الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١١, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
موسكو تجدد اتهامها التحالف الدولي بعرقلة مكافحة الإرهاب في العراق وسورية
موسكو – رائد جبر 
جددت موسكو اتهام قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بالعمل على «حماية الإرهابيين» وعرقلة جهود مكافحة الإرهاب في سورية والعراق، وأعلنت قتل 100 عنصر من تنظيم «داعش» في غارات روسية على مناطق قرب دير الزور.

وفي تصعيد للهجة موسكو ضد نشاط التحالف الدولي الذي اتهمته غير مرة بمحاولة تخفيف الضغط على المواقع التي تسيطر عليها «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن التحالف الدولي في العراق قلص عدد غاراته في مناطق عراقية بهدف تسهيل انتقال مقاتلي «داعش» من الأراضي العراقية إلى مناطق حول دير الزور السورية. وأوضح أن «تزامن هذا التخفيف في كثافة الغارات في العراق في شكل غريب مع نقل داعش وحداته الكبيرة من المناطق العراقية الحدودية إلى دير الزور وذلك لتعزيز مواقعه على الضفة الشرقية لنهر الفرات».

وأورد المسؤول العسكري الروسي أمثلة بينها أنه «منذ مطلع الشهر الماضي، عند بدء عملية الجيش السوري بدعم من القوات الجوية الروسية لتحرير محافظة دير الزور، خفض التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في شكل متسارع عدد غاراته على مواقع «داعش» في العراق، وكان عدد غاراته في العراق أقل بمقدار 5 مرات مما كان عليه في سورية». وكانت موسكو اتهمت واشنطن بتسريب معلومات لوجيستية إلى الإرهابيين أسفرت عن شن عمليات ضد مواقع يتمركز فيها عسكريون روس، وقوات حكومية سورية. واتخذت الاتهامات بعداً أوسع خلال الأيام الماضية من خلال تأكيد أن واشنطن زودت الإرهابيين آلياتٍ ومعدات عسكرية.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الحربي الروسي تمكن من القضاء على أكثر من 100 مسلح من تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور السورية.

وقال كوناشينكوف إن قاذفتين من طراز «سوخوي-34» تمكنتا من توجيه 14 ضربة إلى مواقع إرهابيين قرب بلدة الميادين، ما أدى إلى سقوط 50 قتيلاً وتدمير 4 دبابات و3 مدرعات و9 سيارات مزودة بأسلحة من عيار كبير، مشيراً إلى أن حوالى 30 مسلحاً أصبحوا محاصرين في أنفاق تحت الأرض. وأضاف أن قاذفة من نفس الطراز، قصفت الموقع مرة ثانية، ما أسفر عن مقتل نحو 20 مسلحا آخرين وصلوا لإجلاء الجرحى.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية: «في منطقة بلدة خطلة تم تدمير مركز قيادة «داعش» وثلاث مجموعات من الإرهابيين وصلت إلى المنطقة من أراضي العراق كتعزيزات».
وأفاد بأن المعلومات الميدانية أكدت القضاء على 34 مسلحاً و5 سيارات طرق وعرة زودت بأسلحة من عيار كبير وكذلك سيارتين محملتين بالذخيرة».

وعن حصيلة الساعات الـ24 الماضية، قال الناطق العسكري إن الطيران الروسي وجه 182 ضربة جوية إلى مواقع «داعش» استهدفت غالبيتها مسلحي التنظيم الذين تسللوا إلى محافظة دير الزور السورية من العراق.

وأعلنت موسكو في هذه الأثناء أن قاذفة روسية من طراز «سوخوي-24» تحطمت أثناء إقلاعها من مدرج قاعدة «حميميم» في سورية، ما أسفر عن مقتل طاقمها المكون من شخصين.

وأفاد المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع بأن الطائرة انزلقت عن المدرج في قاعدة حميميم وتحطمت، أثناء محاولتها الإقلاع لتنفيذ مهمة قتالية، مشيراً إلى أن طاقم الطائرة لم يتمكن من القفز من الطائرة. وأضاف أن «سبب وقوع الحادث قد يكمن، بحسب تقرير من مكان الحادث، في وجود خلل تقني في الطائرة»، وأشار إلى أن الحادث لم يؤد إلى وقوع أي دمار على الأرض.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة