الأثنين ٦ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٢٥, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
فلسطين
كاميرات ذكية اسرائيلية بدل البوابات الالكترونية في الأقصى
القدس المحتلة - رويترز 
قال مجلس الوزراء الاسرائيلي في بيان اليوم (الثلثاء) ان إسرائيل قررت إزالة أجهزة الكشف عن المعادن التي وضعتها عند مدخل الحرم القدسي في مدينة القدس القديمة، واستخدام وسائل مراقبة ذكية أقل لفتاً للانتباه.

وأفاد بيان صدر بعد أن اختتم منتدى كبار الوزراء اجتماعهم إنهم قرروا التحرك بناء على توصية أجهزة الأمن، والاستعاضة عن أجهزة الكشف عن المعادن بوسائل «فحص ذكية».

ووافقت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على إزالة بوابات الكشف عن المعادن بعد اجتماع استغرق ساعات عدة استؤنف أمس بعد توقف مناقشات أجريت اول من أمس (الأحد).

وأضاف البيان أنه تم تخصيص مبلغ 100 مليون شيكل (ما يعادل 28 مليون دولار) لشراء المعدات، ومن أجل نشر المزيد من ضباط الشرطة.

وأقامت إسرائيل بوابات الكشف عن المعادن عند مداخل مجمع المسجد الأقصى في القدس بعد مقتل اثنين من أفراد الشرطة بالرصاص على يد مسلحين في 14 تموز (يوليو) الجاري، ما فجر أعنف اشتباكات بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ سنوات.

وأدى تصاعد التوتر ومقتل ثلاثة إسرائيليين وأربعة فلسطينيين في أعمال عنف يومي الجمعة والسبت الماضيين إلى إثارة القلق الدولي، ما دفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع لبحث سبل تهدئة الموقف.

ورأى شهود في المدينة القديمة عمال البلدية يقومون بتركيب عوارض معدنية فوق بعض الشوارع الضيقة المعبدة بالحجارة من أجل وضع كاميرات المراقبة، وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن هناك خططاً لشراء أنظمة كاميرات مراقبة متقدمة.

من جهته، قال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن موظفي السفارة الإسرائيلية في الأردن، ومن بينهم حارس الأمن الذي قَتل بالرصاص أردنيين، عادوا إلى إسرائيل من عمّان امس.

وكانت «وكالة الانباء الاردنية» (بترا) قالت ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس، الأزمة في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.

وشدد ملك الاردن على ضرورة إيجاد حل فوري وإزالة أسباب الأزمة المستمرة في الحرم القدسي الشريف، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاعها، وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل.

وأكد العاهل الاردني على ضرورة إزالة ما تم اتخاذه من إجراءات من قبل الطرف الإسرائيلي منذ اندلاع الأزمة الأخيرة، وأهمية الاتفاق على الإجراءات لمنع تكرار مثل هذا التصعيد مستقبلاً، وبما يضمن احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.

غرينبلات في القدس بحثاً عن مخرج لأزمة الأقصى

القدس المحتلة - محمد يونس 
وصل مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات الى القدس أمس حيث شرع في اتصالات بحثاً عن مخرج ديبلوماسي للأزمة الناجمة عن الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك، والتي تهدد باندلاع انتفاضة واسعة.

وقالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» إن الإدارة الأميركية قلقة من حدوث انفجار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، و «تعمل على صوغ مبادرة سياسية تهدف الى إعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات، وضمان حدوث تعاون اقتصادي وأمني وسياسي بينهما، والعمل على تجنب المواجهة والانفجار، لكن مع تفجر أزمة الأقصى، فإن هذه الجهود باتت مهددة، والوضع برمته أيضاً». وأضافت أن «الإدارة الأميركية تؤمن بأن التعاون هو الطريق لحل المشاكل، لذلك فإن العملية السياسية الجاري بلورتها تهدف الى تعزيز التعاون وتجنب المواجهة». وأوضحت أن الرئيس دونالد ترامب كان يعتزم إطلاق مبادرته الرامية الى إعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات مطلع الشهر المقبل، لكنه قرر التأجيل لحين إيجاد مخرج سلمي للأزمة الراهنة.

وبدأ غرينبلات جولته الراهنة بلقاءات مع الجانب الإسرائيلي، ما أثار قلق الفلسطينيين من تأثره بمواقف المسؤولين الإسرائيليين. وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى: «بيّنت تجربتنا مع غرينبلات انه يتأثر كثيراً بالموقف الإسرائيلي، ونخشى أن يحاول تسويق الرواية الإسرائيلية لدينا». وأضاف: «لكن عليه أن يعلم أن لا السلطة الفلسطينية ولا الأردن هو صاحب الموقف في القدس، فأهالي المدينة قالوا كلمتهم ضد أي إجراء إسرائيلي في الحرم الشريف، ولا يمكن السلطة او الأردن او أي جهة أن تقنعهم بغير ذلك». وتابع: «الحل الوحيد أمام غرينبلات هو إقناع صديقه (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتانياهو بالتراجع عن الإجراءات في المسجد الأقصى لأن هذا هو المخرج الوحيد».

ويرى الفلسطينيون في الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في المسجد الأقصى محاولة لإحكام السيطرة على المسجد تمهيداً لتقسيمه بين المسلمين واليهود.

وواصل المصلون أداء الصلوات على أبواب وعتبات المسجد الأقصى رفضاً للبوابات الإلكترونية والكاميرات الحساسة التي نصبتها السلطات على أبواب المسجد. وقام قائد الشرطة روني الشيخ ورئيس البلدية الإسرائيلية للقدس نير بركات أمس، بجولة على أبواب المسجد الأقصى.

وأخلت قوات الاحتلال المعتصمين في الطريق المؤدي الى «باب المجلس»، أحد أبواب المسجد، وأجبرتهم على مغادرته لفتح الطريق أمام قائد الشرطة ورئيس البلدية للقيام بجولتهما. وتوجه المعتصمون الى الوادي المجاور حيث أدوا الصلاة.

وعقدت المرجعيات الدينية في القدس أمس اجتماعاً أعلنت في ختامه تمسكها بالموقف الموحّد الرافض جميع إجراءات الاحتلال في المسجد. وجاء في بيان صدر عن الاجتماع: «أمام التعنت وإصرار سلطات الاحتلال على التصعيد ومواصلة إجراءاتها التعسفية بحق الأقصى والمواطنين في القدس، فإن المرجعيات تؤكد مواصلة التصدي لهذه الإجراءات التعسفية، فضلاً عن رفض محاولات فرض سيادة الاحتلال على المسجد الأقصى».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
وقف نار غير مشروط في غزة بوساطة مصرية
تل أبيب ترفض التهدئة وتستدعي قوات الاحتياط
مصير الانتخابات الفلسطينية يحسم اليوم
استطلاع: «فتح» تتفوق على «حماس» والبرغوثي يفوز بالرئاسة
المقدسيون مدعوون للانتخابات عبر مراكز البريد
مقالات ذات صلة
أيضاً وأيضاً: هل يتوقّف هذا الكذب على الفلسطينيّين؟ - حازم صاغية
حرب غزة وأسئلة النصر والهزيمة! - أكرم البني
إعادة اختراع الإسرائيليّة والفلسطينيّة؟! - حازم صاغية
لا قيامة قريبة لـ«معسكر السلام» - حسام عيتاني
... عن مواجهات القدس وآفاقها المتعارضة - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة