «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) عن اتفاق لتوطين فلسطينيين في سيناء خلال حكمه، نافياً تلك الوثائق، ومؤكداً رفضه التخلي عن أرض مصر، كما عزف على وتر طالما جنى تعاطفاً، وهو «مشاركته في حرب أكتوبر».

وفي واقعة أخرى، تعرّض وزير الري المصري محمد عبدالعاطي في كانون الأول الماضي لهجوم خلال وصفه مبارك بـ «المخلوع» في إحدى جلسات البرلمان، في مؤشر إلى استمرار الجدال في شأن الطريقة التي ترك بها الحكم قبل 7 سنوات.

ويُعد مبارك أول رئيس سابق يمارس حياته بصورة طبيعية في منزله، بعدما بُرئ في قضايا عدة، من ضمنها قتل متظاهرين خلال الثورة، ما جعله «مادة ثرية» دائماً ما تصبح محل جدال وتساؤل.
 


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
منظمة حقوقية مصرية تنتقد مشروع قانون لفصل الموظفين
مصر: النيابة العامة تحسم مصير «قضية فيرمونت»
تباينات «الإخوان» تتزايد مع قرب زيارة وفد تركي لمصر
الأمن المصري يرفض «ادعاءات» بشأن الاعتداء على مسجونين
السيسي يوجه بدعم المرأة وتسريع «منع زواج الأطفال»
مقالات ذات صلة
البرلمان المصري يناقش اليوم لائحة «الشيوخ» تمهيداً لإقرارها
العمران وجغرافيا الديني والسياسي - مأمون فندي
دلالات التحاق الضباط السابقين بالتنظيمات الإرهابية المصرية - بشير عبدالفتاح
مئوية ثورة 1919 في مصر.. دروس ممتدة عبر الأجيال - محمد شومان
تحليل: هل تتخلّى تركيا عن "الإخوان المسلمين"؟
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة