الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ١٧, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
السودان/جنوب السودان
المعارضة السودانية تطلب ربط رفع العقوبات بالسلام
الخرطوم - النور أحمد النور 
أعلن تحالف «قوى نداء السودان» المعارض عقب اجتماع هيئته القيادية سعيه الحثيث لمضاعفة الجهد في تصعيد المقاومة المدنية، معتبراً أن رفع العقوبات الأميركية عن الخرطوم يجب أن يُربط بوقف الحرب وتحقيق السلام، والتوافق على نظام حكم يبسط الحريات ويحقق الشفافية والعدالة ويمنع الفساد.

ورفض التحالف المعارض خلال مؤتمر صحافي أمس في دار حزب الأمة الذي يتزعمه الصادق المهدي، محاولات استيعابه في قطار السلطة، كما رفض دعوة البشير إلى وضع دستور جديد، وقال: «يجب أن يُصنع الدستور في جو عادل يتساوى فيه الجميع، ومحاولات النظام لإدخالنا في عملية يتحكم فيها وحده غير مجدية، لذلك فإننا ندعو إلى وقف هذه المسرحية ومقاومتها وتفويت الفرصة على النظام بشغل الرأي العام بها». ودعا التحالف «الفاعلين الإقليميين والدوليين» إلى فك الاتباط مع نظام البشير. وتابع: «العلاقة مع هذا النظام هي إنحياز ضد مصالح غالبية أهل السودان، وسيكون ارتباطاً قصير النظر والأجل». وانتقد موقف النظام إزاء تطورات المنطقة.

وحذرت المعارضة من انتشار السلاح الفوضوي في دارفور ورأت أنه لا يوجد سلام حقيقي في الإقليم حتى تراقبه البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي «يوناميد». واعتبر تخفيض البعثة او انسحابها من المنطقة تخلياً عن أهل دارفور وواجب حمايتهم.

واعتبرت «قوى نداء السودان» أن الواقع الحقوقي في البلاد بأنه ما زال سيئاً، وانتهاك الحريات الأساسية أصبح ممارسة يومية للنظام. ورحبت بـ «عمليات الخرطوم» التي أعلنها الاتحاد الاوروبي مع حكومة السودان، لمكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر. وقالت إن سياسات النظام هي التي جعلت من السودان معبراً ومصدراً لهؤلاء الضحايا وما لم تتغير هذه السياسات فإنها شراكة محكوم عليها بالفشل وضياع الفرص».

إلى ذلك، رفض رئيس مفوضية التقييم والمراقبة لاتفاق السلام في جنوب السودان، فيستوس موغاي دعوات لتقديم استقالته وإعلان فشل اتفاق السلام الذي توسطت فيه الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا «إيغاد».

وقال موغاي للصحافيين في جوبا، إن مجموعة من فرقاء النزاع في جنوب السودان غير راضية عنه وتقول إنه فشل في أداء واجباته، وتطالبه بتقديم استقالته. وأضاف: «شخصيات عدة من جنوب السودان بمَن فيهم المعارضة المسلحة بزعامة رياك مشار طالبوني بتقديم استقالتي، وأنه يتوجب عليّ الإعلان عن انهيار اتفاق السلام، وأنه يجب كذلك على منظمة ايغاد البدء في عملية سياسية خارج جنوب السودان». وأردف: «عندما يحين الوقت سأصدر هذا الحكم، لم أتخلَ عن اعتقادي انه لا يزال هناك أمل». وتتهم قوات التمرد رئيس اللجنة الأفريقية التي تراقب اتفاق السلام بعدم إدانة انتهاكات الحكومة لوقف النار والهجمات وجرائم الحرب التي ترتكبها القوات الحكومية بحق المدنيين. وتقول جماعات المعارضة المسلحة إن موقفه ليس محايداً واتهمته بالتواطؤ مع الحكومة.

من جهة أخرى، قال المنسق القومي لبرنامج تسريح وإعادة دمج الأطفال التابع لمفوضية اعادة الدمج في جنوب السودان، أولوكو اندرو هولت، إن عدد الأطفال الذين جُندوا للقتال في صفوف الحكومة والمعارضة المسلحة وصل إلى أكثر من 17 ألف طفل منذ اندلاع الحرب في نهاية العام 2013. وطالب هولت خلال ورشة عمل لتدريب 60 من ضباط الجيش في جوبا تابعين لوحدة حماية الطفل، بضرورة تدريب المزيد من الضباط تحت برنامج حماية الأطفال حول كيفية دمج الأطفال المجندين مع أسرهم.

من جهة أخرى، أعلنت الجمعية العمومية لقضاة جنوب السودان، استمرارها في الإضراب المفتوح عن العمل مع التمسك بمطالبها القديمة بإقالة رئيس القضاة، وتحسين بيئة العمل داخل السلطة القضائية بجانب مطالبة الرئيس سلفاكير ميارديت بالنظر في مطالبهم بما فيها إعادة أعضاء اللجنة القديمة المفصولين او فصل القضاة المضربين في جنوب السودان.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يبحث «الانتقال الديمقراطي» في الخرطوم
ملاحظات سودانية على مسودة الحلو في مفاوضات جوبا
«الجنائية الدولية» تتعهد مواصلة مطالبة السودان بتسليم البشير
تعيين مناوي حاكماً لدارفور قبل اعتماد نظام الحكم الإقليمي
مقتل سيدة وإصابة 8 أشخاص في فض اعتصام جنوب دارفور
مقالات ذات صلة
وزير داخلية السودان يتوعد «المخربين» بـ«عقوبات رادعة»
تلخيص السودان في لاءات ثلاث! - حازم صاغية
"ربيع السودان".. قراءة سياسية مقارنة - عادل يازجي
"سَودَنة" السودان - محمد سيد رصاص
تعقيدات الأزمة السودانية - محمد سيد رصاص
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة