الأربعاء ٢٤ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ١٠, ٢٠١٧
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
الأمم المتحدة تُحذر: الغوطة الشرقية تواجه كارثة إذا لم تصلها المساعدات الإنسانية اللازمة
دعت الأمم المتحدة أمس، الى إجلاء 400 مريض بينهم 29 يواجهون خطر الموت، من الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام السوري منذ 2013. 

وصرح رئيس مجموعة العمل الانسانية التابعة للامم المتحدة لسوريا يان ايغلاند للصحافيين: " نحو 400 رجل وامرأة وطفل - ثلاثة ارباعهم نساء وأطفال - يجب اجلاؤهم الان"، موضحاً ان 29 منهم بينهم 18 طفلاً "سيموتون في حال عدم اجلائهم". 

وحضّ الجيش السوري وفصائل المعارضة على تطبيق "وقف نار الان" في هذه المنطقة لتسهيل عمليات الاجلاء الطبية. وقال في جنيف ان الاشخاص الـ400 " موجودون حالياً في عيادات وملاجئ ومستشفيات ميدانية في المدن والقرى المحاصرة في الغوطة الشرقية".

وبينهم عدد كبير من الجرحى اصاباتهم بالغة وكذلك اطفال يعانون سوء تغذية حاداً، خصوصا لأن امهاتهم "ضعيفات الى حد لم يعد في امكانهن ارضاعهم". واضاف: "يجب اجلاؤهم" من الغوطة الشرقية.

وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق لخفض التوتر في أيار وفي إطار محادثات أستانا، في رعاية كل من روسيا وايران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.

وتراجعت وتيرة القصف لدمشق والغوطة الشرقية مع بدء سريان اتفاق خفض التصعيد عملياً في الغوطة في تموز ونتيجة اتفاقات عدة مع الحكومة السورية أجلي بموجبها الاف من مقاتلي المعارضة من مدن عدة في محيط العاصمة ومن أحياء عند أطرافها.

لكن المساعدات الانسانية لا تصلها الا بكميات قليلة جداً وتتطلب تصريحاً من النظام، فيما سجلت فيها مئات من حالات سوء التغذية الشديد في الاسابيع الاخيرة.

وأفاد ايغلاند أن الامم المتحدة تحاول منذ أيار القيام بعملية اجلاء طبية واسعة النطاق ولكن لم يتسن حتى الآن اجلاء سوى نحو عشرة مرضى، و"لدينا تأكيد ان سبعة مرضى توفوا لانه لم يتسن اجلاؤهم وبينهم اطفال".

وندد بنقص المساعدات الانسانية في الغوطة الشرقية، فيما يتزايد عدد الاطفال المصابين بسوء تغذية. وحذر من "كارثة" في حال عدم التمكن من ايصال المساعدة اللازمة.

موسكو

ومع اشتداد الوضع الانساني تفاقماً، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعمل بالتنسيق مع دمشق والأمم المتحدة وغيرهما من الشركاء الدوليين بنشاط من أجل عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري.

وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن موسكو لا ترى أي خطوات من الحكومة السورية تهدف إلى احباط مؤتمر الحوار السوري، داعية إلى الكف عن البحث عن "أي تناقضات" في مواقف موسكو ودمشق.

وأكدت أن موقف روسيا الداعم لإشراك أكراد سوريا في الحوار الوطني السوري لم يتغير ولا يزال ثابتاً.

وقالت: "نأمل في أن يصير المؤتمر نقطة مهمة في طريق استعادة وحدة المجتمع السوري وتنوعه الديني والقومي وتأكيد مبادئ الوفاق الوطني وبناء المؤسسات السياسية".

وعن موعد عقد المؤتمر قالت زاخاروفا، إن موسكو لم تحدد الموعد رسمياً، أنه يجري الآن الإعداد للمؤتمر وتحديد كل التفاصيل الخاصة به، بما في ذلك موعده وشكله والجهات المشاركة فيه.

ويذكر في هذا السياق أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت في 31 تشرين الأول عن توجيه دعوات للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري إلى ممثلي 33 منظمة، تشمل كذلك أكراد سوريا. وأشارت تقارير إعلامية سابقا إلى أن المؤتمر سيعقد في سوتشي في 18 تشرين الثاني، إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى ذلك.

من جهة أخرى، أكدت زاخاروفا أن القوات السورية، بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية، تكمل عملية القضاء على وكر الإرهاب الدولي في الأراضي السورية.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة