السبت ٢٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: شباط ١١, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
ليبيا
حفتر يأمر غداة هجوم بنغازي بتركيب كاميرات مراقبة في المساجد
غداة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد خليل المقصبي بمنطقة الماجوري في مدينة بنغازي، أمر قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر بتركيب كاميرات للمراقبة الأمنية على نفقة القوات المسلحة في كل مساجد المدينة.

وأفادت القيادة العامة للجيش الوطني بأن «القرار جاء بعد تخاذل الجهات التنفيذية في التزام مسؤولياتها الخاصة بتأمين المواطنين، وحماية ظهر القوات المسلحة».

وفيما تزداد التحذيرات من تحركات لتنظيم «داعش» وسط ليبيا، والتقارير عن تحركات أخرى لبقايا ما يسمى بـ «سرايا الدفاع عن بنغازي» جنوب البلاد وغربها، فجر انتحاري سيارة مفخخة قادها أمام بوابة الـ90 الأمنية شرق مدينة سرت، ما أسفر عن جرح ثلاثة عسكريين، علماً أن مصدراً عسكرياً من غرفة عمليات سرت التابعة للقيادة العامة في رأس لانوف أوضح أن اتخاذ عناصر الأمن احتياطات مسبقة بسبب علمها بوجود تحركات مشبوهة ومريبة أدى إلى سقوط عدد قليل من الجرحى.

وعاد الهجوم الأخير على بوابة امنية إلى 31 آب (أغسطس) الماضي في منطقة النوفلية، حيث سقط 8 عسكريين .

في غضون ذلك، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تتوصل حتى الآن إلى سياسية «متماسكة» للتعامل مع أزمة ليبيا، وأشارت إلى أن تحركات روسيا لتوسيع نفوذها في ليبيا نتج من الفراغ السياسي الأميركي».

وأعلنت الصحيفة أن الجهود الأميركية تجاه ليبيا «تراجعت بسبب خلافات داخلية بين المستشارين السياسيين لإدارة ترامب الـــذين يرون أن الانخراط في أماكن مثـــــل ليبيا لا يتماشى مع شعار «أميركا أولاً» الذي رفــعه ترامب خلال حملته الانــتخابية، وبين مسؤولي وزارتي الدفـــاع والأمــن القومي الذين يعتــبرون أن «الإدارة يجب أن تبذل جهوداً إضافية لمحاربة داعش».

ولفتت إلى أن روسيا تحاول التقرب من مسؤولين ليبيين وتقديم العروض مالية لهم، كذلك إبرام صفقات سرية لشراء النفط في مقابل التسليح والصيانة.

عشرات الإصابات بتفجير مسجد في بنغازي

آخر تحديث: السبت، ١٠ فبراير/ شباط ٢٠١٨ (٠٠:٠٠ - بتوقيت غرينتش)طرابلس - «الحياة»، رويترز 
قتِل شخصان وجرح 62 آخرون بانفجار عبوتين ناسفتين وُضعتا داخل حقيبتين خلال أداء صلاة الجمعة في مسجد خليل المقصبي بمنطقة الماجوري في مدينة بنغازي شرق ليبيا.

وأغلقت أجهزة الأمن الشارع الرئيسي المؤدي إلى المسجد، فيما أوضحت مديرية أمن بنغازي أن التفجيرين نفذا باستخدام جهازين خليويين تم التحكم بهما من بُعد.

وعلّق عضو مجلس الدولة بلقاسم قزيط بأن «تفجير المسجد الثاني في بنغازي خلال 3 أسابيع بعد مسجد ربيعة الرضوان في 23 كانون الثاني (يناير) الماضي، وقبلهما مسجد سيناء في مصر، يشير إلى أن تنظيم داعش الإرهابي بلغ أقصى درجات الوحشية العقائدية».

واعتبر أن «التحدي كبير ويجب أن تنهض الأمة كلها لمواجهته عبر توحيد المؤسسات الأمنية. وما أصاب بنغازي قد يُصيب مصراتة أو طرابلس غداً. مؤسف أن الطريق ما زال طويلاً ومليئاً بالآلام والدماء والدموع».

في غضون ذلك، أكد الناطق باسم «الجيش الوطني الليبي» العميد أحمد المسماري، أن الرائد محمود الورفلي الذي ارتكب جريمة الإعدامات الأخيرة في حق «متهمين» بتفجير مسجد ربيعة الرضوان في بنغازي ثم سلم نفسه إلى سلطات المدينة، موجود في سجن المرج العسكري، أما مسألة تسليمه إلى محكمة الجنايات الدولية فليست واردة، إذ تملك ليبيا قانوناً وقضاءً، ونطمئن المجتمع الدولي إلى أننا لن نرضى بأي عمل خارج القانون».

وعن وجود تنظيم «داعش» في ليبيا، قال المسماري إن هناك أدلة دامغة بوجود محاولات لنقل عناصر التنظيم من سورية والعراق إلى ليبيا، وزاد: «تنتشر مجموعات حول الهلال النفطي، لأن التنظيم يحتاج ورقة للضغط على المجتمع الدولي».

وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون محاربة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، حذر خلال عرضه تقريراً على مجلس الأمن، عن التهديد الذي يمثله «داعش» على السلام والأمن الدوليين، من عودة التنظيم إلى ليبيا، وقال: «يتنامى تهديد داعش خارج العراق وسورية. وأظهر موالون له في مصر قدرة كبيرة على مواصلة نشاطهم وباتوا يمثلون تهديداً متزايداً، وهم لا يزالون عازمين على إعادة بناء قدراتهم في ليبيا، حيث يواصلون شن هجمات».

وتابع أن «التهديد المتنامي لداعش يمثل تحدياً صعباً للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي يشدد على الأهمية الحيوية لتبادل المعلومات حول هوية المسلحين الإرهابيين الأجانب العائدين إلى بلدانهم أو المنتقلين إلى دول أخرى».

ودعا فورونكوف أعضاء الأمم المتحدة إلى مضاعفة الجهود لتعزيز التعاون الدولي من أجل التصدي للإرهاب والتطرف العنيف، و «تقديم المسؤولين عن الهجمات المروعة إلى العدالة».

إلى ذلك، أيّد وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي، إجراءات الأمن المكثفة التي تفرضها سلطات بلاده على الحدود مع ليبيا، من أجل منع تسلل عناصر إرهابية.

وأشار إلى «الكوارث الأمنية الناتجة من انقسام ليبيا بين أكثر من حكومة وجيش»، محذراً من أن هذا الوضع «سيتسبب في أحداث قد تنتهي بانهيار ليبيا في حال عدم التوحد تحت حكومة واحدة وجيش واحد».
 


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
اشتباكات غرب طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع
خلافات برلمانية تسبق جلسة «النواب» الليبي لتمرير الميزانية
جدل ليبي حول صلاحيات الرئيس القادم وطريقة انتخابه
مقالات ذات صلة
دبيبة يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
كيف تتحول الإشاعات السياسية إلى «أسلحة موازية» في حرب ليبيا؟
لقاء مع غسان سلامة - سمير عطا الله
المسارات الجديدة للإرهاب في ليبيا - منير أديب
ليبيا من حالة الأزمة إلى حالة الحرب - محمد بدر الدين زايد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة