Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : «هدنة الجنوب» استكمال لمناطق «خفض التوتر»
الخميس ٢٨ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٩, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
«هدنة الجنوب» استكمال لمناطق «خفض التوتر»
موسكو - رائد جبر ؛ عمان – محمد خير الرواشدة ؛ لندن - «الحياة» 
ساد هدوء نسبي مناطق جنوب غربي سورية أمس، ترقباً لبدء تطبيق وقف النار الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا، ويسري اعتباراً من ظهر اليوم. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية دفع مسار تأسيس مناطق خفض التوتر في سورية. وقال إن «الموقف الأميركي لم يتغير، لكنه غدا أكثر براغماتية، ما ساهم في الاتفاق على هدنة الجنوب». لكنه لفت إلى نقاط خلافية بين موسكو وواشنطن، منتقداً عبارات الوزير ريكس تيلرسون حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال بوتين أمس، خلال مؤتمر صحافي عقده في اختتام أعمال قمة «العشرين» في هامبورغ، إن الملف السوري كان محور بحث في كل النقاشات الثنائية على هامش القمة. وقال أن الموقف الأميركي «لم يتغير، لكنه يبدو أكثر براغماتية، وباتت واشنطن تدرك أهمية التنسيق للتوصل إلى نتائج إيجابية وإلى مكافحة فعالة للإرهاب». وزاد أن هذا الموقف «سمح بالتوصل إلى اتفاق الهدنة في جنوب سورية، عبر تنسيق مع كل من الأردن وإسرائيل».

واعتبر بوتين الاتفاق مع واشنطن «نتيجة حقيقية وجيدة»، لافتاً إلى أنه يشكل امتداداً (استكمالاً) للعمل المشترك لبناء مناطق خفض التوتر في سورية. وأشار إلى أهمية الجهد المشترك الذي بذلته موسكو مع كل من أنقرة وطهران على هذا الصعيد، إضافة إلى «التنسيق المتواصل مع الحكومة السورية».

وعلى رغم إشادة بوتين بنتائج محادثاته مع دونالد ترامب، إلا أنه لم يفوت فرصة انتقاد تصريحات الوزير تيلرسون التي قال فيها إن الرئيس السوري بشار الأسد لا مستقبل له في العملية السياسية. وقال الرئيس الروسي: «على رغم احترامي لتيلرسون الحاصل على وسام روسي بارز إلا أنه ليس مواطناً سورياً، ومصير الأسد يحدده المواطنون السوريون فقط».

في الوقت ذاته، أشاد بوتين الذي عقد أمس جلسة محادثات مطولة مع نظيره رجب طيب أردوغان، بأهمية الدور التركي وقال أنه «من دون الدعم التركي، لا يمكن التوصل إلى إقامة مناطق خفض التوتر، خصوصاً في إدلب وشمال سورية». وكان بوتين خاطب أردوغان خلال لقائهما بالإشارة إلى أن «الفضل الملموس في ذلك يعود إلى موقفكم يا سيادة الرئيس، إذ تبدّل الوضع نحو الأفضل في سورية، والضربة القاصمة التي تلقتها العصابات الإرهابية هناك تمت في هذه الأثناء، ما أدى إلى أن تقطع التسوية شوطاً كبيراً».

وأردف بوتين أن الخطوة المهمة خلال المرحلة المقبلة هي «الاتفاق على حدود تلك المناطق وآليات العمل فيها، بالاعتماد على التجربة الإيجابية التي تم التوصل إليها حتى الآن». وجدد تأكيد الموقف الروسي بأن «إقامة هذه المناطق لا ينبغي أن تسفر عن تقسيم سورية، ونجاح هذه التجربة من شأنه أن يساهم في الحفاظ على وحدة البلاد، لأن هذه المناطق يمكن أن تفتح آفاقاً للتعاون مع بعضها بعضاً، ومع الحكومة السورية».

إلى ذلك، أكدت مصادر أردنية أن ثمة محادثات أردنية- أميركية- روسية تتناول آليات ستتم بلورتها ضمن اجتماعات لتبادل المعلومات، مرتبطة بعدد من الجوانب والتفاصيل الفنية المتعلقة بقرار وقف النار في جنوب غربي سورية، لكن المصادر شددت على أن «الطواقم العسكرية والفنية لا تزال تعمل عليها».

واعتبرت مصادر أردنية محلية أن الأردن يستخدم علاقاته المتوازنة مع الأطراف الدولية المؤثرة في الأزمة السورية، مشيرةً إلى أن عمان شاركت في صوغ قرار وقف النار في جنوب سورية، وأن المملكة متمسكة بموقفها من أن لا تكون طرفاً في الأزمة، خصوصاً في ما يتعلق برفضها نشر قوات عسكرية أردنية على الأرض، أو التدخل العسكري في الجنوب السوري، مع إبقاء قواتها في حالة تأهب قصوى على الحدود.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اعتبر أن قرار وقف النار في سورية يشكل خطوة نحو وقف كلي للقتال وحل سياسي يحفظ وحدة سورية واستقلالها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن اتفاق وقف النار في جنوب غربي سورية يشمل محافظات درعا والسويداء والقنيطرة.

من جهة أخرى، قال موقع «روسيا اليوم» الإخباري أمس، إن القوات النظامية السورية تتقدم نحو مطار الطبقة العسكري في ريف الرقة الغربي، مقلصة بذلك المسافة التي تفصلها عن المطار الخاضع للقوى الكردية الموالية لواشنطن. وأضاف أن أهمية المطار تكمن وفق فريق كبير من الخبراء العسكريين والمراقبين «في نية واشنطن جعل الطبقة موطئ قدم لها في سورية في إطار شغل الضفة الشرقية من نهر الفرات، وتقسيم سورية إلى شطرين على غرار ألمانيا في أعقاب الحرب العالمية الثانية».


هدوء نسبي في الجنوب السوري ترقباً لبدء تطبيق وقف النار اليوم

آخر تحديث: الأحد، ٩ يوليو/ تموز ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) لندن - «الحياة»، رويترز 
ساد هدوء نسبي منذ فجر أمس محافظة درعا، باستثناء عدة قذائف أطلقتها قوات النظام سقطت على قرية إيب في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي، مع قصف بثمانية براميل متفجرة من الطيران المروحي على القرية ذاتها، وقذيفة استهدفت قرية المال بريف درعا الشمالي الغربي.

وجاء هذا الهدوء قبل نحو 24 ساعة من إعلان تطبيق هدنة إقليمية– دولية في جنوب غربي سورية يبدأ تطبيقها ظهر اليوم بحسب توقيت دمشق (التاسعة صباحاً بتوقيت غرينتش) وفقاً لاتفاق أميركي– روسي– أردني.

وأُعلن عن هذا الاتفاق بعد اجتماع عُقد في مدينة هامبورغ الألمانية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «مصادر موثوقة» أكدت أن الاتفاق يشمل محافظات درعا والسويداء والقنيطرة التي شهدت في الأسابيع الأخيرة معارك عنيفة بين الفصائل العاملة فيها وبين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها.

وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في هامبورغ أول من أمس إن المنطقة التي يشملها وقف النار تؤثر في أمن الأردن وهي «جزء معقد جداً من ساحة المعارك السورية». وأضاف: «أعتقد أن هذه هي أول إشارة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا بمقدورهما العمل معاً في سورية... ونتيجة لذلك أجرينا مناقشة مطولة جداً في ما يتعلق بمناطق أخرى في سورية يمكننا أن نواصل فيها العمل معاً لعدم التصعيد».

وألقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مزيداً من الضوء على تفاصيل الاتفاق بالقول إنه يتضمن «تأمين وصول المساعدات الإنسانية وإقامة اتصالات بين المعارضة في المنطقة ومركز مراقبة يجري إنشاؤه في العاصمة الأردنية».

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن وقف النار «خطوة أولى» نحو ترتيب أكبر.

وأضاف المسؤول الذي شارك في المفاوضات وطلب عدم نشر اسمه، «إنها خطوة أولى نتصور (بعدها) ترتيباً أكبر وأكثر تعقيداً لوقف النار وترتيباً لعدم التصعيد في جنوب غربي سورية. بالتأكيد أكثر تعقيداً من (إعلانات) هدنة سعينا للتوصل إليها في الماضي».

وتابع المسؤول قائلاً إن مناقشات إضافية ستحدد جوانب حاسمة في الهدنة ومنها من سيتولى مراقبتها.

وقال «المرصد السوري» إن الاتفاق الذي يشمل محافظات الجنوب السوري، والذي يهدف إلى «تخفيض دائم للتصعيد في الجنوب السوري وإنهاء الأعمال القتالية» يقوم على وقف النار على خطوط التماس بين الفصائل والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها، وانسحاب الأخيرة من هذه الخطوط إلى ثكنات تابعة للنظام، وتجهيز مناطق لعودة اللاجئين من الأردن تباعاً إلى جنوب سورية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق التي تلتزم وقف النار.

وكانت هدنة روسية– أميركية– أردنية في محافظة درعا بدأت في 17 حزيران (يونيو) الفائت ولكنها انتهت في الـعشرين منه نتيجة تجدد القصف الجوي والمدفعي من قبل القوات النظامية والمسلحين الموالين لها والطائرات المروحية والحربية.

ضربات جوية

إلى ذلك، نفذت طائرات التحالف الدولي بعد منتصف ليل الجمعة– السبت، غارة على مناطق في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

ودارت بعد منتصف ليل الجمعة– السبت، اشتباكات بين «قوات سورية الديموقراطية» من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة ضمن قوات «درع الفرات» من جهة أخرى، في محور قرية عبلة بريف حلب الشمالي الشرقي، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وفي جنوب العاصمة السورية أطلقت القوات النظامية نيران رشاشاتها الثقيلة بعد منتصف ليل الجمعة– السبت على مناطق في أطراف حي التضامن، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

حمص

في غضون ذلك، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة جباب حمد بشمال طريق تدمر– حمص، في محاولة من قوات النظام تأمين الطريق في شكل أكبر، ولتقليص سيطرة تنظيم «داعش» في المنطقة.

وقال «المرصد السوري» إنه تلقى معلومات مفادها بأن القوات النظامية سيطرت على قرية جباب حمد، فيما تدور اشتباكات وقصف متبادل بين طرفي القتال. ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية فيما تتواصل الاشتباكات بين الطرفين على طريق تدمر– السخنة وفي محيط منطقة حميمة في بادية تدمر، إثر استمرار محاولات القوات النظامية التقدم في مزيد من المناطق ومحاولة التنظيم استعادة ما خسره.

من جهة أخرى، قتل طفل في الثالثة عشرة من عمره وسقط عدد من الجرحى إثر قصف الطائرات الحربية أماكن في منطقة اللجاة أول من أمس.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة