الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ٧, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
القوات النظامية تقتحم «عاصمة داعش» الأمنية
دخلت القوات النظامية السورية بدعم جوي روسي أمس، غرب مدينة الميادين، أحد آخر معاقل «داعش» البارزة في سورية، والتي يعتبرها التنظيم «عاصمته الأمنية والعسكرية». ويأتي هذا التقدم في إطار هجوم يهدف إلى طرد «داعش» من كل محافظة دير الزور النفطية الحدودية مع العراق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القوات النظامية وصلت إلى الطرف الغربي من المدينة ودخلت منطقة تقع فيها قلعة قديمة ومنطقة لصوامع الغلال. وأكد مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس»، دخول الجيش الميادين، موضحاً أنه «يعمل على إنهاء وجود داعش فيها وصولاً إلى كامل الريف الشرقي»، بهدف «توجيه ضربة قاصمة لداعش تزامناً مع عمليات تأمين (مدينة) دير الزور».

وتزامن هذا التطور الميداني مع إلقاء وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الضوء على أجندة الجولة السابعة من مفاوضات آستانة بشأن الأزمة السورية والمنتظر عقدها أواخر الشهر الجاري. وفي هذه الأثناء شنت طائرات حربية سورية غارات على مناطق قريبة من العاصمة دمشق.

وتسعى القوات النظامية بدعم روسي إلى توسيع مناطق سيطرتها داخل محافظة دير الزور التي يسيطر التنظيم على الجزء الأكبر منها منذ العام 2014، في وقت تقود «قوات سورية الديموقراطية» بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية، هجوماً منفصلاً، لكن وتيرة تقدمها «أبطأ» من القوات السورية.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»، إن «قوات النظام تمكنت الجمعة من دخول الميادين، حيث سيطرت على أبنية عدة في القسم الغربي منها». وتقدمت القوات النظامية إلى غرب المدينة آتية من منطقة البادية، بعد غارات كثيفة شنتها الطائرات الروسية في الأيام الأخيرة، بحسب «المرصد».

وتشكل الميادين، إلى جانب البوكمال الحدودية مع العراق، آخرَ أبرز معاقل التنظيم في محافظة دير الزور، التي ما زال يسيطر على أكثر من نصف مساحتها.

ومع تقدمها إلى الميادين الواقعة في الريف الشرقي، يقول عبدالرحمن إن «قوات النظام وبإيعاز روسي مباشر تسعى للوصول إلى حقل العمر النفطي»، أحد أكبر حقول النفط السورية الذي وفر للتنظيم عائدات مالية ضخمة. لكن استهدافه مراراً من التحالف الدولي أوقف العمل فيه.

ويوضح المصدر العسكري السوري أن «الجيش يهدف من خلال توجيه عملياته نحو الميادين إلى إنهاء وجود داعش في كل جغرافية المحافظة» التي يسيطر «داعش» حالياً على أكثر من نصف مساحتها. وإلى جانب الميادين والبوكمال، يحتفظ التنظيم بسيطرته على الأحياء الشرقية من المدينة وعلى بلدات ومدن عدة في الريفين الشرقي والجنوبي، إضافة إلى مناطق صحراوية واسعة.

على الصعيد الميداني أيضاً، أفاد «المرصد السوري» بأن الطائرات الحربية السورية استهدفت مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، ما أدى إلى مقتل 3 مواطنين. كما نفذت طائرات حربية غارات على بلدة عين ترما وأطرافها وحي جوبر الدمشقي.

إلى ذلك، قال وزير خارجية كازاخستان أمس، إن أجندة الجولة السابعة من مفاوضات آستانة تشمل البحث في مدى فاعلية عمل مناطق تخفيف التوتر الأربع في سورية، وإزالة الألغام وقضية الأسرى والرهائن التي قال إن ممثلي المعارضة السورية المسلحة أعاروها اهتماماً خاصاً. ولم يحدد بعد موعد الجولة السابعة من المفاوضات، غير أن رئيس البعثة الروسية ألكسندر لافرينتييف، أعلن أن من المقرر عقدها في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.

القوات النظامية تدخل الميادين وتسترد 5 قرى في ريف حمص

دخلت القوات النظامية السورية أمس بدعم جوي روسي إلى غرب مدينة الميادين، أحد آخر أبرز معاقل تنظيم «داعش» في شرق سورية، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»، إن «قوات النظام تمكنت من الدخول إلى الميادين حيث سيطرت على أبنية عدة في القسم الغربي من المدينة بعد تقدمها من جهة البادية، بدعم جوي روسي».

ويأتي دخول قوات النظام إلى المدينة الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، غداة تمكنها من التقدم أول من امس إلى مسافة خمسة كيلومترات عنها بدعم كثيف من الطائرات الروسية.

وأكد مصدر عسكري سوري لـ «فرانس برس» دخول الجيش إلى الميادين، موضحاً أنه «يعمل على إنهاء وجود داعش فيها وصولاً إلى كامل الريف الشرقي»، موضحاً أن الهدف «توجيه ضربة قاصمة لداعش تزامناً مع عمليات تأمين (مدينة) دير الزور». وشدد على أن «السيطرة على الريف الشرقي لدير الزور تعد أولوية للجيش، خصوصاً أن التنظيم يتخذ من مدينة الميادين عاصمة أمنية وعسكرية له».

وتشكل مدينة الميادين إلى جانب البوكمال الحدودية مع العراق آخر أبرز معاقل التنظيم في محافظة دير الزور، على رغم أنه ما زال يسيطر على أكثر من نصف مساحتها.

وإلى جانب المدينتين، يحتفظ التنظيم بسيطرته على الأحياء الشرقية من مدينة دير الزور وبلدات ومدن عدة في الريفين الشرقي والجنوبي، إضافة إلى مناطق صحراوية واسعة. وبعد تمكنها بدعم روسي الشهر الماضي من فك حصار محكم فرضه التنظيم على مدينة دير الزور، تعمل القوات النظامية السورية على طرده من الأحياء الشرقية في المدينة.

وقتل 14 مدنياً سورياً ليل الخميس- الجمعة في غارة جوية روسية أثناء محاولتهم عبور نهر الفرات. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»، «تسببت غارات روسية ليلاً بمقتل 14 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال أثناء محاولتهم عبور نهر الفرات على متن عبارات في قرية محكان» الواقعة جنوب مدينة الميادين.

وبحسب المرصد، فإن «هؤلاء المدنيين هم من سكان القرية وكانوا يحاولون الفرار من القصف الروسي المكثف الذي يطاول المنطقة».

وكانت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله اللبناني قالت في وقت سابق أمس، إن القوات النظامية السورية وحلفاءها واصلوا تقدمهم نحو مدينة الميادين وباتوا على مسافة أقل من عشرة كيلومترات من المدينة. وأضاف أن القوات المتقدمة سيطرت على مواقع ومرتفعات موازية للطريق الرئيسي الذي يربط بين دير الزور والميادين الواقعة على نهر الفرات في شرق سورية.

وأفادت وكالة «سانا» الرسمية بأن وحدات من القوات النظامية تابعت عملياتها لاجتثاث عناصر «داعش» المتبقين في الجيب المحاصر بين ريفي حمص وحماة واستعادت خلالها السيطرة على 5 قرى في ريف حمص الشرقي بعد تكبيد التنظيم الإرهابي خسائر في الأفراد والعتاد. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن القرى التي استعيدت هي الوضيحي وسلام شرقي وأم تويني الشمالية وتل شهاب واللج شرق جب الجراح في ريف حمص الشرقي بعد القضاء على 20 إرهابياً من تنظيم داعش وإصابة 13 آخرين وتدمير عتادهم».

وكانت القوات النظامية سيطرت أول من أمس على 13 قرية جديدة خلال عملياتها ضد مواقع التنظيم الإرهابي في منطقتي جب الجراح وسلمية وهذه القرى هي جب البشير والجرف الجنوبي والجرف الشمالي والجرف وأبو حنايا وأبو حبيلات وعكش وأم ميل والحردانة والبرغوثية وتبارة الديبة والعرشونة وسلام غربي.

وذكر مراسل «سانا» في دير الزور أن القوات النظامية نفذت أمس عمليات مكثفة ضد تجمعات إرهابيي «داعش» على طريق دير الزور الميادين وفي محيطه أسفرت عن تكبيد التنظيم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد وأنها دمرت مستودعاً للأسلحة ومقر اتصالات وقيادة وعدة عربات تحمل رشاشات ثقيلة خلال ضربات مركزة بالمدفعية على مواقع التنظيم الإرهابي في مدينة الميادين.

وفي مدينة دير الزور ومحيطها نفذت القوات النظامية عمليات مكثفة بدعم من سلاح الجو على مواقع وتحركات وتحصينات «داعش» في الميادين وموحسن والبوليل والحسينية والجنينة والطيبة وحويجة صكر وأحياء الشيخ ياسين والجبيلة والرشدية والعرضي وكنامات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة