أفادت مصادر متطابقة في المعارضة السورية بأن أجتماعاً سيعقد بين مسؤولين روس وهيئة التفاوض المكلفة عن ريف حمص لبحث اتفاق «خفض التوتر»، موضحة أن الاجتماع سيعقد في معبر «الدار الكبيرة».
وقال وسيط اتفاق القاهرة بخصوص شمال حمص، عبد السلام النجيب، إن الاجتماع سيُناقش بشكل رئيسي «ملف المعتقلين». ووصلت قوات روسية إلى معبر الدار الكبيرة، الاثنين الماضي، ضمن الاتفاق الذي بدأ تنفيذه 3 آب (أغسطس)، وانسحبت «موقتاً» لتجهيز مقراتٍ لعناصرها.
وقال النجيب لموقع «عنب بلدي» الإخباري المعارض إن «الاتفاق ببنوده الرئيسيّة كما هي، ولكن سيُعطي الاجتماع ملف المعتقلين الأولوية، لبحثه في شكل يُفضي إلى نتيجة إيجابية ومرضية».
وأشار إلى أن «الضامن الروسي تفهم عدم الخوض بموضوع فتح طريق أوتستراد حمص- حماة في الوقت الحالي».
وكانت مواقع رسمية تحدثت خلال الأيام الماضية، عن قرب فتح الطريق المغلق منذ سنوات.
ونشرت هيئة التفاوض بياناً أكدت فيه أنها اجتمعت، قبل يومين، لمتابعة التفاوض، معتبرة أن اتفاق القاهرة «ميداني من دون أي تبعات ومنعكسات سياسية، بل بيد قوى الريف ككل».
ولفتت إلى «تعيين ناطق رسمي باسم الهيئة، وقناة إعلامية مخصصة لوضع الأهالي في صورة مستجدات الاجتماعات المقبلة».
ويضمن الاتفاق، إمهال «هيئة تحرير الشام»، (النصرة سابقاً) حتى 10 أيلول (سبتمبر) المقبل، لحل نفسها قبل استهدافها في المنطقة. والتأكيد على «وحدة الأراضي السورية وعدم السعي إلى تقسيمها، وعدم التعدي على مناطق السيطرة من قبل جميع الأطراف». إضافةً إلى العمل على إنشاء لجنة للبحث في أوضاع المعتقلين، لدراسة إخراجهم من قبل جميع الأطراف، على أن يكون الضامن هو الجانب الروسي، وهو البند الأهم من وجهة نظر هيئة التفاوض. إلى جانب بنود أخرى تتحدث عن تسيير أمور الأحوال المدنية. |