Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : الجيش السوري يوّسع سيطرته شرق الفرات
السبت ٤ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ٢٤, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
الجيش السوري يوّسع سيطرته شرق الفرات
فرض الجيش السوري أمس سيطرته الكاملة على قريتي معدان عتيق ومظلوم في محافظة دير الزور، في إطار تقدمه نحو مواقع مسلحي تنظيم «داعش». وقالت مصادر إن عمليات تحرير قرية معدان عتيق في ريف دير الزور الغربي أسفرت عن تصفية العديد من المسلحين وتدمير آليات وعتاد لهم. وأضافت أن القوات الحكومية واصلت عملياتها في الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث تمكّنت من فرض سيطرتها بالكامل على قرية مظلوم، وكذلك على بعض النقاط في بلدة خشام، نتيجة اشتباكات عنيفة مع «داعش» سقط خلالها العديد من المسلحين بين قتلى وجرحى. وأعلنت خلية الإعلام الحربي المركزي سيطرة الجيش على بلدة خشام، فيما ذكرت وكالة «سانا» أن الجيش يواصل ملاحقة مسلحين من منطقة حويجة صكر.

ودارت اشتباكات عنيفة أمس بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، على محاور في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وتمكّنت قوات النظام من تحقيق تقدم مهم في المنطقة، والسيطرة على قريتي مظلوم ومراط والسيطرة على أجزاء واسعة من بلدة خشام، فيما يحاول «داعش» تنفيذ هجمات معاكسة لإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين له، إضافة الى محاولته استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها منذ عبور قوات النظام نهر الفرات في 18 أيلول (سبتمبر) الجاري. وتترافق الاشتباكات مع قصف من قبل قوات النظام على محاور القتال، واستهداف من قبل التنظيم لمناطق تواجده ومواقعه، وسط أنباء عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار الجمعة إلى ارتفاع عدد قتلى النظام والمسلحين الموالين له من جنسيات سورية وغير سورية إلى 32 على الأقل، بينهم ثلاثة من الجنود الروس ممن قضوا في الهجمات المعاكسة للتنظيم، وتفجير عربات مفخخة من قبل «داعش» منذ 18 من الشهر الجاري، تاريخ عبور نهر الفرات من قبل قوات النظام والقوات الروسية باستخدام الجسور المائية والزوارق.

وسحبت عناصر من «داعش» جثث قتلى من قوات النظام والمسلحين الموالين له وتجولت بها في قرى ومناطق تحت سيطرته، في محاولة لإثبات قوته وقدرته على «إلحاق الهزيمة بالمهاجمين». وكانت قوات استطلاع تابعة للنظام ومجموعات عسكرية بغطاء روسي عبرت نهر الفرات إلى الضفة الشرقية المقابلة لمدينة دير الزور، عبر استخدام جسور مائية، بعد قصف مكثف من قبل قوات النظام استهدف الضفاف المقابلة لكل من مطار دير الزور العسكري ومنطقتي الجفرة والمريعية اللتين سيطرت عليهما قوات النظام.

من جانبها أفادت وكالة «سانا» بأن سلاح الجو دمر مواقع محصنة وخطوط إمداد تابعة لـ «داعش» في قريتي خشام وحطلة ومنطقة حويجة صكر وأحياء الحويقة والجبيلة والعرضي وكنامات، فيما دمرت وحدة من الجيش سيارتين للمسلحين على الطريق العام إصلاح-موحسن بريف دير الزور الشرقي. وأشارت إلى أن ذلك جاء بعد إحكام القوات الحكومية سيطرتها على قرى حلبية وزلبية والقصبى وعلى المواقع الأثرية بريف دير الزور الغربي بعد تدمير آخر تجمعات وتحصينات «داعش» هناك، في إطار حملة واسعة النطاق أطلقتها القوات السورية مدعومة من العسكريين الروس، في المحافظة.

غارات مكثفة تستهدف آخر مدينة يسيطر عليها «داعش» شرق الرقة

واصلت طائرات حربية روسية وأخرى تابعة لقوات النظام السوري استهدافها المكثف على مناطق في مدينة معدان، آخر مدينة خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» من محافظة الرقة، وسط قصف صاروخي مكثف وعنيف من قبل قوات النظام تشهده المنطقة. وتأتي عملية الاستهداف الجوي والصاروخي المكثف عقب أيام من تمكّن قوات النظام من إطباق حصارها على المنطقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تقدم قوات النظام الذي جاء بغطاء من القصف الجوي والضربات الصاروخية والمدفعية المكثفة، من الطائرات الروسية وطائرات النظام وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، مكَّن قوات النظام من الوصول إلى الحدود الإدارية مع الريف الشرقي للرقة الذي يوجد فيه تنظيم «داعش»، ويسيطر على مدينة معدان آخر مدينة خاضعة لسيطرة من محافظة الرقة، إضافة إلى سيطرته على قرى عدة قريبة منها عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات.

وأضاف «المرصد» أن قوات النظام من خلال هذا التقدم، تمكنت من محاصرة «داعش» في شكل كامل داخل مناطق سيطرته في الريف الجنوبي الشرقي للرقة، في حين تتواصل الاشتباكات بين طرفي القتال، وسط قصف مكثف من جانب قوات النظام على محاور القتال، فيما كانت قوات النظام تمكّنت قبل عشرة أيام، من فتح شريان المدينة الآتي من دمشق. وتمت عملية فك الحصار على ثلاث مراحل أولاها فك الحصار عن اللواء 137، ومن ثم فك الحصار عن مطار دير الزور العسكري وكتلة الأحياء المرتبطة به، والمرحلة الثالثة هي الوصول إلى المدخل الغربي لمدينة دير الزور عند منطقة البانوراما بعد استكمال السيطرة على طريق دمشق – دير الزور. وأوضح «المرصد» أن قوات النظام تمكّنت من تحقيق تقدم في المنطقة بدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، والسيطرة على قرى وبلدات عند الضفاف الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور الشمالي الغربي، حيث توسعت سيطرة النظام لتصل إلى أكثر من 100 كلم، وتمكّنت قوات النظام من التقدم والسيطرة على كامل الضفاف الغربية للفرات والريف الشمالي الغربي لمدينة دير الزور، بعد أن كانت تسيطر على مسافة لا تتجاوز أربعة كيلومترات.

ورصد «المرصد» عمليات قصف مكثف وعنيف من مدفعية قوات النظام ودباباته ترافق مع عشرات الغارات من الطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام، والتي ترافقت مع هجوم عنيف أخفقت قوات النظام خلاله في الوصول إلى حويجة كاطع الواقعة في على نهر الفرات، إذ حاولت هذه القوات تحقيق تقدم عبر حي الحويقة، ضمن المحاولات المستميتة لقوات النظام لمحاصرة «داعش» داخل المدينة أو إجباره على الانسحاب قبل تطويق المدينة.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة