الأربعاء ٢٤ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٠, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
الجيش التركي يعلن إقامة نقاط مراقبة بعد إطلاق مهمة استطلاع في إدلب
أعلن الجيش التركي بدء عملية استطلاع في محافظة إدلب السورية بهدف إقامة منطقة لخفض التوتر وضبط أمن الحدود السورية- التركية. وأفاد بيان رسمي تركي بأن «القوات المسلحة التركية بدأت في 8 تشرين الأول (أكتوبر) أنشطة استطلاع بهدف إقامة نقاط مراقبة في إدلب شمال البلاد، موضحاً أنه يقوم بمهامه بما يتماشى مع قواعد الاشتباك المتفق عليها في عملية آستانة، في إشارة إلى اتفاق جرى التوصل إليه الشهر الماضي في عاصمة كازاخستان.

وتعد العملية جزءاً من الجهود التي تبذلها تركيا إلى جانب روسيا وإيران لإقامة منطقة «خفض توتر» تماشياً مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال محادثات السلام التي أجريت في آستانة بهدف وضع حد للنزاع الدامي في سورية.

واتفقت الدول الثلاث على إقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سورية تمهيداً للمفاوضات.

وهناك حالياً ثلاث مناطق يسري فيها اتفاق «خفض التوتر» تضم الغوطة الشرقية قرب دمشق ووسط حمص، إضافة إلى أجزاء من جنوب سورية حيث تراقبها قوات من الشرطة العسكرية الروسية.

وتخضع إدلب بمعظمها لسيطرة «هيئة تحرير الشام»، وهي مجموعة تعد أبرز مكوناتها «جبهة النصرة» سابقاً، والتي قامت بطرد عناصر المعارضة الأكثر اعتدالاً خلال الأشهر الأخيرة.
وستحتاج القوات المؤيدة لتركيا إلى انتزاع المنطقة من قبضة «هيئة تحرير الشام» للسماح للقوات الإيرانية والروسية والتركية بإقامة منطقة خفض التوتر.

وكانت آخر مرة تنخرط القوات التركية على الأرض في سورية في آب (أغسطس) الماضي، عندما أطلقت أنقرة عملية «درع الفرات» التي استمرت ثمانية أشهر ضد العناصر الإسلامية المتشددة والأكراد في محافظة حلب الواقعة في شمال البلاد. وفي تفسيره لأسباب التدخل التركي الأخير قال أردوغان أول من أمس، «إذا تجاهلنا التطورات في سورية، فهل سننجو من تداعيات الأزمة؟». وأضاف: «لهذا السبب لا نذهب نحن إلى سورية بل سورية تأتي إلينا».

وعلى رغم أن موسكو تدعم الرئيس السوري بشار الأسد فيما تؤيد تركيا فصائل في المعارضة تسعى إلى الإطاحة به، إلا أن البلدين عملا معاً في شكل مكثف خلال الأشهر الأخيرة في محاولة لإنهاء النزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 330 ألف شخص حتى الآن.

في موازاة ذلك، رصد «المرصد السوري» استمرار الاقتتال بين عناصر «هيئة تحرير الشام» من جهة، وعناصر من فيلق مقاتل وكتيبة تابعة لـ «حركة أحرار الشام» من جهة أخرى، في بلدة أرمناز بريف إدلب الشمالي. وعلم «المرصد» أن الاشتباكات ترافقت مع دوي انفجارات، ناجمة عن استخدام قذائف في عملية الاشتباك بينهما، وسط استقدام «هيئة تحرير الشام» لتعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وأكدت مصادر موثوقة أن «تحرير الشام» فرضت سيطرتها على البلدة بعد ساعات من فرض المقاتلين من أبناء بلدة أرمناز العاملين في فيلق الشام وحركة أحرار الشام لسيطرتهم على البلدة الواقعة بالريف الشمالي لإدلب.




 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة