الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ١٧, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
انفجار غامض في اللاذقية استهدف منطقة عسكرية
تقدم القوات النظامية في البادية والرقة يعزز سيطرتها على حقول النفط
تضاربت الروايات حول تفجير وقع في منطقة رأس شمرا شمال محافظة اللاذقية الساحلية التي تسيطر عليها القوات النظامية. وانتشرت أمس أربع روايات مختلفة حول التفجير الذي وقع في منطقة عسكرية مغلقة ومهمة. في موازاة ذلك، تحدثت وسائل إعلام رسمية سورية عن إطلاق قذيفتين على السفارة الروسية في دمشق أمس، أصابت إحداهما مبنى السفارة فيما سقطت الأخرى في منطقة مجاورة. وواصلت القوات النظامية تقدمها في البادية السورية وسيطرت على محطة ضخ الزملة وحقول غاز الخلاء والزملة، وحقل نفط الفهد وقرية زملة شرقية في ريف الرقة الجنوبي. كما أعلنت القوات النظامية «تطهير» منطقة ريف حلب الشرقي في شكل كامل.

وفي تخبط وتعدد للروايات، ذكر التلفزيون السوري أن «تفجيراً إرهابياً» وقع في منطقة رأس شمرا على بعد 12 كيلومتراً شمال مدينة اللاذقية، موضحاً أن الهجوم أسفر عن مصابين، من دون ذكر المزيد من التفاصيل. ونقلت وكالة «رويترز» أنباء التفجير عن التلفزيون السوري الرسمي، الذي ما لبث أن عاد وحذف الخبر ونشر آخَر ينفي التفجير ويعطي رواية مختلفة مفادها أن الأصوات التي سمعت في المنطقة كانت لـ «تدريبات» في منطقة عسكرية.

من ناحيته، قال بهجت سليمان السفير السوري السابق في الأردن، إن الانفجار ناجم عن «خطأ تقني في إحدى القطع العسكرية». وهي رواية كررها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحين أن الانفجار وقع داخل إحدى الثكنات العسكرية التابعة لسلاح البحرية السورية بسبب خطأ فني، مستبعدين أن يكون ناجماً عن عمل إرهابي.

لكن نشطاء آخرين على مواقع التواصل قالوا إن صوت الانفجار ناجم عن تدريبات عسكرية. وأفادت مصادر محلية بأن المنطقة التي سُمع فيها الانفجار شهدت استنفاراً أمنيّاً، وقطع عناصر الأمن الطرق المؤدية إلى رأس شمرا ومنعوا أيّ شخص من الاقتراب. وكان لافتاً أن وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) لم تذكر الخبر الأساسي أو النفي اللاحق. ونفت المواقع الإيرانية، مثل «العالم اليوم»، حدوث انفجار في اللاذقية. وأفادت مواقع إيرانية أخرى بأن الانفجار كان عبارة عن تصوير مَشاهد في مسلسل تلفزيوني.

ونفى مصدر في قيادة شرطة اللاذقية لوكالة «سبوتنيك» الروسية، وقوع أي عمل إرهابي في اللاذقية، مشيراً إلى أن الانفجار كان جزءاً من مشاهد في مسلسل في منطقة رأس شمرا شمال غربي المحافظة.

ووسط تضارب الروايات، أعلنت «هيئة تحرير الشام»، إحدى فصائل المعارضة، مسؤوليتها عن التفجير. وقال مسؤول في الهيئة إن «وحدات العمل خلف خطوط العدو» التابعة لهيئة تحرير الشام تمكنت من اختراق «ميناء البيضا» قرب منطقة رأس الشمرا في اللاذقية وتفجير سيارة مفخخة بداخله؛ ما أدى إلى وقوع خسائر مادية وبشرية.

يُذكر أن منطقة «الميناء البيضا» في اللاذقية تحتوي على سفن حربية وثكنات عسكرية للقوات النظامية والميليشيات الإيرانية.

تزامناً، أفادت وكالة (سانا) الرسمية بإطلاق قذيفتين على السفارة الروسية في دمشق أمس، إحداهما أصابت مبنى السفارة، فيما سقطت الأخرى في منطقة مجاورة. وقامت فصائل المعارضة السورية في ضواحي العاصمة دمشق من قبل بقصف السفارة الروسية رداً على دور موسكو في الأزمة.

ميدانياً، وسعت القوات النظامية نطاق سيطرتها في عمق البادية السورية بعد استعادة قرى وحقول نفط في المنطقة. وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر عسكري سوري، أن القوات النظامية استعادت بالتعاون مع القوات الرديفة السيطرةَ على قرية زملة شرقية ومحطة ضخ الزملة وحقول غاز الخلاء والزملة، وحقل نفط الفهد في ريف الرقة الجنوبي.

وأضاف المصدر أن القوات النظامية «خاضت معارك عنيفة ضد داعش... قضت خلالها على أعداد كبيرة من مسلحي التنظيم ودمرت دبابتين وعربة مفخخة و4 سيارات مزودة برشاشات».

تقدم القوات النظامية في البادية والرقة يعزز سيطرتها على حقول النفط

آخر تحديث: الإثنين، ١٧ يوليو/ تموز ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) لندن- «الحياة» 
واصلت القوات النظامية السورية والميليشيات المساندة تقدمها جنوب مدينة الرقة أمام عناصر «تنظيم داعش» في إطار معاركها التي تهدف إلى الوصول إلى محافظة دير الزور. وأفاد موقع «الإعلام الحربي» التابع للنظام بأن القوات النظامية استعادت السيطرة على قرى عدة وحقول وآبار نفطية أهمها الوهاب، الفهد، دبيسان، الكبير، إلى جانب القصير، أبو القطط، أبو قطاش.

وكانت القوات النظامية أعلنت تقدمها على مساحات واسعة في ريف الرقة الجنوبي، وسيطرت على حقل كدير جنوب بئر الزناتي، وخربة الحالول شرق حقل كدير جنوب مدينة الرصافة الأثرية.

جاء هذا التقدم بعد السيطرة الكاملة على ريف حلب الشرقي، والأوتوستراد الدولي الواصل بين الرصافة وإثرية. وتريد القوات النظامية السورية الوصول إلى محافظة دير الزور الغنية بالأبار النفطية، وهي تحاول تحقيق هذا الهدف عبر التقدم نحو دير الزور من بوابة الرقة الجنوبية، وعبر جبهة ريف حماة الشرقي، إضافةً إلى محور ثالث شرق مدينة حمص وصولًا إلى البادية السورية.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن انفجاراً عنيفاً هز منطقة حميمة الواقعة في أقصى البادية الشرقية لحمص، عند الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور، ناجم عن تفجير «داعش» سيارة مفخخة، استهدفت تجمعاً للقوات المساندة للنظام من جنسيات سورية وغير سورية. وذكر «المرصد السوري» أن التفجير أعقبه هجوم آخر نفذته مجموعة من عناصر «داعش» على مواقع للقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية ولبنانية وآسيوية وإيرانية. وأفادت مصادر متطابقة بأن نحو 30 عنصراً غالبيتهم من جنسيات غير سورية، قتلوا وأصيبوا نتيجة الهجومين.

في موازاة ذلك، قتل شخص وجرح عدد آخر نتيجة انفجار لغم أرضي زرعه «داعش» في منطقة تل البيعة شمال مدينة الرقة. واستمرت الاشتباكات العنيفة بين «قوات سورية الديموقراطية» و «داعش» على محاور في مدينة الرقة، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين. وخلال الـ48 ساعة الماضية تمكنت عناصر «سورية الديموقراطية» من الدخول إلى أطراف حي الروضة بعد تمكنها من فرض سيطرتها الكاملة على حي البتاني المحاذي لحيي الروضة والرميلة، في القسم الشمالي الغربي من الرقة.

وأفاد «المرصد السوري» بأن الاشتباكات تتواصل بين «سورية الديموقراطية» و «داعش» في مساكن حوض الفرات بمنطقة الدرعية في القسم الغربي من مدينة الرقة. بينما تواصل «سورية الديموقراطية» تمشيطها وتأمينها لحيي البريد والقاسية غرب المدينة. وذكرت مصادر متطابقة وصول تعزيزات عسكرية إلى جبهات الرقة تحضيراً للمعركة الحاسمة التي تهدف خلالها قوات «غضب الفرات» للسيطرة على كامل الرقة.

وحققت القوات النظامية وحلفاؤها تقدماً في البادية، وباتت تسيطر على المنطقة الممتدة من حقول آرك وطريق تدمر – السخنة، وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية وحتى جنوب محطة «التي تو» داخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، مروراً بالمحطة الثالثة ومناطق حميمية والضليعيات والسلطانية ووادي وسد الوعر، لتستعيد القوات النظامية السيطرة على نحو 3500 كلم مربع من مساحة البادية. كما حققت القوات النظامية تقدماً على محاور جديدة في البادية، وسيطرت على منطقة الضليعيات ومنطقة حميمية ما مكَنها من تقليص نطاق سيطرة «دعش» في البادية وإجباره على الانسحاب من عدد من المناطق.

وكانت «قناة الإخبارية» المملوكة للدولة قد نقلت ليل السبت عن مصدر عسكري قوله إن القوات النظامية سيطرت على حقول نفط الوهاب والفهد ودبيسان والقصير وأبو القطط وأبو قطاش وقرى أخرى في منطقة الصحراء الواقعة في جنوب غربي محافظة الرقة. وتقع تلك الحقول جنوب بلدة الرصافة وآبارها النفطية والتي استعادتها القوات النظامية الشهر الماضي من «داعش» في أول مكاسب ميدانية داخل المحافظة. غير أن «كتائب الثوار» أحدى فصائل المعارضة، أعلنت أمس سيطرتها على مواقع للقوات النظامية وحلفائها في البادية السورية.

وقال الناطق الرسمي باسم «لواء شهداء القريتين» في تغريدة على حسابه على «تويتر»، إن «كتائب الثوار بسطت سيطرتها على منطقة الهلبة ومحيطها، وحمدة، وجبل غراب، ومنطقة غراب، بعد معارك استمرت ساعات مع القوات النظامية.

وكانت القوات النظامية أعلنت أول من أمس سيطرتها على مناطق رجم الأرنب وبئر محروثة جنوب شرقي جبل سيس وأرض جليغم شرق الجبل وسد أبو خشبة غرب الجبل جنوب شرقي مدينة دمشق. كما تقدمت القوات النظامية في عمق البادية انطلاقاً من مواقعها في جبل الجرين في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، باتجاه الشرق وصولاً إلى تلة أم أذن، وبذلك تصبح القوات النظامية وحلفاؤها على بعد 12 كم من الالتقاء مع القوات القادمة من جنوب شرقي مطار السين في ريف دمشق الشمالي الشرقي.

وخلال الشهور الماضية، حققت القوات النظامية والميليشيات المدعومة من إيران تقدماً شرق مدينة حلب واستعادت قطاعات من الأراضي غرب نهر الفرات انسحب «داعش» منها للدفاع عن الرقة.

وقال «المرصد السوري» إن أحدث المكاسب تعزز من قبضة القوات النظامية على مساحة من الأراضي تمتد من شرق محافظة حماة إلى شرق حمص وأطراف محافظتي الرقة ودير الزور. وأضاف «المرصد» أن القوات الجوية الروسية كثفت ضرباتها على أهداف وبلدات يسيطر عليها «داعش» في المنطقة التي تضم عقيربات التي استهدفتها صواريخ كروز روسية أطلقت من سفن حربية في البحر المتوسط نهاية أيار(مايو) الماضي.

وسيتمثل الهدف التالي للقوات النظامية في استعادة بلدة السخنة «بوابة» محافظة دير الزور الواقعة شرق البلاد على الحدود مع العراق. ودير الزور آخر معقل كبير لـ «داعش» بعد الرقة التي يتراجعون فيها أمام «قوات سورية الديموقراطية».

وخلال الأيام الماضية، أعلنت القوات النظامية وحلفاؤها الذين تدعمهم إيران تحقيق مكاسب قوية في الشمال الشرقي الصحراوي لمدينة تدمر القديمة وذلك بالسيطرة على حقل غاز الهيل الذي جعلهم على مسافة نحو 18 كيلومتراً جنوب السخنة. وقال «المرصد السوري» ومواقع تابعة لـ «داعش» إن القتال العنيف تواصل في الساعات الثماني والأربعين الماضية قرب الهيل وحقل آراك القريب للغاز الذي استعادته القوات النظامية الشهر الماضي.

وتشارك القوات النظامية والميليشيات المدعومة من إيران في حملة منذ أيار لملء الفراغ الناجم عن انسحاب عناصر «داعش» من المناطق التي سيطروا عليها ذات يوم في الصحراء الشرقية السورية الشاسعة والتي تمتد من وسط سورية إلى الحدود الجنوبية الشرقية مع العراق والأردن. وفي الصحراء الجنوبية الشرقية، يتواصل القتال العنيف بين القوات النظامية وحلفائه المدعومين من إيران من جانب وعناصر «الجيش السوري الحر» المدعوم من الغرب من جانب آخر في الريف الشرقي الوعر لمدينة السويداء في جنوب سورية. وقالت القوات النظامية إنها سيطرت على معظم هذه المناطق الواقعة أيضا بالقرب من الحدود مع الأردن في حين قال عناصر «داعش» إنهم ألحقوا خسائر في صفوف عناصر «حزب الله» اللبناني وميليشيا «الحشد الشعبي» العراقية.

وصول أول قافلة مساعدات إلى ضاحية الحولة المحاصرة

لندن - رويترز - أظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي وصول قوافل مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي والهلال الأحمر إلى ضاحية الحولة المحاصرة في مدينة حمص السورية. وأظهر أحد المقاطع أن مواد الإغاثة شملت طحيناً ومواد طبية وماء وأدوات صحية.

ودعت وكالات إغاثة في سورية مراراً إلى تسهيل الوصول المنتظم إلى المناطق المحاصرة وقالت: «إن المساعدات التي تصل مرة واحدة فقط لا غير تنفد بسرعة».

وقالت الأمم المتحدة إن هناك أكثر من نصف مليون شخص يعيشون في 18 منطقة في أنحاء سورية محاصرين من أطراف الصراع في سورية الممتد منذ أكثر من خمسة أعوام. وقالت وكالات الإغاثة إن هناك حالات وفاة في العام الحالي نتيجة المجاعة في منطقة مضايا التي تحاصرها القوات الحكومية.

وتمنح الحكومة السورية موافقة متقطعة وغالباً مشروطة لوصول قوافل المساعدة. وتقول المعارضة إن هذه حيلة من دمشق لتهدئة الضغوط الدولية التي تطالب بالوصول الكامل والمستمر للمساعدات الإنسانية الذي تلتزم به سورية وفقاً للقانون الدولي.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة