Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : عون طالب بجلاء ظروف استقالة الحريري وبخاري وعده بنقل طلب عودته إلى السعودية
الخميس ٢٥ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ١١, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
لبنان
عون طالب بجلاء ظروف استقالة الحريري وبخاري وعده بنقل طلب عودته إلى السعودية
أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون عن قلقه «لما يتردَّد عن الظروف التي تحيط بوضع رئيس الحكومة سعد الحريري بعد إعلانه استقالة حكومته السبت الماضي من خارج لبنان»، بحسب بيان وزّعه مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية. وطالب بـ «ضرورة جلاء هذه الظروف». وذكر بـ «الاتفاقات الدولية التي ترعى العلاقات مع الدول والحصانات التي توفّرها لأركانها».

والتقى عون أمس، في حضور وزير الخارجية جبران باسيل، سفراء دول «مجموعة الدعم من أجل لبنان في مجلس الأمن» وهم سفراء: روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، الولايات المتحدة، ألمانيا، إيطاليا، ونائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة فيليب لازاريني، وسفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن وممثل جامعة الدول العربية عبد الرحمن الصلح.

وعرض عون على السفراء، بحسب بيان مكتب الإعلام، «موقف لبنان من التطوّرات بعد إعلان الحريري استقالة الحكومة من الخارج، والملابسات التي رافقت هذا الإعلان ومنها ظروف بقائه خارج لبنان». وجدد تأكيد أن «بتّ هذه الاستقالة ينتظر عودة الحريري والتأكّد من حقيقة الأسباب التي دفعته إلى إعلانها». وطمأن «السفراء إلى وعي القيادات اللبنانية وتضامنها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان وحرصها على تعزيز الوحدة الوطنية، وساعد ذلك في الحفاظ على الاستقرار الأمني والمالي في البلاد».

ونوّه لازاريني باسم دول المجموعة، وفق بيان مكتب الإعلام في الرئاسة، بـ«الجهود التي بذلها رئيس الجمهورية لضبط الأوضاع التي نشأت بعد إعلان الحريري استقالته»، مؤكداً «تأييد الدول الأعضاء لموقف عون من كل جوانبه، ودعم المجموعة سيادة لبنان واستقلاله وأهمية الوحدة الوطنية فيه».

وتحدث السفراء فرداً فرداً فأكدوا لعون «التزام بلدانهم الموقف الموحد للمجموعة»، منوهين بـ «طريقة معالجة الرئيس عون للأزمة وموقفه منها». وجددوا تأييدهم «لبنان ودعمهم له واستعداد بلدانهم للمساعدة في إيجاد الحلول المناسبة للأزمة الراهنة».

وعبر أعضاء مجموعة الدعم في بيان بعد اللقاء «عن قلقهم المستمر حول الوضع والغموض السائد في لبنان». وناشدوا «إبقاء لبنان محمياً من التوترات في المنطقة». وشددوا على «أهمية استعادة التوازن الحيوي لمؤسسات الدولة اللبنانية الذي هو ضروري لاستقرار لبنان». وأشاروا في بيان إلى «الإنجازات السياسية الايجابية خلال العام الماضي». وحضوا «الأطراف كافة على مواصلة العمل من أجل مصالح لبنان الوطنية». وأشادوا بـ «قيادة الرئيس عون في الدعوة إلى الهدوء والوحدة»، مرحبين بـ «الخطوات المتّخذة لاحتواء الأزمة السياسية ولحماية وحدة البلد واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه». ورحبوا بـ «دعوة رئيس الجمهورية إلى عودة الرئيس حريري إلى لبنان». وجددوا «تأكيد التزامهم دعم لبنان وقيادته وشعبه خلال هذه الفترة الصعبة».

والتقى عون القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور إيفان سانتوس وأطلعه على «موقف لبنان من ظروف إعلان الحريري استقالته من الخارج»، وطلب منه «إبلاغ المسؤولين في الكرسي الرسولي الموقف اللبناني».

وأجرى عون لقاءات مع سفراء الدول العربية المعتمدين لدى لبنان، في حضور الوزير باسيل، وأبلغهم «الموقف من التطورات التي استجدت بعد إعلان الحريري استقالته». وأبلغ عون القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد بخاري، بحسب بيان مكتب الإعلام في الرئاسة، أن «من غير المقبول الطريقة التي حصلت فيها استقالة الحريري». وطالب بـ «عودة رئيس مجلس الوزراء إلى لبنان». وأكدت مصادر الرئاسة لـ «الحياة» أن «بخاري وعده بنقل مطلبه (عون) إلى الحكومة السعودية».

وأكد السفراء العرب «وقوفهم إلى جانب استقرار لبنان وسيادته والحفاظ على أمنه، ودعمهم لما يقوم به عون في مواجهة هذه الأزمة».
 
جنبلاط: لا بديل من الحريري
إلى ذلك، تحدث رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط عبر «تويتر» عن الظروف المحيطة بالرئيس الحريري، وطالب بـ «الاتفاق معه على استكمال مسيرة البناء والاستقرار. وبالمناسبة لا بديل منه».

وكانت مفوضية الإعلام في الحزب «التقدمي الاشتراكي» شددت على أن الموقف السياسي الرسمي لـ «اللقاء الديموقراطي» والحزب «التقدمي الاشتراكي» الذي يعبّر عن رأي الكتلة والحزب هو ما ورد في تصريح النائب جنبلاط حصراً».

واعتبرت ان ما ينشره «بعض الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي من صور وعبارات مركبة على حساب رئيس «اللقاء الديموقراطي» على «تويتر» هي أعمال مشبوهة ترمي إلى تشويه مواقف النائب جنبلاط والحزب التقدمي وعلاقاته السياسية مع أطراف أخرى».

وأسف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بعد اجتماعهم برئاسة البطريرك بشارة الراعي، «لاستقالة الحريري، وإعلانها من السعودية». وعبّر عن «القلق من عدم عودة الحريري إلى لبنان حتى الآن، وهي ضرورية من أجل الاستقرار، فالمسألة تتعدى كونها دستورية لتصبح قضية سياسية ووطنية».

الحريري يلتقي السفيرين الإيطالي والروسي في الرياض
واصل رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري استقبال شخصيات ديبلوماسية في دارته في الرياض الموجود فيها منذ السبت الماضي.
وأفاد المكتب الإعلامي للحريري بأنه التقى أمس سفير إيطاليا لدى المملكة العربية السعودية لوكا فيراري والسفير الروسي سيرغاي كوزلوف.

وزير خارجية فرنسا: الحريري حرّ في تحركاته

قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، إن رئيس الحكومة اللبناني (المستقيل) سعد الحريري «حرّ في تحركاته» في المملكة العربية السعودية. وقال لإذاعة «أوروبا واحد»: «نعتقد أن الحريري حرّ في تحركاته ومن المهم أن يقدم بنفسه على خياراته. هو توجه الى أبو ظبي عشية مجيء (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون، وبالتالي نعتقد أنه حرّ في تنقلاته».

واعتبر المسؤول الفرنسي أن «الوضع في لبنان هو الموضوع الأكثر إثارة للقلق في الوقت الحالي»، بالنسبة الى باريس. وقال إن لبنان «كان يتجه نحو حل جديد مع دستور جديد وانتخابات مقبلة. لكن رحيل الحريري ينذر بمرحلة من الغموض.

ونأمل فعلاً بأن تظل الوحدة والسيادة مصانتين في لبنان، وأن يتمكن المسؤولون السياسيون من تطبيق الدستور والعمل سريعاً على إقامة مؤسسات تمثل فعلاً كل المجموعات الموجودة في لبنان».

ويأتي كلام لودريان غداة زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرياض، حيث التقى ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وغداة اللقاء الذي عقده السفير الفرنسي لدى المملكة السعودية فرانسوا غوييت مع الحريري في دارته.

ألمانيا قلقة على استقرار لبنان

أعرب وزير خارجية ألمانيا زيغمار غابرييل لنظيره السعودي عادل الجبير عن قلقه من احتمالات زعزعة الاستقرار في لبنان. وذكرت ناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس في مؤتمر صحافي أن الوزير اتصل هاتفياً بالجبير، وأعرب له عن قناعته بـ «أن خطوات التقدم التي تم إحرازها تحت قيادة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لا ينبغي تعريضها للخطر».

وقالت الناطقة الألمانية إنه «ليس لدى برلين ما يدل على أن الحريري محتجز رغماً عنه»، مضيفة «أن برلين تعتقد أن الحريري حرّ الحركة». وتابعت: «ليس لدينا دليل على أن الحريري محتجز في الرياض، ونفترض أنه يذهب إلى أي جهة يريد».

وأكد الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت في مؤتمر صحافي في برلين أمس، «أن ألمانيا تشارك السعودية قلقها في شأن تدخل إيران في اليمن ودعم طهران للرئيس السوري بشار الأسد وجماعة حزب الله اللبناني». وحضّ زايبرت السعودية وإيران «على عدم إضعاف الاستقرار السياسي (القائم) في لبنان». وأضاف: «إن تقدم الحريري بطلب الاستقالة أثار قلقاً بالغاً لدى الحكومة الألمانية، ومن الجيد أن رد فعل الرئيس اللبناني ميشال عون وسياسيين آخرين كان متعقلاً حتى الآن».

ولفتت الناطقة باسم الخارجية الألمانية إلى أن الوزير غابرييل حض خلال حديثه الهاتفي مع الجبير على أن تسمح بلاده من جديد بدخول مواد إغاثة إلى المواطنين في اليمن. وقالت: «إن سماح التحالف العسكري بقيادة السعودية بدخول مواد إغاثة إلى اليمن عبر ميناء عدن حالياً أمر مشجع، لكنه غير كاف».

غوتيريش يدعو إلى الحفاظ على السلام في لبنان

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس (الجمعة)، عن «قلقه الكبير» حيال الأزمة السياسية في لبنان، محذراً من «تصعيد تنجم عنه عواقب مأسوية».
وقال غوتيريش لمجموعة من الصحافيين: «كنت على اتصال وثيق (هذا الاسبوع) على المستويين السياسي والديبلوماسي مع السعودية ولبنان وعدد كبير من البلدان».

وأضاف: «هذا موضوع يشكل قلقاً كبيراً بالنسبة إلينا. ما نريده هو الحفاظ على السلام في لبنان. من المهم ألا يحصل أي نزاع جديد في المنطقة يمكن أن تنجم عنه عواقب مدمرة. وفي الوقت نفسه، من المهم الحفاظ على الوحدة والاستقرار في لبنان وعمل المؤسسات اللبنانية».

وشدد غوتيريش على القول: «نحن قلقون جداً ونأمل بألا يحصل تصعيد في المنطقة تنجم عنه عواقب مأسوية».

ولم يوضح الامين العام للأمم المتحدة مضمون المحادثات التي أجراها.

من جهته، حذر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من استخدام لبنان أداة لشن حرب أخرى أكبر بالوكالة في الشرق الأوسط، قائلاً إن الولايات المتحدة تؤيد بقوة استقلال لبنان.

وقال تيلرسون في بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية اليوم: «لا يوجد مكان أو دور شرعي في لبنان لأي قوات أجنبية أو فصائل أو عناصر مسلحة غير قوات الأمن الشرعية في الدولة اللبنانية».

وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قدم استقالته السبت الماضي، منتقداً إيران و «حزب الله».

دريان للتريّث والحفاظ على ​الوحدة الوطنية​

< أكد مفتي الجمهورية الشيخ ​عبد اللطيف دريان أمام زواره أن «المشاورات واللقاءات والحوار الهادىء والحكمة في معالجة الأمور بين كل الأطراف والقوى ضرورة وطنية في الظروف الدقيقة التي يمر فيها لبنان». وقال: «استقالة الرئيس سعد الحريري التي نتفهمها، أتت في ظروف صعبة ومعقدة في لبنان والمنطقة». ودعا إلى «التريث في اتخاذ أي موقف من الاستقالة والتماسك الداخلي والحفاظ على الوحدة الوطنية». كما قال إن «علاقات لبنان بالدول العربية الشقيقة، وبخاصة المملكة العربية السعودية هي علاقات أخوية تاريخية، نحرص عليها لما تشكل من مكانة دينية وعربية ودولية».

والتقى دريان الرئيس تمام سلام الذي قال: «الرئيس الحريري تحمل الكثير، وأخذ خياراً وطنياً كبيراً في ما تحمله، وكنا إلى جانبه وما زلنا نؤمن بأن ما يمثله هو ما نتمناه جميعاً من كل مرجعية ومسؤول وطني حريص على لبنان واللبنانيين. وأنا على يقين بأنه على رغم صعوبة الظرف، والوضع الذي فيه الرئيس الحريري اليوم يبقى حسه الوطني ومسؤوليته الوطنية في مقدّم همومه، ولبنان سيبقى في فكره».

وأضاف: «نتعاضد دائماً مع الرئيس الحريري لما فيه مصلحة لبنان، الذي هو وطن لجميع أبنائه، وفيه مكونات طوائفية واجتماعية ومناطقية توافقت على التفاهم، واعتماد اتفاق الطائف كوسيلة لترتيب أوضاعها الداخلية، ودورها في تحمل مسؤولية الحفاظ على هذا الوطن، ولا يمكن للبنان أن يستمر إذا لا سمح الله ضعف أو تراجع أو انكسر أي من مكوناته في هذا الاتفاق، وكل مرة كان هناك إحباط أو ضعف أو تراجع عند أي مكون أو تقدم أو تفوق عند مكون آخر كان يختل الميزان، وكان يقع لبنان في المحظور، فمسؤوليتنا جميعاً في هذا الظرف أن نتجاوز الكثير من الخلافات والمزايدات والتشنج».

ورأى أن «المسؤولين وعلى رأسهم رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي والمرجعيات الدينية يتصرفون مع الواقع المستجد بكثير من الحكمة والروية، وآمل أن يستمر ذلك لخير لبنان. ولبنان العربي حريص على علاقاته العربية. ونعم. علاقة لبنان مع المملكة العربية السعودية تاريخية ووثيقة حرصت فيها المملكة على مؤازرة لبنان في كل محنه، ولم تبخل عليه في يوم من الأيام. وفي تقديري أن المسؤولين في المملكة يدركون خصوصية لبنان ووضعه ووضع اللبنانيين الذين يحتضنون منهم مئات الآلاف وهم يساهمون في نهضة تلك الدول العربية، ليعوا أن الحفاظ على لبنان واجب على الجميع وثقتي كبيرة بالمملكة لتجنيب لبنان الكأس المرة».

ونبه الى «الأصوات النشاز، المتطرفة». وقال: «أعتقد أن كتلة المستقبل تتحمل عبئاً كبيراً في هذه المرحلة لا تحسد عليه».

إلى ذلك، دعا مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في خطبة الجمعة في طرابلس إلى «إدراك أسباب استقالة الحريري وأبعادها ومضمونها».

نصرالله يمتدح «إدارة عون الحكيمة» للأزمة: نضمّ صوتنا إلى «المستقبل» لعودة الحريري

استبعد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أن «تلجأ إسرائيل إلى الحرب وفق كل الحسابات والمعطيات»، وقال خلال إحتفال أقامه الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية: «وإن كنا نستبعد هذا الخيار، لكننا لا نستطيع أن نجزم بذلك، ومما يزيد هذا الاستبعاد فإن كلفة الحرب على إسرائيل ستكون عالية جداً جداً. الإسرائيلي دخل على الخط وسيسعى إلى الفتنة في لبنان من خلال التحريض أو الوسائل الأمنية، وأحذر الإسرائيلي من أي خطأ في الحسابات أو التقدير أو خطوة ناقصة، نحن والجيش والدولة اللبنانية نراقب الأمور، ولكنّ الإسرائيليين أنفسهم حذرون ويسألون لمصلحة من الحرب».

وتطرق إلى استقالة الرئيس سعد الحريري. وقال: «لا نهرب من وجود مشكلة مع السعودية وهناك غضب كبير جداً على إيران وهناك مساحة من الغضب توجه إلى حزب الله ونحن نتفهم غضبهم ولكن لا نستطيع أن نتفهم رد الفعل».

أضاف: «منذ السبت الماضي، تم إدخال لبنان في أزمة سياسية وخطورتها تتوقف على كيفية تصرف اللبنانيين».

وتابع: «خلال سنة، دخل لبنان في حال استقرار سياسي وكانت لدينا حالة جيدة حيث تم انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية بدأت العمل في شكل فعال وتم تفعيل عمل المجلس النيابي...، والرئيس الحريري بنفسه كان يتحدث عن حركة المطار التي تعكس الأمن والاستقرار التي عرفها لبنان». وأشار الى أن «المشهد الإيجابي للبلد يعود الفضل فيه لتعاون كل القوى السياسية وتنازلات الجميع».

وزاد: «في ظل هذا الوضع الجيد والنوايا الحسنة عند مختلف القوى السياسية لمواصلة العمل في الحكومة حتى الانتخابات، قدم رئيس الحكومة استقالته من السعودية وتم وضع لبنان أمام مرحلة جديدة».

وبعدما حمّل نصرالله، السعودية «المسؤولية عن استقالة رئيس الحكومة»، قال: «نتفهم أن هناك مشكلاً بين السعودية وحزب الله ولا نهرب منه، إذا كان الهدف معاقبة حزب الله، فما علاقة الشعب اللبناني؟». وقال: «نضم صوتنا إلى كل اللبنانيين وإلى ما صدر بالأمس عن اجتماع تيار وكتلة المستقبل بالدعوة إلى وجوب عودة الرئيس الحريري وإذا كان مستقيلاً فليأت إلى لبنان وليقل ما يشاء. لكن الاستقالة المعلنة غير دستورية، والحكومة الحالية قائمة ودستورية وشرعية وليست حكومة مستقيلة ولا معنى لاستشارات نيابية كما طالب بعض المستعجلين والمتآمرين. لدينا حكومة فعلية ورئيس حكومة فعلية وإذا عاد وقام بذلك، من هنا نكون أمام وضع قانوني ودستوري مختلف».

وامتدح «الإدارة الحكيمة والهادئة والمسؤولة لرئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس نبيه بري، ويجب أن تكون محل إجماع كل اللبنانيين الذين يجب أن يتضامنوا ويتحصنوا خلف الإدارة الحكيمة لهذه الأزمة التي استطاعت أن تحفظ البلد وتصونه أمنياً واقتصادياً ومالياً». وأشاد «بوعي القوى السياسية»، داعياً إلى «ابتعاد الناس من الشارع، ونحن مصرون على التواصل مع الجميع وإرادتنا الوطنية الجامعة في الحفاظ على بلدنا ضمانة». وانتقد أحد السياسيين «الذي يصر على الحديث عن اغتيالات، هذا الكلام خطير ويجب التنبه ولماذا يمهد هذا في كلامه؟». وتناول الشأن اليمني وقال: «يضعون اللوم على حزب الله وإيران في كل شيء وأين هو حزب الله أو إيران في اليمن، الحديث عن إطلاق حزب الله صاروخاً من اليمن غير صحيح ومن أطلقه اليمنيون وهم باتت لديهم قدرة عالية على تصنيع الصواريخ».

أضاف: «عندما تحدث الرئيس روحاني ترجم كلامه في شكل غير دقيق ولكن أنا أقول لكم أن لإيران كغيرها نفوذاً في لبنان، لكنها لا تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني». واتهم «السعودية بالتدخل»، وسأل: «هل إنقاذ الشعب اللبناني يكون بنشر حال الهلع وبث حال القلق والخوف، علينا جميعاً أن نتمسك بأمننا واستقرارنا وبدولتنا ووحدتنا ولا يجوز أن نخاف لأننا بوحدتنا سنكون أقوى وقادرين على تجاوز هذه المحنة».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة