Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : روسيا تحل «عقدة إدلب» باتفاق ثلاثي
الأحد ٥ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ١٥, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
روسيا تحل «عقدة إدلب» باتفاق ثلاثي
اقتربت روسيا وتركيا وإيران من حلحلة نقاط خلافية أعاقت التوافق على أربع مناطق لخفض التوتر في سورية. وقال ألكسندر لافرنتييف رئيس الوفد الروسي إلى محادثات آستانة أمس، «نحن قريبون جداً من توقيع اتفاق يتناول مناطق خفض التوتر الأربع». وشكلت هوية القوات التي ستنتشر في هذه المناطق، وأماكن انتشارها عقبة أمام محادثات آستانة في تموز (يوليو) الماضي التي انتهت من دون توافق بسبب تحفظات تركية. إلا أن مسؤولين مشاركين في اجتماعات آستانة الحالية التي تختتم اليوم أكدوا تفاهمات تقضي بنشر قوات تركية في مناطق فصائل المعارضة في إدلب، على أن تنتشر قوات روسية وإيرانية في مناطق القوات النظامية.

وبعد جلسة محادثات صباحية في آستانة، قال لافرنتييف للصحافيين: «مهمتنا الرئيسية هي وضع اللمسات النهائية وإقامة أربع مناطق لخفض التوتر». وزاد أن من المرجح أن تشمل الاتفاقات نشر مراقبين، من جنود وشرطة، في المناطق الأربع خصوصاً على حدودها. وأوضح أن الاتفاق سيتم اليوم.

وحُلت «عُقدة إدلب» بعد اتفاق على آلية لنشر مراقبين من تركيا وروسيا وإيران، وتوزيع مساعدات إنسانية عاجلة. وقالت مصادر قريبة من المفاوضات إن الجانب التركي سيتولى مراقبة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بينما تتولى روسيا وإيران المراقبة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وقال ديبلوماسي روسي لـ «الحياة»، إن موسكو «أقامت توازناً بين الطرفين بهدف تقليص مخاوف المعارضة الرافضة للمشاركة الإيرانية من جانب، وتلبية المطلب التركي بتعزيز دور أنقرة في الإشراف على نظام الهدنة في إدلب من الجانب الآخر».

وخلال الجولات السابقة في آستانة، تم الاتفاق على إنشاء مناطق خفض توتر في مناطق إدلب وحمص والغوطة الشرقية قرب دمشق. ويفترض أن يتم خلال الجولة الحالية ترسيم حدود هذه المناطق، والاتفاق على تفاصيل منطقة رابعة في الجنوب السوري. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث في الأردن منتصف هذا الأسبوع التفاصيل المتعلقة بهدنة الجنوب السوري.

ومع تأكيد رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربايف استعداد بلاده إرسال مراقبين إلى سورية شرط أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قراراً في هذا الشأن، قلل لافرنتييف من احتمال التوجه إلى مجلس الأمن بنتائج آستانة، في ضوء رفض بعض الدول، من بينها أميركا، لدور إيراني في مناطق خفض التوتر.

وشارك ممثلون عن فصائل المعارضة ووفد رسمي سوري في المحادثات التي لم تشهد لقاءات مباشرة، وأعلن وفد الفصائل عقد اجتماعات منفصلة مع مسؤولين من أميركا وفرنسا وبريطانيا في آستانة. وأكد الوفد خلال هذه الاجتماعات «تمسكه بثوابت الثورة ورحيل (الرئيس السوري بشار) الأسد». وطالب بأن تركز محادثات آستانة على «مناطق خفض التوتر في جميع أنحاء سورية»، معتبراً أن «الاتفاقات الجزئية والمناطقية تشكل إضعافاً للثورة وقواها».

كما التقى وفد الفصائل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا وفريقاً من الأمم المتحدة.

إلى ذلك، وبعد طلب موسكو وطهران وأنقرة من فصائل معارضة تحييد واستنزاف «جبهة النصرة» في إدلب، أفادت مصادر متطابقة بأن «هيئة تحرير الشام» التي تضم فصائل أبرزها «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً)، تشهد انشقاقات في صفوفها واستقالات واغتيالات لقيادييها، وسط تقارير بقرب شن عملية عسكرية تركية- روسية مشتركة تستهدف «هيئة تحرير الشام» في إدلب قبل ضم المحافظة إلى مناطق «خفض التوتر». وأعلن «جيش الأحرار» أحد أكبر الفصائل العسكرية في «الهيئة»، الانشقاق عنها. وكانت حركة «نور الدين الزنكي» أعلنت انشقاقها في وقت سابق، وشن قادتها هجوماً إعلامياً على زعيمها أبو محمد الجولاني.

وأشار ناشطون إلى أن غالبية الفصائل المنضوية تحت راية «هيئة تحرير الشام»، تلقت إشارات من الجانب التركي للابتعاد من «النصرة» المصنفة إرهابية.

ميدانياً، أكّد «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة، أنّ هناك خطاً تمّ الاتفاق عليه، من خلال وساطة روسيا، لمنع حدوث تصادم بين القوات النظامية و «قوات سورية الديموقراطية» في منطقة دير الزور. وقال الناطق باسم التحالف الدولي ريان ديلون أمس، «تم الاتفاق بين التحالف الدولي وروسيا على خط فصل بين مناطق وجود الجيش السوري وقوات سورية الديموقراطية في ريف دير الزور لمنع التصادم».
وأوضح ديلون: «نحن نقوم بتحديد خطوط منع التصادم يومياً مع روسيا».

فصائل مسلحة في إدلب تنقلب على «جبهة النصرة»

تشهد «هيئة تحرير الشام» التي تضم فصائل أبرزها «جبهة فتح الشام» أو «النصرة» سابقاً، انشقاقات في صفوفها واستقالات واغتيالات لقيادييها، وذلك وسط تقارير مفادها أن إدلب لن تنضم إلى مناطق خفض التوتر، إلا بعد تحييد «جبهة لنصرة» واستنزافها. وأعلن «جيش الأحرار» أحد أكبر الفصائل العسكرية في «هيئة تحرير الشام»، الانشقاق عن الهيئة في بيان. وجاء إعلان انشقاق «جيش الأحرار» بعد يومين من استقالة «الشرعيين» عبدالله المحيسني ومصلح العلياني، فضلاً عن عملية اغتيال استهدفت أحد قادة «هيئة تحرير الشام» يدعى أبو محمد الحجازي.

وكانت حركة «نور الدين الزنكي» هي الأخرى، أعلنت انشقاقها عن الهيئة في وقت سابق، وشن قادتها هجوماً إعلامياً على زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني.

وأشار ناشطون إلى أن غالبية الفصائل المنضوية تحت راية «هيئة تحرير الشام»، تلقت إشارات من الجانب التركي للابتعاد من «جبهة النصرة» المصنفة إرهابية، وذلك وسط تقارير بقرب شن عملية عسكرية تركية - روسية مشتركة تستهدف «هيئة تحرير الشام» في إدلب قبل ضم المحافظة إلى مناطق «خفض التوتر».

وكانت خمسة فصائل معارضة في الشمال السوري، شكلت 28 كانون الثاني (يناير) 2017، «هيئة تحرير الشام»، أبرزها «جبهة فتح الشام» أو «النصرة» سابقاً و «حركة نور الدين زنكي»، إضافة إلى «جيش الأحرار» بقيادة أبو جابر الشيخ.

وأعلن ناشطون سوريون اغتيال القيادي الشرعي في «هيئة تحرير الشام» المدعو أبو محمد الشرعي برصاص مسلحين مجهولين في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.

وأوضح الناشطون أن الشرعي هو قيادي سابق في تنظيم «جند الأقصى» الذي انخرط قسم منه في صفوف «هيئة تحرير الشام»، كان في الآونة الأخيرة أحد مساعدي الداعية الإسلامي المتشدد عبدالله المحيسني.

وجاءت عملية الاغتيال بعد يومين من تقديم الشرعي إلى «الهيئة» استقالته بسبب خلافات.

وكان الشرعي يعتبر أحد أخطر القياديين في التنظيم. وأشار الناشطو إلى أن تصفيته لم تكن العملية الأولى من نوعها، محملين فصائل مسلحة مسؤولية اغتيال القياديين في «النصرة» السابقة.

إلى ذلك، وصلت قافلة تحمل تعزيزات عسكرية تركية إلى ولاية كليس الحدودية مع سورية لدعم القوات التركية المتمركزة على الشريط الحدودي.

وتضمنت قافلة التعزيزات 10 شاحنات، نصفها محمل مدافع، والنصف الثاني محمل آليات مدرعة لنقل الجنود، وفقاً لوكالة «الأناضول». وتوجهت القافلة من كليس باتجاه الشريط الحدودي مع سورية، حيث ستنضم إلى الوحدات المتمركزة هناك.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة