الأثنين ٦ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٢٥, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
10 آلاف قوقازي كانوا في صفوف «داعش»
أجرى موقع «أوراسيا ديلي» لقاء مع الباحث العلمي في مركز قضايا القوقاز والأمن الإقليمي وفي معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية لدى وزارة الخارجية الروسية الخبير أحمد يارليكابوف حول مصير الإرهابيين، المتحدرين من الجمهوريات السوفياتية السابقة، الذين يقاتلون مع «داعش»، بعد أن يمنى التنظيم بالهزيمة. وهنا نص المقابلة:

* في الآونة الأخيرة تعرض تنظيم «داعش» الإرهابي لسلسلة هزائم كبيرة. واستناداً إلى الوضع على مسرح العمليات في سورية والعراق، فإن نهاية هذا التنظيم أصبحت مسألة وقت فقط. في هذا الصدد، يطرح السؤال نفسه: ماذا سيفعل ألوف المسلحين بمن فيهم الروس، والأذربيجانيون والجورجيون بعد أن يُدحر «داعش» بشكل نهائي؟

- بالطبع، إن الخسائر التي مني بها تنظيم «داعش» في الفترة الأخيرة، تسرِّع في خروج عناصره من الشرق الأوسط. وتوجد نسبة كبيرة من الذين غادروا سورية والعراق الآن على الأراضي التركية. وفي الفترة الأخيرة لوحظ أنهم تحركوا في اتجاه أبعد، وأنهم يغادرون تركيا. ونحن تأكدنا من وجود عدد منهم على الأراضي الأوكرانية. ويعتقد أنهم سيحاولون العودة من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية وبلدان آسيا الوسطى وجنوب القوقاز. ولكن، لم يسجل حتى الآن تدفق قوي لهؤلاء، بيد أن المسألة هي على الأرجح مسألة وقت.

* أنتم تتنبأون بعودة المسلحين إلى بلدانهم، ولكن هل هم ممن يئسوا وخاب أملهم بأفكار «داعش»، أم من أولئك الذين يعتزمون مواصلة الإرهاب في بلادهم؟

- سؤال جيد. بالطبع يوجد بينهم أولئك الذين خاب أملهم ولا يرغبون في الاستمرار لاحقاً. ولكن قيادة «داعش» منذ عام 2015 اتجهت لتأليف شبكات لها خارج الشرق الأوسط، وأعتقد أن بعضاً من هؤلاء سوف يغادر الشرق الأوسط، لهذا الهدف في المقام الأول، ويجب علينا أن نأخذ هذا الأمر في الاعتبار.

* كم يبلغ الآن عدد المقاتلين المتحدرين من القوقاز في صفوف «داعش»؟

- هناك تضارب في الأرقام. وإذا أخذنا فقط المتحدرين من القوقاز الروسي وحده، فهناك قرابة 8 آلاف مسلح وفق تقديرات الخبراء. وإذا أضفنا إليهم قرابة ألفي مقاتل من المتحدرين من جمهوريات جورجيا وأذربيجان، فسيكون الرقم على العموم قرابة عشرة آلاف ممن ذهبوا للقتال في الشرق الأوسط إلى جانب «داعش».

وبالطبع، فإن الخسائر التي لحقت بهم كانت جسيمة جداً، وقد قتل تقريباً نصفهم. وأعتقد أن هناك ثلاثة آلاف منهم سوف يحاولون بأي شكل من الأشكال أن يعودوا إلى ديارهم.

* هل يوجد أي برامج حكومية لإعادة هؤلاء الذين ذهبوا إلى الشرق الأوسط، أم أنهم يصنفون جميعاً في قائمة الإرهابيين ولا يخطط للحوار معهم؟

- في فترةٍ ما من عام 2015، بذلت روسيا جهوداً لإعادتهم. وعاد إلى روسيا تقريباً 10 في المئة فقط، والرقم يقتصر على الشيشان وداغستان. وحوكم الذين عادوا بالسجن لفترة محددة وهم دائماً تحت المراقبة.

غير أنه بعد ذلك، وُضِعَت مهمة تتمثل بعدم السماح لهم بالعودة إلى روسيا. وأحد الأسباب يكمن في مشاركة القوات العسكرية الروسية في سورية، حيث وُضِعَت مهمة القضاء عليهم في مكانهم.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة