الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ٤, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
لبنان
طهران وراء نقل «الدواعش» إلى دير الزور بحثاً عن نقطة وصل مع العراق بعد قصف التنف
بيروت - محمد شقير 
لم ينفك النظام في سورية عن التعاطي مع لبنان على أنه الحلقة الأضعف التي تتيح له، كما يقول مصدر وزاري لـ «الحياة»، إلحاقه بسياسته الخارجية، وهذا ما يفسر ازدياد الضغوط عليه لدفعه إلى التسليم بإعادة تطبيع العلاقات اللبنانية- السورية بذريعة أن سورية تقف اليوم أمام مرحلة سياسية جديدة بعد نجاح الرئيس بشار الأسد، بدعم روسي مباشر وآخر من إيران و «حزب الله»، في تسجيل انتصار ضد المجموعات الإرهابية والتكفيرية.

ويلفت المصدر الوزاري نفسه إلى أن النظام في سورية في حاجة ماسة لإعادة تطبيع علاقاته الخارجية، وأن البوابة اللبنانية تبقى الأقرب إليه ليقطع الطريق على من يحاول التذرع بتريث الحكومة اللبنانية في إعادة التواصل السياسي بين بيروت ودمشق، ويؤكد أن من أولويات إيران جر لبنان إلى اتخاذ خطوات فورية لإصلاح ذات البين بين البلدين الشقيقين.

ويكشف المصدر عينه عن بعض ما جرى من مداولات بين عدد من المسؤولين اللبنانيين، على المستويين الرسمي والسياسي، وبين معاون وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا حسين جابري أنصاري، وفيها أن الموفد الإيراني أبدى تفاؤله بأن المنطقة مقبلة في وقت قريب على تطورات إيجابية تستدعي من لبنان الاستعداد للإفادة منها، مع أن هناك من سأله عن الأسباب التي تدعوه إلى التفاؤل في الوقت الذي تشارك طهران وفي شكل مباشر في بؤر النزاعات التي ما زالت تتفاعل في هذه المنطقة، من دون أن يلقى منه الأجوبة القاطعة.

ويرى المصدر أن لإيران مصلحة في إعادة تطبيع العلاقات اللبنانية- السورية باعتبار أن لبنان يشكل لها المعبر الأساسي للحفاظ على مصالحها الأمنية والسياسية والاقتصادية في سورية، خصوصاً بعدما واجهت مشكلة مع التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب عندما حاولت تأمين ممر إلزامي لها من الأراضي العراقية يربطها بسورية.

وفي هذا السياق يعتبر المصدر الوزاري أن إيران أخفقت في السابق في تأمين ممر لها بواسطة «الحشد الشعبي» في العراق يربط بين معبر الوليد في الأراضي العراقية وبين معبر التنف الواقع جنوب غربي سورية، كما أخفقت وحدات من الجيش النظامي في سورية في التمركز في المعبر الأخير وتعرضت إلى قصف مباشر من الطيران الأميركي.

ويضيف أن الجيش النظامي هذا اضطر إلى الانسحاب من المنطقة بعد أن أعلمته واشنطن وموسكو بأنها خاضعة للمناطق الآمنة في سورية التي يفترض أن تخلو من أي وجود عسكري ميليشيوي أو نظامي.

ويعتقد المصدر أن منع القافلة التي كانت تقل مجموعات مسلحة من «داعش» أجليت من جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة ومن القلمون الغربي في سورية، بموجب اتفاق توصل إليه النظام في سورية و «حزب الله» و «داعش»، يأتي في إطار منع هذه المجموعات من التوجه إلى دير الزور والتمركز فيها. ويعزو سبب التصدي لهذه القافلة من جانب الطيران الأميركي إلى أن ما ينسحب على معبر التنف ينسحب على دير الزور التي تتصل بالأراضي العراقية عبر الحسكة، بالتالي من غير المسموح لإيران وبغطاء من النظام السوري أن يكون لها موقع نفوذ في هذه المنطقة التي هي على تماس مباشر مع الأكراد والعراق، الذي كان هدد بلسان أكثر من مسؤول فيه بأنه سيضطر إلى قصف أي تجمع داخل الأراضي السورية يسيطر عليه «داعش» أو المجموعات الإرهابية الأخرى.
 
دوافع انتقاد واشنطن
ويسأل المصدر عن الدوافع التي أملت على « حزب الله» توجيه انتقادات إلى واشنطن بسبب إصرارها على منع قافلة «داعش» من الدخول إلى دير الزور في الوقت الذي يلوذ فيه النظام في سورية بالصمت على رغم أنه شارك في الاتفاق الذي كان وراء خروج مسلحي التنظيم من الجرود اللبنانية وأيضاً من القلمون السورية؟

ويؤكد أن النظام في سورية لن يخوض معركة ضد واشنطن، ومن خلالها ضد التحالف الدولي لضمان وصول قافلة «داعش» إلى دير الزور، ما يدعم وجهة نظره بأن إجلاء المجموعات الإرهابية من أماكن وجودها في ضوء تمكن الجيش اللبناني من محاصرتها وتهديد وجودها في الجزء التي كانت تحتله من هذه الجرود، لم يوضع موضع التنفيذ على نار حامية إلا بناء لمباركة إيرانية. وعدم ممانعة تركية بغية إرباك الأكراد ومكان وجودهم في الحسكة.
 
الضغط لاعادة التطبيع
لذلك، يعتقد المصدر الوزاري أن لدى طهران ودمشق مصلحة في الضغط على لبنان بغية إعادة تطبيع علاقاته بسورية وأن ما يطمح إليه هذان الطرفان أن يكون للتواصل طابع رسمي، أي من قبل الحكومة اللبنانية، لأن قيام بعض الوزراء من لون سياسي واحد بزيارات عمل لدمشق لن يقدم أو يؤخر لأن هؤلاء الوزراء هم من فريق لم يسبق له أن غادر سورية أو افترق عنها.

ويوضح المصدر أن بعضهم يتواصل سياسياً في مقابل البعض الآخر الذي يتواصل سياسياً وعسكرياً، في إشارة إلى مشاركة «حزب الله» إلى جانب النظام في سورية في حربه ضد المعارضة ولاحقاً ضد المجموعات الإرهابية.

ويتوقف المصدر أمام المواقف التي صدرت أخيراً عن رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ويقول إنه تقدم بمواقف لاسترضاء «حزب الله» الذي كان انزعج من عدم قيام وزير الاقتصاد رائد خوري (التيار الوطني) بزيارة دمشق لمناسبة إعادة افتتاح معرض دمشق الدولي بذريعة أنه لم يكلف من مجلس الوزراء لتلبية الدعوة التي تلقاها من نظيره السوري.

ويضيف أن باسيل أراد أن يبيع حليفه «حزب الله» مواقف بالجملة أبرزها دعوته إلى المشاركة في مهرجان «النصر» الذي أقيم في بعلبك وتحدث فيه السيد حسن نصرالله، إضافة إلى قوله بعد الاجتماع الأخير لـ «تكتل التغيير والإصلاح» «إننا الآن أمام مرحلة سياسية جديدة وللبنان مصالح تتطلب منه التواصل مع النظام في سورية». ناهيك بأن باسيل دعا إلى عودة النازحين السوريين إلى سورية بذريعة أن المسلحين، في إشارة إلى «داعش»، دخلوا إليها وأنه لم يعد من مبرر للبقاء في مخيماتهم في أكثر من منطقة لبنانية، بانتظار رحيل الأسد. وكأن باسيل من خلال موقفه هذا- وبحسب المصدر الوزاري- أراد أن يتجاهل موافقة النظام في سورية على استقبال قافلة من الإرهابيين يفترض أنه يقاتلهم كما استقبل سابقاً قوافل من «جبهة النصرة» و «سرايا أحرار الشام» كانت تتمركز في جرود عرسال البقاعية.

وعليه، لا بد من تسليط الأضواء على الأسباب التي دفعت النظام في سورية إلى استقبال المجموعات الإرهابية وإشرافه مباشرة على نقلها إلى أماكن آمنة بعد أن أمن الطريق لعبور القوافل إليها؟ وهل ينسجم ما أقدم عليه هذا النظام- كما يقول المصدر الوزاري- مع حربه المعلنة على الإرهاب أم أنه اضطر للموافقة على هذه الخطوة لإشراك هذه المجموعات في حروبه ضد القوى الرئيسة في المعارضة من جهة ومن أجل تقليص نفوذ الأكراد؟
 
باسيل وتطويق الخلاف
وهناك من يعتقد بأن باسيل لم يقرر بيع مواقف مؤيدة لحليفه «حزب الله» رغبة منه بالتعويض عن عدم ذهاب وزير الاقتصاد إلى دمشق بمقدار ما أنه يريد أن يكسب وده من أجل تعزيز مواقعه الانتخابية في ضوء ما يتردد عن أن علاقته بحزب «القوات اللبنانية» ليست على ما يرام وأن التباين حول عدد من الملفات ذات الطابع السياسي بدأ يظهر للعلن، على رغم أن واضعي «إعلان النيات» بين الطرفين أي وزير الإعلام ملحم رياشي ورئيس لجنة المال والموازنة النيابية إبراهيم كنعان سرعان ما يبادران للاجتماع في محاولة لتطويق كل ما يجري تداوله حول وجود خلاف بينهما لا يقتصر على ملف الكهرباء.

والوزير باسيل يسعى إلى إعادة تفعيل علاقاته بعدد من حلفائه ويحاول الآن أن يكسب ود «حزب الله» تحسباً لما يمكن أن يطرأ على علاقات «التيار الوطني» بالأطراف الآخرين.

جعجع: موقف «حزب الله» من قافلة «داعش» يثير الدهشة والريبة والشك


آخر تحديث: الإثنين، ٤ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) بيروت - «الحياة» 
استمر موقف «حزب الله» المنتقد قصف قوات التحالف الدولي قافلة «داعش» المنسحبة من لبنان على أبواب دير الزور في إثارة ردود فعل منتقدة أبرزها أمس من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي غرد عبر «تويتر» قائلاً: «موقف حزب الله أمر مستغرب، عجيب غريب، يثير الدهشة والتساؤلات والشك والريبة. حاولت خلال الـ48 ساعة الماضية أن أجد له تفسيراً فلم أوفق بأي طريقة».

وطالب النائب نبيل دو فريج بـ «استعادة محاضر مجلس الوزراء المسجلة بالصوت وعرضها للرأي العام والشعب اللبناني، فيتحمل بذلك كل طرف مسؤوليته، وتكشف حقيقة ما حصل في أحداث عرسال عام 2014 بين الجيش اللبناني والمسلّحين».

ولفت إلى أن «أحد الوزراء السياديين وهو وزير الداخلية نهاد المشنوق، طالب بتفكيك مخيم عرسال ووضع اللاجئين في مناطق آمنة في المرحلة السابقة، ولكن أصوات معارضة علت ضد هذه الفكرة».

واعتبر في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان» أن «زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري فرنسا من أهم الزيارات، وستتوج بزيارة رئيس الجمهورية ميشال عون فرنسا أيضاً».

وعن المؤتمرات المقبلة، رأى أنها «مهمة للبنان خصوصاً تلك التي تخص ملف اللاجئين»، مؤكداً «ضرورة دعم الجيش ومختلف الأجهزة الأمنية بمعدات تساعدها في ما يسمى بالأمن الاستباقي».

ورد عضو «كتلة المستقبل» النيابية هادي حبيش على بيان «حزب الله» حول «محاصرة الطائرات الأميركية قافلة داعش في الصحراء»، ومطالبته «المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذها»، وقال: «نحن كشعب لبناني لا يعنينا هذا الأمر من قريب أو بعيد. ما كان يهمنا أن يعود جنودنا أحياء، للأسف عادوا شهداء ودفعنا ثمناً كبيراً».

وشدد عضو الكتلة نفسها النائب باسم الشاب على أهمية «المساعدات الأميركية للجيش اللبناني التي مكنته من الاستطلاع والمراقبة ليلاً ونهاراً، إضافة إلى تزويده أسلحة فتاكة ودقيقة استعملت بنجاح كبير وهذا ما لم يعطه الإعلام اللبناني حقه في التغطية»، آملاً بـ «استمرار هذا الدعم». واعتبر أن «حتى من هم سياسياً ضد الولايات المتحدة يعتبرون أن العلاقة الاقتصادية والعلمية والحضارية معها لا يجب أن تنقطع».

واعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد أن «التحرير الثاني لم ينقذ لبنان وحسب بل استنهض كل المنطقة وشعوبها لتعرف مكامن الخطر وتتوجه إلى معالجة مصادره». وأكد أن «أهلنا يتطلعون إلى استثمار التحرير الثاني لتكون لهم مؤسسات دولة ترعى مصالحهم وتقدم لهم الخدمات وتحفظ حقوقهم من دون تمييز وظلم، وهذا ما يتطلب العزم والإرادة، وإذا توافر هذا الأمر يمكن أن نطور مجتمعنا ومؤسساتنا، ويجب علينا أن نخطو الخطوات الأولى ونؤسس في هذا الاتجاه».

وأكد عضو ​الكتلة نفسها ​علي فياض​ «أننا لمسنا فرحة عارمة تعم الناس ليس فقط من مناسبة العيد، إنما من العيد الآخر الذي له علاقة بتحرير الجرود، وتحول الحدود اللبنانية حدوداً نظيفة وآمنة، حيث لم يسبق لهذا البلد أن شعر بهذا المستوى من الأمن والاستقرار الذي يشعر به في هذه المرحلة، وهذا يؤكد يوماً بعد يوم نجاح نموذج المقاومة». وشدد على «أننا في مرحلة لا نحتاج فيها إلى أي عناء سياسي أو نظري لنقول إن هذا النموذج هو نموذج ناجح، لأن أعماله ونتائجه وما يترتب على المقاومة واضح للعيان، وهو يصب في خانة الوطن بكل مكوناته جميعاً من دون استثناء».

ورأى أن «المطلوب في هذه المرحلة هو أن لا يدفع البعض الوضع في البلد إلى الانزلاق في مزيد من الانقسامات على المستوى الداخلي، وهذا ما يخدم البلد». ولفت إلى أن «ما نحتاجه في هذه المرحلة هو أن نبني على ما أنجزته المقاومة والجيش اللبناني، لنتقدم إلى الأمام في حماية البلد وتنظيفه من بؤر الإرهاب على المستوى الداخلي، لا سيما أنها لا تزال موجودة، والمضي قدماً في معالجة الشأن الحياتي والاجتماعي للناس».

ودعا الوزير السابق أشرف ريفي إلى «محاسبة حزب الله على منع حكومة الرئيس تمام سلام من التفاوض لاستعادة العسكريين، فيما عقد صفقة مع داعش لمصلحة النظام السوري، إنها صفقة العار وليس الانتصار». وسأل: «ما هي علاقة الحزب بقادة داعش، وهل سيسلم من سلموا أنفسهم له طوعاً إلى القضاء اللبناني، أم أنه سيوظفهم في مهمات مشبوهة أخرى؟». وأشار إلى أنه «كان ممكناً التفاوض على استعادة العسكريين أحياء، لكن الرفض كان مطلقاً من وزراء حزب الله وحلفائهم بأن لا تفاوض مع الإرهابيين». وطالب بـ «فتح تحقيق مع من ترك العسكريين عام 1990 يواجهون مصيرهم أمام جيش الوصاية السورية».

اللواء إبراهيم: تهديد «داعش» وراءنا
اعتبر المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن «على المستوى العسكري أصبح تهديد داعش وراءنا، لكن هذا لا يلغي إمكان تعرض لبنان لأي عمل أمني». وقال: «الأمر بات أصعب وإمكان كشفه أصبح أسهل». وقال إبراهيم لإذاعة «صوت لبنان» إن «دوره كان هدفه استعادة جثامين العسكريين المخطوفين وحققه بأقل خسائر ممكنة، فهو كان أمام مأساة وعليه إقفال الملف».

وعن نتائج فحوص الحمض النووي للرفات التي تم استخراجها من المواقع التي دفن فيها العسكريون، قال: «الأمر علمي بحت ويعود لقيادة الجيش تحديد توقيت إعلانه، وأجزم مجدداً بأن الجثامين تعود للعسكريين المخطوفين».
ولفت إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون «كان الموجه الأساسي على مستوى استعادة جثامين العسكريين، والتنسيق كان قائماً بين الرئاسات الثلاث وكانت على علم بما يجري».

وعـــن ملف مخيــــم عين الحلوة قال: «يجب إقفاله لأنه يشكل ثغرة أمنية داخل الجسم اللبناني والفلسطيني». وحيــــن سئل عمـــا إذا كان هذا الملف يتطلب تنسيقاً مع الجانـــب السوري في شأن ترحيل أشخاص منه الى سورية، عبر عن استعداده «للقيام بما هـــو مطلوـــب منه في التنسيق مع الجانب السوري»، مشدداً على أن «قرار التنسيق بين الحكومتين واستكمال العلاقات مع الجانب السوري يعود للحكومة اللبنانية وحدها».

 
   



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة