الأربعاء ٢٤ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٣, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
ضم جنوب دمشق إلى «خفض التوتر»
القاهرة - محمد الشاذلي؛ لندن - «الحياة» 
توصلت ثلاث فصائل من المعارضة السورية إلى اتفاق يقضي بضم مناطق تسيطر عليها فصائل معارضة جنوب دمشق إلى مناطق «خفض التوتر». وتم التوصل إلى الاتفاق برعاية مصرية وضمانة روسية وبدأ سريانه الساعة 12 ظهر أمس، ووقّعت عليه فصائل «جيش الإسلام» و «جيش أبابيل» و «أكناف بيت المقدس». وقال مسؤول الهيئة السياسية في «جيش الإسلام» محمد علوش، إن الاتفاق يأتي في إطار مساعي تجنب سيناريو «التهجير القسري». وتُعاني جيوب المعارضة في جنوب دمشق من حصار أدى إلى تدهور حاد في الوضع الإنساني. في موازاة ذلك، تمكنت القوات النظامية من قطع الطرق كافة التي تربط مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي مع مدينة البوكمال الحدودية مع العراق التي تعد من آخر معاقل «داعش». وباتت القوات النظامية تحاصر الميادين من ثلاث جهات.

وأفاد بيان مصري بأنه «تم التوقيع في مقر الاستخبارات العامة على إعلان لوقف إطلاق النار في جنوب دمشق من جانب فصائل: جيش الإسلام، جيش أبابيل، وأكناف بيت المقدس برعاية جمهورية مصر العربية وبضمانة روسية». وأشار إلى أنه تم الاتفاق على الاستمرار في فتح المعابر جنوب دمشق لدخول المساعدات الإنسانية، ورفض التهجير القسري للسكان، وتأكيد فتح المجال أمام أي فصيل آخر من المعارضة الموجودة جنوب العاصمة للانضمام إلى إعلان وقف النار هناك.

وقال علوش إن اتفاق «خفض التوتر» يشمل منطقة الغوطة الشرقية وحي القدم جنوب دمشق، مشيراً إلى زيارة مرتقبة للقاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة لاستكمال بنود الاتفاق.

وانضمت الغوطة الشرقية في آب (أغسطس) الماضي، إلى اتفاق «خفض التوتر» بعد محادثات بين روسيا وفصيلي «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن». إلا أن خروقات التهدئة لم تتوقف. وشدد علوش على أن المراد من الاتفاق الجديد تثبيت الهدنة في الغوطة الشرقية.

وتمكنت الحكومة السورية وحلفاؤها من تشديد الخناق على فصائل المعارضة حول دمشق وفي ضواحيها من خلال سلسلة من الهجمات العسكرية واتفاقات انسحاب المعارضين وأسرهم إلى مناطق أخرى، بخاصة إلى إدلب شمالاً، حيث توجه آلاف من عناصر المعارضة.

تزامناً، سيطرت القوات النظامية بدعم روسي على أربعة أحياء على الأقل من الميادين التي تعد أحد آخر أبرز معاقل «داعش» في سورية.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن القوات النظامية تمكنت من قطع الطرق التي تربط الميادين بمدينة البوكمال الحدودية مع العراق والواقعة على بعد ثمانين كيلومتراً من الميادين.

وباتت القوات النظامية، وفق «المرصد»، «تحاصر المدينة من ثلاث جهات ولم يبق أمام داعش سوى نهر الفرات الذي بات من الصعب عبوره، نتيجة الرصد المستمر من الطائرات الروسية واستهدافها المتكرر العبّارات المائية». وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، أن «وحدات من القوات النظامية كثفت عملياتها» في الميادين حيث «تقدمت داخل أحياء من الجهة الغربية».

ونقل «داعش» جزءاً كبيراً من قواته وقادته إلى الميادين مع تضييق الخناق عليه في الرقة ودير الزور.

إلى ذلك، استقدم «داعش» خلال الأيام الثلاثة الماضية من العراق، نحو ألف عنصر معظمهم من جنسيات آسيوية وبينهم قياديون، انتشروا على جبهات عدة في ريف دير الزور الشرقي، وفق «المرصد» أمس.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة