Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : بارزاني يدرس اقتراحاً دولياً «يلغي» الاستفتاء
الأحد ٥ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ١٥, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
العراق
بارزاني يدرس اقتراحاً دولياً «يلغي» الاستفتاء
أكدت رئاسة إقليم كردستان تلقي الرئيس مسعود بارزاني اقتراحاً دولياً من ممثلي دول كبرى بالإضافة إلى ممثل الأمم المتحدة. وأكدت معلومات أن الاقتراح يمهد لإلغاء الاستفتاء ويتضمن رعاية الأمم المتحدة حواراً بين بغداد وأربيل يتناول الشراكة المستقبلية، في وقت قرر البرلمان العراقي أمس إقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم من منصبه وسط مقاطعة كردية. وقتل 50 شخصاً على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح أمس في هجوم تبناه تنظيم «داعش» هو الأكثر دموية في البلاد منذ استعادة كامل محافظة نينوى في الشمال. وقال معاون المدير العام لصحة ذي قار عبد الحسين الجابري، إن «حصيلة القتلى بلغت 50 والجرحى 87»، مشيراً إلى احتمال «ارتفاع عدد الضحايا بسبب وجود حالات خطيرة بين الجرحى»، في الهجوم الذي وقع قرب مدينة الناصرية، على بعد 300 كيلومتر جنوب بغداد.

وقال بيان الرئاسة الكردية، إن بارزاني اجتمع أمس مع ممثل الرئيس الأميركي والتحالف الدولي في العراق بريت ماكغورك وممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيغ والسفير الأميركي في العراق دوغلاس سيليمان وممثل الحكومة البريطانية في العراق فرانك بيكر، وإنه تلقى ما اعتبره البيان «بديلاً من الاستفتاء» أكد أنه سيبحثه مع القيادة السياسية الكردية وسيرد عليه قريباً.

ولم يشر البيان إلى طبيعة الاقتراح، لكن بارزاني أكد في كلمة أمس أن «الدول الكبرى تطالب بتأجيل الاستفتاء»، مستدركاً بأن «الاستفتاء لن يؤجل في حال عدم توافر بديل يرضي شعب الإقليم».

وأضاف أن «الجانب الكردي أكد للوفد أنه إذا كان هناك بديل من الاستفتاء يرضي شعبنا فنحن جاهزون». وأشار إلى أن «الحوار سيستمر هذه الأيام مع الدول الكبرى، ولمجلس الأمن الدولي علاقة بالمقترحات المطروحة»، مؤكداً أنه «في حال تقديم بديل أفضل من الاستفتاء، فشعب كردستان سيتخذ قراره، أما إن كان الهدف هو فقط تأجيل الاستفتاء، فإن الاستفتاء لن يؤجل».

ويبدو أن هذه هي الإشارة الأولى من بارزاني إلى إمكان التراجع عن الاستفتاء الذي حدد موعده في 25 من الشهر الجاري وواجه اعتراضات كردية داخلية إضافة إلى رفض عراقي وإقليمي ودولي.

وبحسب التسريبات فإن الاقتراح الذي تلقاه بارزاني لا يتضمن تأجيل الاستفتاء إلى موعد معلوم، لكنه يفتح باب حوار برعاية الأمم المتحدة بين بغداد وأربيل لتسوية المشكلات العالقة ومن ضمنها، قضايا النفط والطاقة وتسليح البيشمركة ومرتبات موظفي الإقليم وتحقيق الشراكة في العلاقة في الحكومة المركزية.

وجاءت هذه التطورات بعد ساعات على إصدار البرلمان العراقي، بطلب من رئيس الحكومة حيدر العبادي، قراراً بإقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم بسبب موقفه الداعم الاستفتاء في الإقليم.

وقال مكتب رئيس المجلس سليم الجبوري في بيان مقتضب، إن «المجلس صوت على إقالة محافظ كركوك بعد تسلم طلب رئيس الوزراء حيدر العبادي لإقالته من منصبه».

ورفض كريم في تصريحات الاعتراف بقرار البرلمان العراقي، وأكد في تصريحات إلى الصحافيين أن القرار غير دستوري، فيما هاجمت القرار القوى الكردية الأخرى.

بارزاني تسلم من دول كبرى اقتراحاً بديلاً للاستفتاء وعد بالرد عليه قريباً

آخر تحديث: الجمعة، ١٥ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) أربيل – باسم فرنسيس 
أجرى مبعوث الرئيس الأميركي وسفراء كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش محادثات مع مسعود بارزاني في أربيل، لإيجاد مخرج للأزمة.
واتهمت مراجع شيعية في النجف أمس البعض باستغلال أحداث معقدة لتنفيذ مخطط التقسيم المعد للعراق والمنطقة.

وفي ظل التوتر المتصاعد والاتهامات المتبادلة بين أربيل وبغداد ومخاوف من نشوب صدام في المناطق المتنازع عليها وأبرزها كركوك بسبب الاستفتاء المزمع في 25 من الجاري، يبذل مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي بريت ماكغورك على رأس وفد أميركي رفيع المستوى جهوداً حثيثة لحمل الأكراد على تأجيل الخطوة. والتقى بقيادات «الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني وحركة «التغيير» ورئيس الحكومة نيجيرفان البارزاني، في وقت تفيد المصادر بأن هناك خيارين للخروج من الأزمة هما «انعقاد جلسة البرلمان الكردي المعطل منذ سنتين، وعودة كتلة حركة التغيير للتصويت على قرار التأجيل»، أو «إجراء استفتاء شكلي في المحافظات الكردية من دون المناطق المتنازع عليها»، في وقت أكدت «التغيير» عقب اجتماع لها أمس أنها «لم تقرر بعد حضور الجلسة، في انتظار نتائج لقاء ماكغورك ورئيس الإقليم مسعود بارزاني، وسنعلن عن موقفنا النهائي يوم غد (اليوم)».

وأجرى مبعوث الرئيس الأميركي وسفراء كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش محادثات مع بارزاني في أربيل، لإيجاد مخرج للأزمة.

وقال القيادي في «التغيير» هوشيار عمر، عقب اجتماع الوفد الأميركي مع قيادة الحركة للصحافيين، إن «ماكغورك قال انه جاء من واشنطن ليوضح لجميع الأطراف السياسية بأن واشنطن 100 في المئة ليست مع تنظيم الاستفتاء، وأنهم بحثوا مع بغداد مسألة الاستفتاء ومستعدون لبناء إطار للعلاقات بين الإقليم وبغداد وتحويل هذه المسألة إلى مجلس الأمن ومناقشتها الأسبوع المقبل في نيويورك». وأضاف: «كما أكد أنهم سيشكلون مع فرنسا وبريطانيا فريقاً في بغداد لحل جميع المشكلات والأزمات بين الإقليم وبغداد مع ضمانات»، وكشف أن «ماكغورك دعا إلى تأجيل الاستفتاء عبر برلمان الإقليم».

وذكر كوسرت رسول نائب رئيس الإقليم القيادي في «حزب الاتحاد الوطني» بقيادة رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني، بعد لقائه ماكغورك أن «اللقاء تناول رؤى ومقترحات جديدة حول الاستفتاء وضمان الحقوق الديموقراطية والقانونية والاقتصادية للشعب الكردي».

وأعلنت رئاسة الإقليم أمس أن «الرئيس مسعود بارزاني تسلم مقترحاً بديلاً عن الاستفتاء من قبل دول كبرى ووعد بالرد عليه في أقرب فرصة بعد مشاورة القيادات السياسية في الإقليم». ولم تبين الرئاسة طبيعة المشروع البديل.

وتظاهر أمس المئات من المواطنين العرب في ناحية جلولاء المتنازع عليها وفي مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، للتعبير عن رفضهم لتنظيم الاستفتاء الكردي في الحدود الإدارية للمحافظة، عقب إعلان الأكراد «عدم الالتزام» بقرار رفض البرلمان العراقي ومجلس ديالى لشمول تلك المناطق بالاستفتاء.

وحذر أربعة من مراجع الشيعة في النجف في بيان أمس حمل توقيع: الشيخ جواد الخالصي، الشيخ قاسم الطائي، الشيخ فاضل البديري وأبو الحسن حميد المقدس الغريفي، وأشاروا إلى أنه «بعد نهاية مرحلة الاحتلال وما خلف من الفتن والحروب الطائفية والتكفيرية يسعى البعض إلى استغلال هذه الأحداث المعقدة إلى تنفيذ مخطط التقسيم المعد للعراق والمنطقة، وذلك من خلال الدعوة إلى ما يسمى بالاستفتاء في الشمال من دون النظر إلى العواقب الوخيمة لهذه الممارسات على العراق وشعبه وعلى أشقائنا في كردستان العراق، ونحن نرفض هذه الممارسات الفردية»، ودعوا إلى «فتح صفحة جديدة في علاقات الأخاء والمواطنة تحفظ للجميع حقوقهم».

في واشنطن، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناروت في مؤتمر صحافي أن بلادها «لا تدعم الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان»، وطالبت بغداد وأربيل «مواصلة الحوار لحل الخلافات»، وذكرت أن «العراقيين قدموا الكثير من التضحيات في مواجهة تنظيم داعش ويجب أن يظل التركيز على هذا الشأن».

وبالتزامن أبدت وزارة الخارجية التركية في بيان ترحيبها «بقرار البرلمان العراقي الرافض للاستفتاء، وأن أنقرة تدعم هذا الموقف بقوة، وأن إصرار إدارة الإقليم على عدم التراجع، على رغم دعوات تركيا والمجتمع الدولي لإلغائه، أمر يدعو للقلق، ولن يكون من دون ثمن، وعلى الإقليم التصرف بحكمة».

وحض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة، بغداد وأربيل على «اعتماد الحوار في حل الخلافات والقضايا العالقة بينهما، فالعراق يمر بمرحلة حساسة جداً، وهو إلى الآن لم يحرر أراضيه كاملة من قبضة تنظيم داعش».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة