الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ٣, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
قذائف تصيب السفارة الروسية ... واشتباكات عنيفة في بادية ريف دمشق
أدانت الخارجية الروسية الهجمات ضد السفارة الروسية في دمشق، مشيرة إلى أن مبنى السفارة تعرض أمس لإطلاق قذائف من قبل عناصر فصائل المعارضة السورية.

وأوضحت الخارجية الروسية أن «قذيفتين سقطتا في باحة السفارة وقذيفتين سقطتا بالقرب من السور الخارجي». وزادت «لحسن الحظ من دون خسائر بشرية، والخسائر اقتصرت على الماديات».

ولفتت الخارجية إلى أنها تعرب عن أملها بأن المعايير الأخلاقية والمعنوية «للزملاء في الدول الغربية وفي مجلس الأمن ستسمح لهم بإعطاء تقييم لهذه الحملات الإجرامية».

وجاء تجدد القصف على السفارة الروسية، وسط اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة والقوات النظامية السورية في ريف دمشق. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين عناصر القوات النظامية وحلفائها من جهة، و «جيش أسود الشرقية» و «قوات احمد العبدو» المنضوية تحت «الجيش الحر» من جهة أخرى. وأفاد «المرصد» بأن المعارك تدور على محاور في ريف دمشق الجنوبي الشرقي. كما تحدث «المرصد» عن اشتباكات عنيفة على محاور في بئر محروثة وخبرة أم رمم ببادية السويداء الشمالية الشرقية، بين قوات النظام وقوات»أحمد العبدو» و «جيش أسود الشرقية» من جانب آخر. وأكدت مصادر موثوقة للمرصد أن الفصائل تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على منطقة بير محروثة التي كانت تسيطر عليها في وقت سابق، محاولة بذلك تحقيق تقدم في المنطقة واستعادة ما خسرته، نتيجة هجمات متلاحقة نفذتها قوات النظام على المنطقة. وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف على محاور القتال. وتمكنت فصائل المعارضة من الاستيلاء على أسلحة وذخائر وآليات.

من ناحيته، أكد «الجيش الحر» أمس، سيطرته على منطقة جديدة في بادية دمشق، في هجوم مفاجئ على مواقع القوات النظامية.

وقال «جيش أسود الشرقية» إن قواته تمكنت بالاشتراك مع «قوات أحمد العبدو» من تحرير منطقة محروثة بريف دمشق بالكامل، والاستيلاء على دبابة من طراز «تي 62» وعدد من الهاونات والأسلحة الخفيفة، وقتل ضابط برتبة عقيد وعشرة عناصر في القوات النظامية. وأشار «الجيش الحر» إلى أن العمل مستمر باتجاه منطقة أم رمم، مؤكدًا أن عناصره تمكنوا خلال المعارك الدائرة من تدمير حاجز للقوات النظامية في المنطقة، وقتل عدد من العناصر وتدمير آلية عسكرية باستهداف مواقعهم براجمات الصواريخ. وشن «الجيش الحر» ليل الثلثاء- الأربعاء هجوماً مباغتاً على مواقع النظام والميليشيات الموالية لها، في منطقة محروثة وأم رمم في البادية السورية بريف دمشق الشرقي، بعد تمهيد صاروخي ومدفعي. في موازاة ذلك، تواصل هدنة الغوطة الشرقية سريانها في يومها الثاني عشر على التوالي. وسجل «المرصد السوري» خروقات للهدنة أمس، حيث نفذت الطائرات الحربية 7 غارات استهدفت مناطق في بلدة عين ترما وأطرافها، في الأطراف الغربية للغوطة الشرقية.

القوات النظامية تواجه هجوماً لـ «داعش» في شرق حمص وحماة

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عناصر تنظيم «داعش» هاجموا أمس القوات النظامية السورية وحلفاءها في الريف شرق حمص وحماة. وأضاف أن قتالاً شرساً اندلع على محاور ممتدة من جبال الشومرية بريف حمص الشرقي وصولاً إلى ريف مدينة سلمية، نتيجة الهجوم العنيف والمستمر من جانب التنظيم على خطوط التماس الممتدة بين هاتين المنطقتين.

وأضاف «المصدر أن سلاح الجو السوري نفذ ضربات هناك. ونقلت مواقع إعلامية موالية لدمشق عن مصدر عسكري، أن طائرات حربية قصفت أهدافاً في ريف حماة الشرقي الواقع على الحدود مع جبال الشومرية إلى الشمال.

ويتراجع تنظيم «داعش» أمام تقدم القوات الحكومية شرقاً بالقرب من محافظة دير الزور والسخنة وهي آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم في حمص.

وترافقت الاشتباكات مع تفجير «داعش» عربة مفخخة على الأقل. وأطلقت عناصر التنظيم قذائف على مناطق في قرى فريبتان وتل حديد وتل قطا في ريفي حمص وحماة الشرقيين.

وتحدث «المرصد السوري» عن تمكن «داعش» من تحقيق تقدم والسيطرة على نقاط كانت في منطقة تقاطع النيران بينه وبين القوات النظامية، ونقاط أخرى كانت الأخيرة تسيطر عليها بالقرب من منطقة المفكر الشرقي. وتزامن هذا مع هجوم للقوات النظامية جنوب طريق الرصافة – أثريا، تمكنت فيه من تحقيق تقدم على حساب التنظيم. وزاد «المرصد» أن المعارك على جبهة هجوم التنظيم وجبهة هجوم القوات النظامية تسببت في وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وتحاول القوات النظامية التقدم في هذا المحور وتقليص نطاق سيطرة التنظيم المتشدد. وفي حال تمكن القوات النظامية من تحقيق هذا التقدم في المنطقة، واستعادة القرى التي خسرتها قبل أعوام، فإنها تكون قد أنهت وجود تنظيم «داعش» في محافظتي حمص وحماة، بعد تقليص نطاق سيطرة التنظيم فيهما.

ويتزامن ذلك مع تقدم القوات النظامية نحو بلدة السخنة، والوصول إلى قواتها الآتية من الرقة (تفصل بينهما مسافة نحو 40 كلم)، ما سيمكنها من محاصرة تنظيم «داعش» في آلاف الكيلومترات المربعة أو إجباره على الانسحاب منها قبل تطويقه بالكامل.

واشنطن ترفض إجراءات «النصرة» في إدلب وتصفها بـ «مراوغة مكشوفة»

حددت الولايات المتحدة الأميركية موقفها من التطورات الأخيرة التي شهدتها محافظة إدلب شمال سورية، والمتمثلة في سيطرة «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) على جميع مفاصلها، بعد مواجهات عسكرية استمرت أسبوعاً مع حركة «أحرار الشام».

وفي بيان مطول، قال الناطق باسم «التحالف الدولي لمكافحة «داعش» مايكل راتني، إن «الفتاوى الأخيرة تظهر أن فكر القاعدة لا زال مترسخًا في عقلية التنظيم، وأن تغيير اسم الجماعة لا يغير الحقيقة».

واعتبر أن «جبهة النصرة وقياداتها سيبقون هدفًا لأميركا، أيًا كان اسم الفصيل الذي يعملون تحت اسمه، وهذا التصنيف يشمل الجماعة والأفراد»، مشيرًا إلى أن «هيئة تحرير الشام كيان اندماجي وكل من ينضم ضمنها هو جزء من القاعدة في سورية».

وسيطرت «تحرير الشام» في الأيام القليلة الماضية على معظم بلدات إدلب، وتحدثت عن «إدارة مدنية» مهمتها إدارة الشؤون الإدارية والعسكرية كافة في المنطقة.

إلا أنها لم تعط أي تفاصيل عن إدارتها المتوقعة، سواء من حيث التقسيمات الإدارية، أو خططها لمستقبل المنطقة.

وقال راتني إن «خطة جبهة النصرة في الاختباء وراء إدارة مدنية مزعومة هي أساليب مراوغة مكشوفة وعقيمة هدفها الالتفاف على التصنيف، والأهم من ذلك هو خديعة الشعب السوري، ونعتبرها مجرد واجهة زائفة».

وأضاف «ننصح الجميع بالابتعاد من الجولاني (أبو محمد الجولاني زعيم التنظيم)، وذلك لوجود أطراف انضمت إلى الهيئة لأسباب تكتيكية محددة وليس لتوافق فكري أو أيديولوجي”.

واعتبر أنه «في حال تحققت هيمنة جبهة النصرة على إدلب، من الصعب على الولايات المتحدة الأميركية إقناع الأطراف الدولية بعدم اتخاذ الإجراءات العسكرية المطلوبة».

وأدرجت واشنطن «جبهة النصرة» (الفرع السوري لتنظيم القاعدة)، على لوائح الإرهاب في كانون الأول (ديسمبر) 2012.

وعقب فك الارتباط بـ «القاعدة» وتغيير مسماها في الجسم الجديد العام الماضي، أكد مايكل راتني، أن «الهيئة كيان إرهابي».

وقال حينها إن «تحرير الشام» تعلمت كيف تحاكي الاعتدال «إلا أن هذه المحاكاة ليست سوى التقية القاعدية، فقادة النصرة متحكمون بالهيئة ولا يزالون ملتزمين بمنهج القاعدة وأهدافها».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة