Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : تحذير من مواجهات دموية في جنوب اليمن
الخميس ٢٨ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٧, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
اليمن
تحذير من مواجهات دموية في جنوب اليمن
حذّرت الحكومة الشرعية في اليمن من مواجهات دموية قد تسفر عنها تطورات الخلاف بين الفرقاء الجنوبيين عشية الاستعدادات التي بدأت منذ أيام من جانب «المجلس الانتقالي الجنوبي» بقيادة محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي، لإقامة مهرجان جماهيري اليوم في عدن لمناسبة ذكرى حرب صيف عام 1994 واجتياح قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح جنوب اليمن وإفشال حركة الانفصال التي كان يتزعمها علي سالم البيض الرئيس السابق للجنوب، والذي يقوم بدور كبير في تنظيم المهرجان ودعوة الجنوبيين إلى تأييد «المجلس الانتقالي» المناوئ للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وكان رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أطلق تحذيراً قبل أيام للجنوبيين على صفحته على موقع «فايسبوك»، جاء فيه أن جولة جديدة من «الصراع الغبي» يجرى التحضير لها في عدن، ونبه إلى أن مسلحي الحوثيين وقوات صالح على بعد مئة وخمسين كيلومتراً من عدن.

وخاطب بن دغر «العائدين»، في إشارة إلى محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي ووزير الدولة السابق هاني بن بريك وقيادات في المجلس الجنوبي الذين عادوا إلى عدن قبل أيام. وقال: «أما وقد عدتم، فقد أصبحت أمامكم مسؤولية وطنية، ولاعتبارات كثيرة، أنتم شركاء في الاحتفاظ بحالة الاستقرار في عدن». وأضاف: «لا يمكن أحداً مَلَك السلاح والمال والرجال والدعم أن يتهرب من مسؤولية الحفاظ على الأمن».

وحذر بن دغر من صراع خطير يغذيه الحوثيون وصالح «بين طرفي الصراع التقليديين»، في إشارة إلى عودة الصراع الذي حدث في ثمانينات القرن الماضي بين فرقاء الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم الجنوب قبل وحدة اليمن في منتصف تسعينات القرن الماضي. وخاطب بن دغر قيادة «المجلس الانتقالي الجنوبي» التي تحضر لفاعلية اليوم في عدن بقوله: «امنعوا الطائشين من استفزاز الآخرين، احفظوا الدماء». وأردف: «كلما حاولتم إضعاف الشرعية في عدن، أو النيل من الرئيس المنتخب، مهدتم الطريق لعودة الحوثيين وصالح منتصرين».

وفي تطور لاحق أمس، أعلن بن دغر دعمه فاعلية اليوم في عدن، داعياً السلطات الأمنية إلى حمايتها. وقالت وكالة الأنباء الحكومية اليمنية «سبأ» أن بن دغر وجه قوات الحزام الأمني وقوات الأمن بحماية المشاركين. وقال أن الدستور والقانون كفلا للجميع الحق في التعبير السلمي عن آرائهم، وعلى المسؤولين حماية المواطنين والمسيرات السلمية، باعتبارها ظاهرة إيجابية طالما تحصل وفقاً للقانون.

ميدانياً، لقي عدد من عناصر الميليشيات الانقلابية مصرعه، وجُرِح وأُسِر آخرون في مواجهات اندلعت صباح أمس بين قوات الجيش الوطني والميليشيات في مديرية حرض شمال غربي اليمن. وأكد مصدر عسكري لـ «سبتمبر نت» أن مواجهات اندلعت في جبهة حرض قطاع اللواء إثر محاولة تسلل قامت بها الميليشيات تصدى لها الجيش، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وأسر عنصرين. ونشر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة صورتين للأسيرين.

إلى ذلك، استهدفت مقاتلات التحالف العربي الليلة الماضية آليات عسكرية للميليشيات في مديرية ميدي. وأكد مصدر عسكري أن الغارات دمرت عيارين للميليشيات شمال غربي مدينة ميدي وجنوب غربي قلعة القماحية في وادي حيران.

وأكدت مصادر أن الميليشيات الانقلابية تكبدت 165 قتيلاً خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي فيما جرح المئات، وهو الأمر الذي تسبب في عجز مستشفيات محافظة حجة عن استيعاب العدد الكبير من جرحى الانقلابيين في ميدي وحرض.

إلى ذلك، عقدت اللجنة الأمنية في تعز برئاسة قائد المحور اللواء الركن خالد فاضل، أمس اجتماعاً لمناقشة التطورات الأمنية والميدانية في المحافظة. وناقش الاجتماع تفعيل قوات الأمن الخاصة وبقية مؤسسات الدولة وتطرق إلى الخطوات والآليات العملية لاستتباب الأمن، مُشدداً على ضرورة أن يتحمل كل لواء مسؤولية أي اختلال أمني. كما تطرق إلى آلية معالجة الإشكالات التي واكبت عملية صرف رواتب الجيش الوطني ووضع خطط تنظيمية لتلافي أي أخطاء وعدم تكرارها مستقبلاً.

وأعلن رئيس الوزراء اليمني «أن وزارة الخزانة الأميركية أبلغتنا عن رفع الحظر عن حسابات الحكومة، وسنسعى إلى رفعها في بقية الدول الصديقة الأخرى».

«شركة النفط اليمنية» أمام خطر الانهيار

يهيمن مسؤولون وتجّار موالون للميليشيات الانقلابية على تجارة المشتقّات النفطية والسوق السوداء في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، ما أدّى إلى عرقلة نشاطات «شركة النفط اليمنية» (الحكومية) ومواجهة خطر التوقّف أو الانهيار، ما دفعها إلى المطالبة بإنقاذها.

وتشكو الشركة، التي تأسّست عام 1961 وتتبع وزارة النفط والمعادن، صعوبات وعراقيل داخلية أهمها الاختناقات التموينية المفتعلة من جانب بعض تجّار القطاع الخاص، وعدم سيطرة الشركة على منشآتها في ميناءي الحديدة ورأس عيسى، واستحداث مصلحة الجمارك غرفة رقابة مخالفة في منشآت الشركة تمنع دخول الناقلات وخروجها من دون وجه قانوني، فضلاً عن تعسّف وزارة المال في حكومة الانقلاب و «بنك التسليف التعاوني والزراعي» تجاه الشركة.

وأكد القائم بأعمال المدير العام لشركة النفط خالد علي جرعون أن «بعض التجّار يتلاعبون بأسعار المشتقّات النفطية ويرفعونها بمستويات كبيرة جداً، على رغم انخفاض التكاليف نتيجة تراجع أسعار البورصة العالمية».

وطالب جرعون في رسالة إلى وزير النفط والمعادن في حكومة الانقلاب ذياب بن معيلي بـ «ضرورة معالجة المشاكل كافة التي تعرقل عمل شركة النفط ونشاطها، وتوفير السيولة اللازمة لاستعادة عملها في شكل فاعل عبر مجموعة من الإجراءات». وشدّدت الشركة في رسالتها، على معالجة الديون المستحقّة على الجهات الحكومية المتعثّرة مثل «المؤسسة العامة للكهرباء» ووزارة الدفاع و «شركة الخطوط الجوية اليمنية» و «شركة مصافي عدن»، والتي يزيد إجمالي ديونها على 300 بليون ريال (بليون دولار)، وذلك عبر جدولتها أو إصدار ضمانات مصرفية من وزارة المال عبر «بنك التسليف التعاوني والزراعي» لمصلحة شركة النفط لتتمكّن من شراء المشتقّات من المستوردين والشركات الخارجية وسداد الالتزامات التي عليها. وتملك شركة النفط أصولاً متعدّدة تتمثّل في أسطول نقل ومبانٍ ومنشآت نفطية، ويقدّر رأسمالها بـ45 بليون ريال. ويبلغ السعر الرسمي، المعوّم، لصفيحة البنزين (20 ليتراً) 4300 ريال، وصفيحة الديزل 4200 ريال، في حين يصل السعر في محطّات القطاع الخاص إلى 5 آلاف.

وطالبت الشركة بـ «إلغاء المحاضر كافة التي سُطّرت خلال الفترة السابقة والتي أثّرت في تدفّق السيولة إلى الخزينة العامة للدولة، وتضمّنت إعفاءات كبيرة للقطاع التجاري في شكل غير مدروس وغير صحيح، وصلت إلى تسعة بلايين ريال، وأثّرت في أداء الشركة وماليتها، وإلغاء ما ترتّب عليها واستعادة هذه المبالغ».

وتضمّنت الإجراءات التي طلبتها الشركة «عدم تدخّل أي جهة لإصدار توجيهات أو إعفاءات أو تسهيلات من أي نوع للرسوم المستحقّة للشركة».

وأشارت الشركة إلى «عجز معظم قطاعات الدولة والقطاعات الحيوية المرتبطة بحياة المواطن اليومية، عن توفير السيولة الكافية لشراء كامل حاجاتها من المشتقّات النفطية بما يضمن تشغيل تلك القطاعات بكفاءة». وأكدت ضرورة «تمكينها من أداء دورها الحيوي في توفير حاجات القطاعات الحكومية والحيوية والمواطنين من المشتقّات، وبما يضمن استمرار نشاطاتها وضمان عدم تلاعب القطاع الخاص بأسعار المشتقّات يومياً، خصوصاً في ظل الوضع الحرج الذي تمرّ فيه، وحتى يشعر المواطن بالاستقرار الاقتصادي وعدم الخوف والهلع بسبب افتعال الأزمات واستعادة الثقة بين المواطنين والدولة سريعاً».

وكشفت رسالة أخرى بعثها جرعون إلى وزير المال في حكومة الانقلاب صالح شعبان، أن الشركة وفّرت حاجات وزارة الدفاع، التي يهيمن عليها الحوثيون، والمصالح الحكومية من المشتقّات النفطية لشهر حزيران (يونيو) الماضي عبر تحويل عمولة الشركة وأجور التخزين المتأخّرة على كميات التجّار المخزّنة بمنشآت الشركة، إلى كميات تشمل 2.7 مليون ليتر بنزين و5.4 مليون ليتر ديزل من منشأة الحديدة و3.2 مليون من منشأة رأس عيسى. وأشارت رسالة بعثها وزير النفط والمعادن في حكومة الانقلاب ذياب بن معيلي إلى شعبان، الى «عدم الممانعة في خروج الكميات من المشتقّات النفطية التي سُحبت في مقابل العمولة والغرامات على التجّار الذين امتنعوا عن التسديد، والمقدّرة بأربعة بلايين ريال».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الحوثيون يطردون آخر الأسر اليهودية من اليمن
الحكومة اليمنية تقر برنامجها بانتظار ثقة البرلمان
التحالف يقصف معسكرات للحوثيين بعد أيام من الهجوم على أرامكو
الأمم المتحدة: سوء تغذية الأطفال يرتفع لمستويات جديدة في أجزاء من اليمن
الاختبار الأول لمحادثات الأسرى... شقيق هادي مقابل لائحة بالقيادات الحوثية
مقالات ذات صلة
هل تنتهي وحدة اليمن؟
عن المبعوث الذابل والمراقب النَّضِر - فارس بن حزام
كيف لميليشيات الحوثي أن تتفاوض في السويد وتصعّد في الحديدة؟
الفساد في اقتصاد الحرب اليمنية
إلى كل المعنيين باليمن - لطفي نعمان
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة