Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : مقتل 10 من «حزب الله» في غارة جوية غامضة
الخميس ٢٥ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ٣, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
لبنان
مقتل 10 من «حزب الله» في غارة جوية غامضة
في هجوم انتحاري مزدوج هو الأسوأ منذ شهور في دمشق، قتل 17 شخصاً، بينهم 8 رجال شرطة، و4 مدنيين وأربعة مجهولون، وأصيب عدد كبير بجراح، بعضهم في حالة خطرة، بتفجير استهدف قسم شرطة الميدان في دمشق، في اعتداء هو الثاني من نوعه في غضون عشرة أشهر. وقتل 10 من عناصر «حزب الله» اللبناني نتيجة غارة جوية نفذتها طائرة مجهولة شرق سورية. وتضاربت التقارير حول الجهة المسؤولة.

وقال وزير الداخلية السوري محمد الشعار خلال تفقده الأضرار في مقر شرطة الميدان، إن «ارهابيَين استهدفا عناصر الحرس في قسم شرطة الميدان بمجموعة من القنابل، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم، إثر ذلك فجّر أحد الإرهابيين نفسه بحزام ناسف عند مدخل الباب الرئيسي للقسم»، وزاد: «تسلل انتحاري آخر إلى الطابق الأول حيث اشتبك مع العناصر وتمكنوا من قتله، ليقع بعدها التفجير الثاني بالحزام الناسف الذي كان يرتديه».

وأفاد شهود عيان بأن سيارة توقفت قُرب قسم شرطة حي الميدان وترجل منها رجلان اقتحما القسم وألقيا القنابل وفجّرا نفسيهما، وتبع ذلك انفجار السيارة التي أقلتهما إلى القسم. وسبق أن تعرّض قسم الشرطة في الميدان لتفجير انتحاري في 16 كانون الأول (ديسمبر)، حين دخلت إليه فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات مرتدية حزاماً ناسفاً تم تفجيره من بعد، ما أسفر عن وقوع إصابات.

وأفادت مصادر بمقتل 10 من عناصر «حزب الله» اللبناني، نتيجة غارة جوية نفّذتها طائرة غير محددة الهوية على موقع للحزب، قرب منطقة السخنة في بادية حمص الشرقية.

وتضاربت التقارير حول الجهة المسؤولة. ولم تستبعد مصادر إمكان أن يكون السبب «نيراناً روسية صديقة»، غير أن آخرين أشاروا إلى احتمال ضلوع الطيران الأميركي. ورداً عن سؤال قال ريان ديلون الناطق باسم «التحالف الدولي» إن «موقع الضربة خارج منطقة عمليات التحالف». وأفاد «المرصد السوري» بأن الضربة الجوية استهدفت موقعاً لقوات النخبة في «حزب الله»، قرب المحطة الثالثة في بادية تدمر الشرقية فجر أمس.

وعلم «المرصد»، أن من ضمن القتلى مسؤولاً ميدانياً في قوات نخبة «حزب الله» المشاركة في عمليات البادية. وبهذا يرتفع عدد قتلى «حزب الله» في سورية خلال الأيام الخمسة الماضية إلى 36 شخصاً وفق إحصاء «المرصد»، نتيجة الاشتباكات العنيفة مع «داعش»، في المنطقة الممتدة من بادية دير الزور الغربية، وصولاً إلى بادية السخنة وريف حمص الشرقي. وأكد مصدر ميداني لوكالة «فرانس برس» وقوع الغارة، وأوضح أن العمل متواصل «للتأكد من هوية من نفذ الغارة».

إلى ذلك، لقي العقيد الروسي فاليري فيديانين، حتفه، متأثراً بجراح أصيب بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في محافظة حماة، وذلك بعد أسبوع على مقتل كبير المستشارين الروس في دير الزور، الجنرال فاليري أسابوف. وذكرت وسائل إعلام روسية أن فيديانين كان يشغل منصب قائد «الفرقة 61»، التابعة للمشاة البحرية في أسطول الشمال الروسي.

الحريري وجنبلاط يتمسكان بالبيان الوزاري ويرفضان التطبيع مع النظام السوري

كشفت مصادر سياسية مواكبة للقاء الذي عقد ليل أول من أمس بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط في حضور وزير الثقافة غطاس خوري والنائب وائل أبو فاعور ومدير مكتب الحريري، نادر الحريري، أنهما أكدا تمسكهما بمضمون البيان الوزاري في خصوص تحييد لبنان عن الحروب والنزاعات المشتعلة من حوله، وبالتالي رفضهما المحاولات الهادفة إلى تطبيع العلاقات مع النظام السوري بذريعة أن هناك ضرورة لهذا التواصل للبحث في إعادة النازحين السوريين إلى بلداتهم وقراهم.

وأكدت المصادر نفسها رفض الحريري وجنبلاط تعبيد الطريق السياسي أمام النظام السوري وإعادة تأهيله من البوابة اللبنانية، وقالت إنهما يريان أن لا داعي للعجلة في تطبيع العلاقة وأنه لا بد من التريث لاستكشاف طبيعة المرحلة السياسية التي تمر بها سورية في ضوء الحديث عن وجود أطروحات لإيجاد حل سياسي للحرب الدائرة فيها.

ولفتت المصادر إلى أن حل قضية عودة النازحين السوريين لن يكون من خلال تنظيم الحملات السياسية والإعلامية التي تدفع في اتجاه المزيد من الاحتقان السياسي، مؤكدة الضرورة الملحة لإعادتهم إلى بلداتهم وقراهم لأنه ليس في مقدور لبنان أن يتحمل الأعباء المترتبة على استضافتهم في ظل الوضع الاقتصادي والمالي الذي يمر به البلد.

ورأت أن الحل لا يكمن في استمرار حملات التحريض على النازحين، وإنما يكون من خلال المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي عليها أن تحدد المناطق الآمنة في سورية لترتيب الإجراءات لإعادتهم إليها، على رغم أن النظام في سورية لا يبدي حماسة لإعادتهم إلى بلداتهم ولم يصدر عنه حتى الساعة أي دعوة للنازحين للعودة، إضافة إلى أنه لم يأت على ذكر أي آلية لضمان انتقالهم من لبنان إلى سورية برعاية الأمم المتحدة.

وأبدى الحريري وجنبلاط ارتياحهما إلى التوصل للمخرج الذي حظي بتوافق يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب ويمهد الطريق أمام إصدار الموازنة للعام الحالي ونشرها بصورة استثنائية لمرة واحدة من دون تعليق المادة 87 من الدستور الخاصة بضرورة إنجاز قطع الحساب للعام الذي يلي العام الذي تقر فيه الموازنة.

وفي سياق التداول في قانون الانتخاب الجديد الذي ستجرى على أساسه الانتخابات النيابية في أيار (مايو) المقبل، تم تأكيد تجديد التحالف الانتخابي بين «تيار المستقبل» والحزب «التقدمي الاشتراكي» من دون الدخول في التفاصيل، انطلاقاً من أن هذا التحالف استراتيجي بين الطرفين.
 
رئيس «التقدمي»: مع سورية ديموقراطية
 
رأى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط «وجود خلاف كبير حول موضوع العدو والصديق. العدو هو إسرائيل والصديق نعم هو سورية، لكن على أمل وهذا رأيي الشخصي، وليس ملزماً لأحد، بنظام جديد أو أفق جديد يعطي الشعب السوري الحرية والكرامة، وهذا مرهون طبعاً بالتطورات والظروف في ظل صراع الأمم الجاري على الأرض السورية».

وقال: «نريد الجيش اللبناني قوياً كما كان في آخر تحدياته في جرود القاع، نريده حامياً للديموقراطية والحريات. واستغرب لماذا أجهضوا احتفال النصر في ساحة الشهداء، ففي النهاية يستحق هذا الجيش الاحتفال بالنصر بعدما حررنا أرضاً كانت محتلة من قبل عناصر تكفيرية».

وأضاف: «الطريق طويل جداً جداً من أجل الوصول إلى أهدافنا في العدالة والمساواة وفي جيش قوي يقرر مصير الحرب والسلم وفي علاقات مميزة لكن ندية مع نظام سوري ديموقراطي، وهو طويل أيضاً عندما ننظر إلى المحطات والاستحقاقات السياسية التي تنتظرنا».

وكان جنبلاط كرم عدداً من الضباط المتقاعدين في الجيش اللبناني والقوى اللبنانية المسلحة، «كانوا آزروا الحزب التقدمي الاشتراكي والحركة الوطنية اللبنانية، في مراحل النضال العسكري ابتداء من عام 1975 مروراً بعام 1983 ولغاية تشرين الأول من عام 1990».

وقال جنبلاط: «عرفت بعضكم منذ أكثر من 40 سنة، ثم عرفت الآخرين تباعاً مع كل جولة من جولات الحرب الأهلية، وأذكر أن كل سلاح المدفعية للحزب التقدمي الاشتراكي كان عبارة عن مدفعين فقط من عيار 105 في قيادة عاليه، بأمرة، آنذاك، النقيب سليم ابو اسماعيل والنقيب ناجي حسن وغيرهما، ثم تطورت الأمور وكانت كل جولة أقسى من جولة. أردت اليوم تكريم 40 سنة ونيف من النضال من أجل العروبة وفلسطين وتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، ولعبتم دوراً كبيراً لفتح طريق المقاومة الوطنية اللبنانية والإسلامية إلى الجنوب، ومن أجل أيضاً أنكم بنيتم المدماك الأساس للجيش اللبناني اليوم، عندما غيّرنا أخيراً عقيدة الجيش التي كانت معادية آنذاك للعروبة وفلسطين، وأصبحت في ما بعد تقاتل مع العروبة وفلسطين، وفي مواجهة العدو الإسرائيلي، وتقاتل أعداء لبنان».

ورأى أنه «يحق لنا ولكم بعد 40 سنة من النضال، الاحتفال سوية بهذا الماضي المجيد، 40 سنة من المعارك السياسية والعسكرية ومحطات نفتخر بها. سقط لنا شهداء وأسمح لنفسي بأن أقدم لكم فرداً فرداً ميدالية كمال جنبلاط تكريماً لنضالاتكم والتحاقكم في الظروف الموضوعية آنذاك بالصف الوطني في الحزب التقدمي، وفي الحركة الوطنية اللبنانية، من أجل إنقاذ لبنان من مؤامرتي التقسيم والانعزال».

وقال رئيس الأركان السابق في الجيش اللواء سمير القاضي باسم المكرمين: «ما قمنا به عن قناعة تامة ومن غير ندم. قناعة كانت مبنية على ثقة القائد آنذاك المعلم الشهيد المرحوم كمال جنبلاط، ومن ثم معكم واليوم باتت في عهدة تيمور جنبلاط، كان آنذاك مصيرنا واحداً، وسيبقى مصيرنا واحداً».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة