الخميس ١٨ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٢, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
الجزائر
بوتفليقة يتجه إلى «العفو» في أحداث غرداية
الجزائر - عاطف قدادرة 
يتجه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة نحو إقرار عفو رئاسي لصالح موقوفين في أحداث «عرقية» شهدتها محافظة غرداية (600 كيلومتر جنوب العاصمة) في محطات مختلفة خلال العقد الأخير. وقال أحد أعيان غرداية إن وزير الداخلية نور الدين بدوي ذكر أنه سينقل للرئيس مطلب «العفو» الذي دعمه محافظ الولاية في إطار «روح المصالحة الوطنية».

وقال بدوي خلال زيارته غرداية إن «رئيس الجمهورية يكن احتراماً خاصاً لسكان الجنوب وولاية غرداية تحديداً، وسأنقل له مطالب أعيان الولاية الخاصة بإطلاق سراح الموقوفين في الأحداث التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة».

وذكر وزير الداخلية غرداية أن «المصالحة الوطنية التي بادر إليها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، احتضنها الشعب الجزائري وأصبحت اليوم قيمة إنسانية ذات بعد عالمي وقدوة لكل دول العالم التي تريد السلم والاستقرار». ونُقل عن الوزير خلال لقاء مع أعيان الولاية أنه قدم احتمالات بتجاوب سريع من الرئيس قد يتزامن وإحدى المناسبات الوطنية، وأقرب مناسبة هي عيد اندلاع الثورة الجزائرية في 1 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وتعتقل السلطات عشرات شباب المنطقة بتهم تتعلق بـ «التحريض على الكراهية والعنف» في منطقة غرداية الشهيرة بتوترات عرقية بين عرب وأمازيغ (ميزابيين)، كما يُلاحق هؤلاء الأشخاص «بتهم تنظيم اجتماعات غير مرخص بها والتحريض على الفوضى».

واستبقت السلطات محاولاتها حل أزمة غرداية، بالإفراج قبل أسابيع، عن ناشطين بارزين بعد أن أمضيا سنتين في السجن، أحدهما أمازيغي ويُدعى كمال فخار الدين والآخر عربي اسمه أحمد سقلاب، اشتهر كل منهما بقيادة دعوات وصفتها السلطات بـ «التحريضية».

في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع أن الجيش تمكن من تحديد هوية الإرهابيين المقتولين في ولاية بجاية منذ أسبوع في عملية جرت في منطقة القصر. وأتت أسماؤهم كالتالي: «ق. يوسف» المكنى «أبو القعقاع»، الذي التحق بالجماعات الإرهابية في العام 1993، و «ب.عبد الحميد» المكنى «أبو الحسن»، الذي التحق بالجماعات الإرهابية عام 1995، و «م. كريم» المكنى «حمزة» الذي التحق بالجماعات الإرهابية عام 2005، إضافة إلى «ت. رضوان» المكنى «أبو جعفر»، الذي التحق بالجماعات الإرهابية عام 2000، وأخيراً «ر. محمد الأمين» المكنى «أبو الدرداء».

على صعيد آخر، بث التلفزيون الرسمي الجزائري أول من أمس، مشاهد من استقبال بوتفليقة لرئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف في العاصمة الجزائرية. وأظهرت المشاهد التي استمرت أقل بقليل من دقيقة واحدة بوتفليقة ومدفيديف يتبادلان بعض الكلمات.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة