الثلثاء ٢٣ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ٦, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
قوات الاسد تقترب من البوكمال وتمهد لاقتحام قرى شرق حماة
تمكنت القوات النظامية السورية أمس من التقدم من محور المحطة الثانية «تي تو»، وباتت على مسافة أقل من 15 كيلومتراً من مدينة البوكمال بعد سيطرتها على حقل عكاش، فيما تشهد المنطقة عمليات قصف مكثف من قوات النظام والطائرات الروسية على مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في البادية الجنوبية الغربية للبوكمال.

في غضون ذلك، قررت روسيا أمس إرجاء مؤتمر سوتشي للسلام في سورية، الذي كان مقرراً عقده في 18 الشهر الجاري، بعد أن أعربت أنقرة والبلدان الغربية عن شكوكها حياله، وأعلن إبراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا لا تنوي حضور هذا المؤتمر.

وشهدت بادية البوكمال الجنوبية الغربية أمس معارك عنيفة، سعت من خلالها قوات النظام إلى الاقتراب من مدينة البوكمال التي تعد المعقل الأكبر المتبقي لـ «داعش» داخل سورية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مجموعة من قوات «الحشد الشعبي» العراقي، دخلت إلى الأراضي السورية وبدأت عملها تحت لواء «حركة النجباء» العراقية.

لكن قوات النظام أخفقت في التقدم على الضفاف الغربية لنهر الفرات، وعمدت إلى التقدم شرق محطة «تي تو» بغرض الاقتراب من الحدود السورية– العراقية، وإجبار تنظيم «داعش» على الانسحاب من بادية دير الزور الشرقي والمناطق الواقعة غرب الفرات، إلى شرق النهر، والسيطرة على أكبر مساحة في وقت قصير وبخسائر منخفضة.

سياسياً، أعربت دول غربية عن شكوكها في عقد مؤتمر سوتشي، معتبرة أن جهود السلام ستحقق مزيداً من النجاح تحت إشراف الأمم المتحدة. كما أعربت تركيا عن تحفظها الشديد حيال مشاركة مجموعات كردية في المؤتمر، مثل «حزب الاتحاد الديموقراطي» الذي يسيطر على جزء كبير من شمال سورية، وتعتبره أنقرة منظمة إرهابية. وكانت موسكو أعلنت الأسبوع الماضي اقتراحاً بعقد المؤتمر، بعد المحادثات الأخيرة في آستانة بكازاخستان.

إلى ذلك، ارتفع عدد القتلى نتيجة تفجير بعربة مفخخة نفذه تنظيم «داعش» مساء أول من أمس (السبت) واستهدف تجمعاً للنازحين في محافظة دير الزور، إلى 75 نازحاً على الأقل. وقالت وكالة «فرانس برس» إنه تم توثيق مقتل 75 نازحاً مدنياً حتى الآن بينهم أطفال، فضلاً عن إصابة أكثر من 140 آخرين.

وكان النازحون فارين من المعارك المتفرقة في محافظة دير الزور، ولجأوا إلى منطقة صحراوية تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية» على الضفاف الشرقية لنهر الفرات. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف نازحين فروا من معارك دير الزور.

قوات الأسد تمهد لاقتحام قرى شرق حماة

تمهد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها لاقتحام قرية أبو دالي، شرق حماة، التي سيطرت عليها «هيئة تحرير الشام» الشهر الماضي. وبدأت قوات الأسد قصفاً عنيفاً ظهر أمس على القرية، طاول أيضاً قرية المشيرفة جنوب أبو دالي والمناطق المحيطة بها. وذكرت وكالة «إباء» الناطقة باسم «تحرير الشام» أن الطيران المروحي استهدف بالبراميل المتفجرة أطراف قرية المشيرفة.

وأعلن مدير العلاقات الإعلامية في «الهيئة» عماد الدين مجاهد، أن النظام حاول مرات عدة التقدم «إلا أن محاولاته باءت بالفشل». وشنت قوات الأسد هجوماً في المنطقة، نهاية الشهر الماضي وسيطرت على كل من مزرعة المشرفة وأبو لفة والشاكوسية، شمال شرقي حماة. وتركز القصف على قرى الويبدة، القصير، سنجار، الدوادية، أم طماخ، الرويضة، جنوب شرقي إدلب، المحاذي لريف حماة.

ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية قولها، إن المنطقة تعرضت لأكثر من مئة غارة جوية منذ صباح أمس، طاولت قرى وبلدات ريفي حماة وإدلب الشرقي. واستهدفت البراميل المتفجرة مناطق الرهجان والشاكوسية وسرحا وأبو دالي وتل الخنزير والرويضة، إضافة إلى مريجب والمشهد.

وتجري محاولات قوات الأسد التقدم نحو أبو دالي على جبهة المشيرفة مروراً بالظافرية وأبولفة، وترافقت مع قصف مدفعي براجمات الصواريخ، من أماكن تمركز قوات الأسد في حواجز البليل والزغبة والطليسية.

وكانت القوات بدأت عملية عسكرية، قبل نحو أسبوعين، انطلاقاً من محور أثريا- وادي العذيب، وسيطرت خلالها على منطقة جب أبيض ومساحات في محيطها.

وسيطرت قوات النظام على أبو دالي في الثامن من الشهر الماضي، والتي كانت توصف بأنها «منطقة حرة» تستفيد منها مختلف القوى على الأرض والمتمثلة في المعارضة وقوات الأسد. وحاصرت «تحرير الشام» القرية استكمالاً لمعركة بدأتها شرق حماة، في 19 أيلول (سبتمبر). وكانت القرية تخضع لسيطرة عشائر موالية للنظام السوري، برئاسة الشيخ أحمد درويش، عضو مجلس الشعب، وتعد من أهم الحواضن التجارية.

وانسحب «داعش» من مناطق «هيئة تحرير الشام» التي سيطر عليها في ريف حماة الشرقي بعد هجمات مباغتة. وأظهرت خريطة نشرتها وكالة «إباء» الإخبارية، انسحاب التنظيم من ارتوازية شم الهواء، وادي العزيب، الجندية، حسرات، رسم الأحمر، جروح، بفيديد لمصلحة قوات الأسد، وانحسر في قرى عنيق، طوطح، حجيلة.

وكانت «الهيئة» استعادت أخيراً السيطرة على عشرات القرى في ريف حماة الشرقي بعد معارك عنيفة مع عناصر تنظيم «داعش»، حيث تكبَّد الأخير خسائر مادية وبشرية كبيرة. كما استعادت «الهيئة» قرى الطرفاوي والخفية والشحاطية وجب الأبيض، والرهجان، والمسلوخية، وقصر بن وردان، والسماقية، والتفاحة، والسكري.
 
تجدد القتال في محاور بالريف الشمالي لحمص
 
دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط مدينة تلبيسة، بريف حمص الشمالي، تسببت في خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما جددت قوات النظام قصفها مناطق في بلدة دير فول، بريف حمص الشمالي، ما أسفر عن أضرار مادية. وجددت قوات النظام قصفها مستهدفة مناطق في شمال حمص، حيث تعرضت مناطق في قرية المشرفة وبلدة دير فول بريف حمص الشمالي، لقصف من قبل قوات النظام، فيما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الغنطو وأماكن أخرى في مدينة تلبيسة بالريف ذاته، متسببة بأضرار بممتلكات مواطنين.

إلى ذلك، عثر على جثامين ثمانية أشخاص في بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي، رجحت مصادر أنهم قتلوا على يد تنظيم «داعش» خلال سيطرته على المنطقة، فيما استهدفت الفصائل الإسلامية مواقع قوات النظام في بلدة الحاضر، بريف حلب الجنوبي، ما أسفر عن أضرار مادية. كما وقعت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية و «هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى، في خربة هويش ومحمية الغزلان بالريف الجنوبي لحلب.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة