الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ٨, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
مساع لإحياء «مؤتمر الحوار السوري»
سعت روسيا إلى إحياء مقترحها لعقد مؤتمر سلام سوري موسع في مدينة سوتشي الروسية، للبحث في الانتقال السياسي والدستور والانتخابات. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إن موسكو تنسق أجندة المؤتمر وتوقيته، موضحاً أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «على اتصال وثيق مع الطرف الروسي لتحضير المؤتمر». وشدد على أن موسكو «تُطلع شركاءها الدوليين، وبخاصة دول الخليج وتركيا وإيران، على الخطوات المتخذة في هذا المجال».

وكان المقترح الروسي بعقد مؤتمر سلام سوري في روسيا «ولد ميتاً» بسبب صمت الأمم المتحدة حياله، وإعلان أهم فصائل المعارضة السورية رفضها أي تحرك ديبلوماسي خارج تفويض الأمم المتحدة. في موازاة ذلك، أكد مصدر عسكري سوري بدء العمليات العسكرية باتجاه مدينة البوكمال، آخر معاقل «داعش» في ريف دير الزور. وبدأ تقدم القوات النظامية من محور محكان، مقتحمة بلدة القورية المجاورة وسط معارك مع التنظيم، سبقها تمهيد ناري من الطائرات الروسية والسورية. وتبعد القوات النظامية عن البوكمال مسافة 70 كيلومتراً من محور الميادين.

وشدد لافروف على أن موعد انعقاد «الحوار الوطني السوري» سيُعلن قريباً والتحضيرات له جارية بالتنسيق مع الأطراف السورية والدولية، موضحاً أن المؤتمر «لا يمكن تأجيله، لأن موعد انعقاده لم يعلن رسمياً بعد».

وزاد: «نعمل الآن على تنسيق أجندة المؤتمر والمواعيد وغيرها من المسائل المتعلقة بتنظيمه... ونأمل بأن يساهم عقد المؤتمر والعمل الذي انطلق الآن في تفعيل دور الأمم المتحدة أيضاً، ولا يزال دي ميستورا على اتصال وثيق بنا، وهو مطلع على سير العمل الجاري من أجل تحضير الفاعلية». وشدد لافروف على أن موسكو تطلع شركاءها الدوليين، وبخاصة دول الخليج وتركيا وإيران، على الخطوات المتخذة في هذا المجال.

وتابع موضحاً: «الاتصالات مستمرة مع جميع القوى السورية، سواء كانت الحكومة أو الفصائل المعارضة داخل البلاد أو خارجها، وردود الأفعال إيجابية إلى حد كبير، لكن بطبيعة الحال، هناك من يرفض قطعياً التفاوض مع الحكومة، مطالباً من جديد بتغيير السلطة». وشدد على تزايد أهمية العملية السياسية في وقت تشرف الحرب الأهلية على نهايتها.

إلى ذلك، لوح الرئيس السوري بشار الأسد، بأن القوات النظامية تتجه إلى عملية عسكرية ضد «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة من أميركا في محافظة الرقة بعد انتهاء المعارك ضد «داعش» في دير الزور. وباتت «قسد» تسيطر على أكثر من 25 في المئة من الأراضي السورية منذ سيطرت على الرقة بعد طرد «داعش». وقال الأسد في تصريحات عقب لقائه مستشار السياسة الخارجية للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، علي أكبر ولايتي في دمشق أمس، إن القوات النظامية وحلفاءها سيواصلون القتال في سورية بعد نهاية المعركة في دير الزور، آخر موطئ قدم كبير للتنظيم. وترفض الحكومة السورية اعتبار الرقة «محررة» قبل أن تدخلها القوات النظامية السورية.

ميدانياً، قتل عشرة أشخاص بينهم أطفال أمس، في قصف متبادل بين القوات النظامية والفصائل المعارضة استهدف دمشق والغوطة الشرقية المحاصرة.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «الفصائل المعارضة استهدفت أحياء عدة في وسط دمشق بالقذائف رداً على قصف مدفعي متجدد لقوات النظام على الغوطة الشرقية».

واستهدفت القوات النظامية، وفق «المرصد»، مناطق عدة في الغوطة، ما أسفر عن مقتل طفل في مدينة دوما وستة مدنيين آخرين، بينهم طفلان، في مدينة سقبا.

وأوقع القصف على الغوطة نحو 18 جريحاً. في المقابل، قتل ثلاثة أشخاص، بينهم مدنيان، وأصيب 15 آخرون بجروح في قصف فصائل المعارضة مناطق مختلفة وسط دمشق، وفق «المرصد السوري».

لافروف متفائل بقرب انتهاء الحرب السورية وعقد «مؤتمر الحوار الوطني» قريباً

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موعد انعقاد مؤتمر «الحوار الوطني السوري» سيعلن قريباً والتحضيرات له جارية بالتنسيق مع الأطراف السورية والدولية.

وذكر لافروف، خلال مؤتمر صحافي أمس في موسكو مع نظيره الموريتاني إسلكو ولد أحمد إزيد بيه، رداً على سؤال حول صدقية أنباء عن تأجيل المؤتمر، أن هذا المؤتمر «لا يمكن أحداً تأجيله لأن موعد انعقاده لم يعلن رسمياً بعد».

وزاد: «نعمل الآن على تنسيق أجندة المؤتمر والمواعيد وغيرها من المسائل المتعلقة بتنظيمه مع شركائنا في مفاوضات آستانة، وبالدرجة الأولى تركيا وإيران».

وشدد لافروق على أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا على اتصال وثيق مع الطرف الروسي في مسألة تحضير المؤتمر المقبل، مشيراً إلى أهمية التنسيق مع الشركاء الإقليميين في هذا الموضوع.

وأضاف «نأمل بأن يسهم عقد المؤتمر والعمل الذي انطلق الآن في تفعيل دور الأمم المتحدة أيضاً، ولا يزال المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا على اتصال وثيق معنا، وهو مطلع على سير العمل الجاري من أجل تحضير الفاعلية، وكذلك شركاؤنا في أوروبا والولايات المتحدة وأيضاً في المنطقة، وهذا أمر مهم».

وأوضح لافروف أن موسكو تطلع شركاءها الدوليين، وبخاصة دول الخليج وتركيا وإيران، على الخطوات المتخذة في هذا المجال وردود الأفعال من قبل المدعوين، والمسائل الواجب تحضيرها كي يكون المؤتمر مثمراً ويساعد على المضي قدماً في إطلاق الإصلاح الدستوري وتحضير الانتخابات الجديدة في البلاد.

وأشاد لافروف بردود الأفعال الإيجابية من قبل المدعوين للمشاركة في المؤتمر، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود أطراف في المعارضة ترفض عقده.

وتابع موضحاً: «الاتصالات مستمرة مع جميع القوى السورية، سواء كانت الحكومة أو الفصائل المعارضة داخل البلاد أو خارجها، وردود الأفعال إيجابية إلى حد كبير، لكن بطبيعة الحال، هناك من يرفض قطعياً التفاوض مع الحكومة، مطالباً من جديد بتغيير السلطة». وأشار إلى أن هذه الدعوات تأتي، بالدرجة الأولى، من قبل المعارضة الخارجية.

وذكر وزير الخارجية الروسي أن أهمية العملية السياسية في سورية تتزايد في وقت تشرف فيه الحرب على الإرهاب داخل البلاد على النهاية.

وحذر لافروف المجتمع الدولي من التوقف عن دعم المساعي المبذولة في هذا المجال، مشدداً على ضرورة تفعيل الجهود بزخم بغية تهيئة الظروف الملائمة لإطلاق حوار شامل بين السوريين.

وبحث لافروف أمس، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، هاتفياً، التطورات الأخيرة للأزمة السورية.

وأصدرت الخارجية الروسية بياناً بهذا الصدد قالت فيه إن المحادثات «تناولت القضايا الملحة للتعاون الثنائي في الساحة الدولية، في ظل نتائج زيارة العمل التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى طهران، يوم 1 تشرين الثاني (نوفمبر)» الحالي. وأوضح البيان أن «الوزيرين تبادلا آراءهما في شأن عملية التسوية السورية».

في موازاة ذلك، أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي أن القوات الروسية في سورية اختبرت عملياً كل أنواع الأسلحة الحديثة.

وقال رئيس الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، في اجتماع لهيئة الرئاسة بوزارة الدفاع الروسية أمس، إن القوات الروسية قامت خلال عملياتها في سورية باختبار صواريخ مجنحة بحرية وجوية وأحدث الطائرات والمروحيات وصواريخ جوية حديثة ومنظومات استطلاعية وغيرها من أنواع الأسلحة.

وأكد المسؤول العسكري الروسي أن «استخدام وسائل استطلاعية قتالية على أساس منظومات استطلاع وإدارة واتصالات على نطاق واسع سمح بتطبيق مبدأ «هدف واحد– قنبلة واحدة».

وقال غيراسيموف إن قصف مواقع «داعش» جرى حسب بعد المناطق المستهدفة، فالمناطق الواقعة على بعد حتى 4 آلاف كلم تم استهدافها بصواريخ مجنحة بحرية من نوع «كاليبر» وصواريخ بحرية من نوع «X-101» وقاذفات بعيدة المدى من نوع «تو- 22 ام 3».

وأضاف أن قاذفات من نوع «سو- 24» ومقاتلات من نوع «سو-33 « زودت بمنظومات حسابية عالية الدقة استخدمت في استهداف المناطق الواقعة على بعد حتى 500 كلم. وأشار إلى أن استهداف المناطق القريبة تم باستخدام منظومات استطلاع واتصالات من نوع «ستريليتس» وقاذفات من طراز «سو- 24 ام».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة