بغداد – حسين داود واصل «داعش» هجماته على «الحشد الشعبي» قرب الحدود العراقية– السورية، فيما ينشغل الجيش والشرطة الاتحادية بملاحقة جيوب التنظيم في الموصل، ولم يحدد، حتى الآن موعد انطلاق معركة تلعفر.
وأعلنت قوات «الحشد» في بيان أمس أن «اللواء الثالث عشر تمكن من قتل أكثر من ثمانية إرهابيين بعد محاولتهم التسلل إلى أحد المواقع، وفجرت أربع عجلات متنوعة ودمرت مضافة للإرهابيين».
وهجوم الأمس هو الثالث خلال الأسبوع الجاري، إذ يواصل «داعش» هجماته على مواقع «الحشد» الذي أعلن بعض قادته في وقت سابق استعدادهم للدخول الى سورية، إلا أن تحفظات أميركية واعتراض رئيس الوزراء حيددر العبادي منعهم من تنفيذ خطتهم.
وتنشغل قوات الجيش والشرطة الاتحادية في ملاحقة عناصر «داعش» في الموصل، إذ أكد مسؤولون أن عدداً كبيراً منهم تسللوا مع النازحين. وقال ضابط كبير لـ «الحياة» إن الخوف الأكبر يكمن في الجانب الشرقي من المدينة التي اكتظت بالسكان بعد توافد الآلاف منهم قادمين من الجانب الغربي بسبب الدمار الكبير هناك». وأضاف أن خلايا نائمة موجودة داخل المدينة تسعى إلى «تنفيذ تفجيرات محدودة لإثارة الفوضى» وأضاف أن «قوات الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز الأمن الوطني وجهاز المخابرات تلاحق المطلوبين وتأخذ تعهدات من الأهالي بعدم التستر عليهم». وأشار إلى حصول عمليات انتقام «لكنها محدودة وتتم السيطرة عليها»، وأوضح أن «هذه العمليات تجري ضد عائلات يشتبه بأن أحد أفرادها ينتمي إلى داعش، ولكن قوات الأمن تتدخل وتطلب من السكان تزويدها أدلة لاعتقالهم».
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أمس أن «فرع شؤون الأمن والداخلية، من خلال التواصل المستمر مع المصادر السرية الموثوق فيها تم القبض على متهم من سكان الساحل الأيسر للموصل كان يعمل مع داعش في حفر الخنادق والانفاق وإنشاء المصدات الترابية»، مشيرة الى «تعاونه مع شقيقه الذي كان خطيب جامع يحض المواطنين على العمل مع الإرهابيين».
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت أمس إن «وحدات خاصة اشتركت في تدريبات على القتال في المدن والتصدي للانتحاريين والمفخخات واستخدام الأسلحة».
نازحون إلى جنوب العراق يخشون العودة إلى الموصل
آخر تحديث: الثلاثاء، ٢٥ يوليو/ تموز ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) البصرة – أحمد وحيد أعلنت محافظات عراقية جنوبية أن العائلات التي نزحت إليها من الموصل تتردد في العودة، خوفاً من الدخول في دائرة الثارات. وقال رئيس لجنة الأمن والنازحين في قضاء الزبير مهدي ريكان لـ «الحياة»، إن «المدينة ودّعت أكثر من 250 عائلة نازحة من الموصل ومن مناطق أخرى قريبة عادت طوعاً إلى مناطقها، ونوفر للباقين كل متطلبات العيش الأساسية، من غذاء وسكن ودواء ونقل ونزودهم أوراقاً ثبوتية».
وأضاف: «هناك عائلات فضلت عدم العودة بسبب عدم وجود معيل أو مأوى بعد تهدم منازلها خلال العمليات العسكرية، فضلاً عن تفخيخ أخرى». ولفت إلى أن «هناك سبباً آخر لعدم رغبتها في العودة في الوقت الحاضر، وهو الخوف من عمليات ثأرية وانتقامية ينفذها بعض أهالي المناطق المحررة، وهناك عائلات قدمت إلى البصرة بعد الحرب الطائفية عام 2006 واستقرت في المحافظة وعملت فيها، وهي تطالبنا اليوم بنقل سجلاتها من مناطقها القديمة».
وكانت وزارة الهجرة أعلنت منتصف الشهر الجاري أن 4 آلاف نازح عادوا إلى نينوى، في أحياء السكر والرشيدية والكرامة والقدس وكوكجلي ووادي حجر والشهداء والمأمون والزهور والوحدة، إضافة إلى أحياء الانتصار والصديق ورجم الحديد والغزلاني والتنك».
في محافظة المثنى، قال رئيس لجنة المهجرين يوسف رسول لـ «الحياة»، إن «أكثر من 1000 عائلة عادت خلال الأشهر الماضية إلى نينوى لكن العائلات النازحة من قضاء تلعفر تنتظر تحريره». |