السبت ٢٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: شباط ١٤, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
السودان/جنوب السودان
تصاعد الجدل حول مصير «الحركة الإسلامية» في السودان
الخرطوم- النور أحمد النور 
تصاعد الجدل في أوساط إسلاميي السودان الذي يسيطرون على مفاصل السلطة في شأن مستقبل كيان «الحركة الإسلامية» الذي يضمهم، ما بين دمجه في حزب المؤتمر الوطني الحاكم أو تحويله إلى جمعية للدعوة وتزكية المجتمع، لكن هذا الاتجاه يواجه معارضة من قياديين يرون في الخطوة تراجعاً واستجابةً لضغوط خارجية.

وصرح مسؤول في الحركة الإسلامية التي يرأس هيئتها القيادية الرئيس عمر البشير، إلى «الحياة» أن الحركة شكّلت لجنة برئاسة نائب الرئيس السابق علي عثمان محمد طه لتحديد خيارات تُطرح على مؤتمرها العام، واقترحت اللجنة حلّ الحركة الإسلامية أو دمجها في حزب المؤتمر الوطني الحاكم أو تسجيلها «جمعيةً للدعوة وتزكية المجتمع». وأضاف أن قياديين في الحركة الإسلامية يجوبون الولايات السودانية حالياً لاستطلاع مواقف مجالس شورى الحركة في شأن مستقبلها قبل طرح الأمر على مؤتمر عام لإقرار مستقبل الحركة التي حلّها أمينها العام الراحل حسن الترابي بعد انقلاب البشير قبل أن يعيدها الأخير عقب خلافه مع الترابي الذي انتهى بانشقاق الأخير وتشكيله حزب جديد.

وأكد المسؤول الإسلامي أن وضع الحركة الإسلامية «شاذ» حالياً، حيث تضم كل الإسلاميين المنضوين في الحزب الحاكم، وغير مسجلة لحزب أو جمعية أو منظمة مجتمع مدني، كما أن بعض قياداتها يشغلون مواقع قيادية في الحزب، ونفى بشدة أن يكون الاتجاه لحل الحركة وراءه ضغوط خارجية باعتبارها واجهة للإسلام السياسي في السودان. وقال مساعد الرئيس السوداني ونائبه في الحزب الحاكم إبراهيم محمود إن «من الأفضل أن تُدمج الحركة الإسلامية في الحزب لأنه لا يمكن أن تُدار الدولة بقيادتين».

وعلمت «الحياة» أن غالبية مجالس شورى الحركة الإسلامية في الولايات التي زارتها قيادات إسلامية أخيراً، رفضت تذويب الحركة في الحزب الحاكم، وترى أن الحزب قام على أكتاف الحركة وينبغي أن تظل جسماً مستقلاً عنه. إلى ذلك، كشف رئيس حزب الأمة المعارض، الصادق المهدي، عن أسباب بقائه في القاهرة بعد رحلة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إثر تقارير ذكرت أن المهدي اختار العاصمة المصرية منفىً اختيارياً جديداً له. وذكر مكتب المهدي أن زيارته الى أديس أبابا ثم القاهرة، متعلقة بتلبية دعوة من الوساطة الإفريقية في شأن مناقشة تطورات الأوضاع في السودان.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يبحث «الانتقال الديمقراطي» في الخرطوم
ملاحظات سودانية على مسودة الحلو في مفاوضات جوبا
«الجنائية الدولية» تتعهد مواصلة مطالبة السودان بتسليم البشير
تعيين مناوي حاكماً لدارفور قبل اعتماد نظام الحكم الإقليمي
مقتل سيدة وإصابة 8 أشخاص في فض اعتصام جنوب دارفور
مقالات ذات صلة
وزير داخلية السودان يتوعد «المخربين» بـ«عقوبات رادعة»
تلخيص السودان في لاءات ثلاث! - حازم صاغية
"ربيع السودان".. قراءة سياسية مقارنة - عادل يازجي
"سَودَنة" السودان - محمد سيد رصاص
تعقيدات الأزمة السودانية - محمد سيد رصاص
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة