الخميس ٢٥ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٨, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
الجيش العراقي يحاصر «داعش» في قرية غرب الموصل
تحاصر القوات العراقية قرية جنوب الموصل كان «داعش» تمكن من السيطرة عليها ليل الأربعاء الماضي. وقالت مصادر محلية وأمنية لـ «الحياة»، إن التنظيم سيطر على قرية إمام غربي، جنوب مدينة القيارة، وقتل قناصوه اثنين من الصحافيين هما مراسل قناة «هنا صلاح الدين» ومصورها اللذين كانا يغطيان معارك استعادة القرية.

وأشارت مصادر أخرى إلى أن مسلحي التنظيم «تسللوا إلى القرية وخطفوا عدداً من المدنيين بينهم اطفال ونقلوهم الى الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين التي ما زال جانبها الشرقي تحت سيطرته».

في الموصل أعلنت «خلية الاعلام الحربي» في بيان «تحرير طفلتين إيزيديتين في الساحل الايمن، بعد شهرين من المتابعة وتم «تسليمهما الى ذويهما».

وفي الأيام الماضية، تمكنت القوات الامنية من تحرير عدد من النساء والاطفال من الطائفة «الإيزيدية» الذين كانوا أسرى لدى التنظيم .

وفي تلعفر، أفاد مصدر محلي بأن «ثلاثة انفجارات قوية متتابعة هزت أطراف المدينة مع تصاعد دخان كثيف». وأعقب الانفجارات استنفار واسع لمسلحي «داعش» الذين أغلقوا الطرق الرئيسية وفرضوا ة حظر التجول».

وأعلن التحالف الدولي ديف أندرسون، أن «داعش على وشك الاندحار في الموصل»، مؤكدا ان «دحره بالكامل سيتم بحلول الاسبوع المقبل».

وقال الجنرال الذي يشرف على تدريب القوات العراقية، خلال اتصال مع صحافيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بغداد، إن «هذه القوات دفعت داعش الى جيب صغير أخير في المدينة القديمة عند نهر دجلة، وتمكن رؤية الجيش عند النهر من جهة الغرب، وهو يواجه عدواً في مراحله الأخيرة».

وتواصل القوات العراقية تضييق الخناق على مسلحي التنظيم في الموصل، ويتوقع إعلان استعادتها بالكامل خلال الاسبوع المقبل. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد نهاية «خرافة الدولة الإسلامية» قبل أسبوع بعدما سيطرت قوات الأمن على مسجد النوري.

إلى ذلك، أجبرت المعارك المنظمة الدولية للهجرة على تعليق عمليات الإغاثة في موقعين فيهما نحو 80 ألف شخص قرب القيارة إلى الشمال مباشرة من قرية الإمام غربي. وأوضحت المنظمة أن النازحين قد يعانون من نقص الماء في وقت تتجاوز درجات الحرارة الـ40 مئوية، لأن شاحنات المياه لم تعد قادرة على الوصول إلى الموقعين.

وأدت الحرب المستمرة منذ شهور إلى نزوح 900 ألف شخص أي نحو نصف سكان المدينة، فضلا عن قتل الآلاف. وتتوقع الأمم المتحدة أن تتجاوز تكلفة إصلاح البنية التحتية الرئيسية بليون دولار. وقال رئيس إقليم كردستان العراق في مقابلة مع «رويترز» أمس الخميس، إن الحكومة المركزية في بغداد تقاعست في إعداد خطة سياسية وأمنية لما بعد الحرب.

وأظهرت صور بالأقمار الاصطناعية أن المعارك ألحقت أضراراً بآلاف المباني ودمرت نحو 500 مبنى. وفي بعض المناطق الأكثر تضرراً قال مسؤولون في الأمم المتحدة إن كل المباني تضررت وكثافتها تعني أن تقديرات الدمار قد تكون أقل من الواقع.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة