الثلثاء ١٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ٥, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
العراق
الأكراد لا يرون أي أمل في غير الانفصال عن العراق
أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أمس إن «البقاء مع العراق الحالي أمر صعب، بعدما قــــطعت الحكومة الموازنة ورواتب البيشمركه»، فيما قال مسؤول في حزبه إن «بغداد تعي جيداً» الأسباب التي تدفعنا إلى الاستفتاء والانفصال».

وجاء في رسالة لبارزاني بعث بها إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيظ إن «حصتنا من الشراكة‌ مع العراق كان القتل والتغييب والأنفال والقصف الكيماوي، والـــــــبقاء على هذه الحال وضمن هذا الإطار للعلاقة يشكل خطراً كبيراً، لأننا سنتجه إلى صراعات لن تريح شعبينا».

واعتبر «طريق الحوار مع الإخوة في بغداد هو خيارنا الوحيد لإيماننا بالتعايش السلمي واستخدام كل الأساليب الحضارية في ممارسة حق تقرير المصير».

ولفت الى ان «البقاء ضمن كيان الدولة العراقية صعب، وقد وصلنا إلى قناعة تامة بأننا غير مرغوب فينا وغير مقبولين كمواطنين وشركاء حقيقيين، وعليه وإزاء كل هذه التضحيات والدماء الغالية التي بذلت أساسًا من اجل عراق ديموقراطي يحفظ كرامة أبنائه جميعًا، لا يمكن القبول بالتبعية والإقصاء».

وأضاف أن «كل من حكم الــــعراق منذ تأسيسه، فشل معنا في اللامركـــزية والحكم الذاتي والفــــيديـــــرالية، فـــي بـــناء الدولة الديموقراطية والشراكة الحقــــيقية مع الأسف الشديد، كانت حصتنا خــــرق بــغداد كل بنود الدستـــور التي تتعلق بكردســــتان وعدم تطبيقها بل والتضــــييق على الإقــليم من كل النواحي».

واتهم بغداد بأنها «حاربت قوات البيشمركة بعدم تدريبها وإهمالها وحرمانها من التجهيزات العسكرية والتسليح كونها جزءاً من المنظومة العسكرية، وكذلك قطعت حصة الإقليم البالغة 17 في المئة من الموازنة من دون أي سند دستوري».

وأوضح خلال استقباله وفداً إعلامياً كويتياً أن «الاستفتاء لا يشكل خطراً ولا يمثل مشكلة بل استمرار الأوضاع كما هي يسبب المشاكل».

وتابع ان «اقلــــيم كردستان كـــان عــــامل استقرار في المــــنطقة خلال 26 سنة مضت وبعد اجراء الاستفــــتاء يعمل بقــــوة على تحسين علاقاته الاقتــــصادية والسياسية مع دول المنطقة لذا لا داعــــي للــــقلق».

ورداً على عدم مشروعية الاستفتاء دستوريًا قال: «يقولون (اي الحكومة الاتحادية) إنه مخالف لبنود الدستور العراقي، لكن الدستور الذي انتهكه هؤلاء هو الدستور ذاته الذي يسمح للشعب الكردي بتقرير مصيريه».

الى ذلك، أكد فاضل ميراني، سكرتير «المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكردستاني»، ان «الوفد الذي سيزور بغداد ليطلب منها أن تتحمل المسؤولية في الانفصال، لأنها لم تهيء الظروف والأجواء المناسبة لطمأنة الأكراد».

وقررت هيئة التنسيق والنواب والمسؤولون التركمان «العمل مع كل القوى العراقية لرفض إجراء الاستفتاء على الانفصال لأنه مخالف للدستور ويعرّض وحدة البلاد للخطر».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة