السبت ٢٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٥, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
العراق
اختراق الدفاعات الأخيرة لـ «داعش» في الموصل
نينوى – باسم فرنسيس 
أكدت القوات العراقية كسر أشد دفاعات «داعش» تحصيناً في الموصل القديمة، وأنها توغلت للسيطرة على آخر معاقله المطلة على نهر دجلة، فيما أعلنت قوات «الحشد الشعبي» صدها أوسع هجوم للتنظيم عند الحدود العراقية - السورية.

وتخوض قوات من جهاز مكافحة الإرهاب معارك ضارية للسيطرة على ما تبقى من جيوب «داعش» في حي الميدان للوصول إلى محلة القليعات المطلة على ضفة دجلة، في موازاة تقدم الجيش من الجهة الشمالية عند محلة الشهوان والطوالب ومنطقة رأس الكور، بينما توشك الشرطة الاتحادية على إنجاز مهمتها والقضاء على آخر الجيوب من الجهة الجنوبية عند الأسواق القديمة وشارعي النجيفي وخالد بن الوليد ومحلتي باب السراي وباب الجسر.

وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالغني الأسدي أمس، إن «الإرهابيين محاصرون ولا مفر أمامهم، ونقترب من السيطرة على حي الميدان، والتقدم يسير بحذر للمحافظة على حياة المدنيين وإنقاذهم»، وأضاف أن «المعركة على وشك أن تنتهي».

وأكدت «خلية الإعلام الحربي» أن «فرقة المشاة السادسة عشرة نجحت في كسر أقوى حاجز دفاعي للإرهابيين يتحصن فيه مسلحون أجانب في منطقة الخاتونية ورأس الخور وقتلت 67 إرهابياً من مختلف الجنسيات، ودمرت أكداساً كبيرة، فضلاً عن تفجير عربتين مفخختين تحت السيطرة في منطقة الشهواني، وتم رفع أكثر من 72 عبوة كبيرة الحجم كانت مزروعة لعرقلة تقدم القطعات»، مشيرة إلى «إجلاء 961 مدنياً بعد فتح ممرات آمنة في منطقة رأس الكور والخاتونية والطوالب والأعداد في تزايد».

إلى ذلك، أعلنت قوات الرد السريع أنها «حررت منطقة خانات باب الطوب والمجلس البلدي جنوب المدينة القديمة»، وأفاد مصدر أمني بأن «قائد الكتائب الخاصة في داعش لقي حتفه في المعارك». ووجهت فرق الإنقاذ المكونة من متطوعين نداءات تطلب «الدعم والمساندة نتيجة كثرة أعداد النازحين الفارين من مناطق القتال ولإنقاذ الذين ما زالوا تحت الأنقاض في ظل غياب الدعم الحكومي المطلوب وهو ليس على مستوى حجم الكارثة»، كما دعت المستشفيات «المدنيين من الأصحاء إلى التبرع بالدم».

وأفادت «خلية شباب نينوى» بأنها بـ «التنسيق مع القوات تمكنت من إنقاذ 22 مدنياً من تحت الأنقاض في منطقة النبي جرجيس»، في وقت ذكرت مصادر محلية أن «قصفاً جوياً طاول منازل يستخدمها داعش عند ضفة النهر شرق المدينة القديمة، فضلاً عن أهداف أخرى في نطاق المواجهات»، مشيرة إلى أن «القوات المشتركة قتلت عدداً من عناصر التنظيم أثناء محاولتهم الفرار عبر النهر إلى حي الجوسق المحرر، وتم قتل انتحاري كان يرتدي حزاماً ناسفاً، وعنصر آخر اثناء عبوره النهر إلى منطقة يارمجة المحررة في الساحل الأيسر للمدينة».

وأكدت «خلية الإعلام الحربي» في بيان منفصل «اعتقال إرهابي يشغل منصب ما يسمى المدير العام لدى داعش، وآخر يتولى منصب مسؤول التفخيخ أثناء هروبهما من منطقة حي اليرموك المحرر باتجاه ناحية القيارة، جنوب الموصل».

إلى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أن «الشرطة في نينوى ألقت القبض على ثمانية عناصر من عصابات داعش، خلال حملة تفتيش في منطقة حي سومر المحرر في الجانب الشرقي».

من جهة أخرى، أعلن قائد كتائب «سيد الشهداء» المنضوية في قوات «الحشد الشعبي» أبو آلاء الولائي في بيان «صد هجوم لداعش هو الأعنف من ثلاثة محاور باتجاه منطقة تل صفوك، غرب نينوى قرب الحدود العراقية- السورية، استخدم فيه التنظيم أكثر من 40 دراجة نارية، فضلاً عن 350 انغماسياً وست عربات مفخخة»، وشدد على أن «الإرهابيين كانوا يحاولون كسر الطوق المفروض عليهم عند الحدود باستخدام هذا العدد الكبير من الانغماسيين والدبابات».

أفاد تلفزيون «السومرية» أن رئيس الوزراء حيدر العبادي هاجم المطالبين بحل «الحشد الشعبي» وجدد تأكيده أن هذه القوات «جزء من المنظومة الأمنية الرسمية» مشيداً بتضحياتها في مواجهة الإرهاب. وأضاف أن دخول الأراضي السورية «ليس وارداً».

«الحشد الشعبي» يؤكد «تأمين طريق دمشق - بغداد»

آخر تحديث: الأربعاء، ٥ يوليو/ تموز ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) بغداد - بشرى المظفر 
قال قادة في «الحشد الشعبي» إن الولايات المتحدة نصبت منظومة صواريخ على الطريق الدولي بين العراق والأردن، في الأنبار، فيما جدد مجلس محافظة كركوك مطالبة الحكومة المركزية بإطلاق عملية لتحرير جنوب غربي المحافظة، منتقداً عدم وضعها خطة لهذا الغرض.

وقال نائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس خلال حضوره ندوة في طهران إن «طريق دمشق- بغداد مفتوحة ومؤمنة»، وأضاف «سنقف ونمنع بما أوتينا من قوة المخطط الأميركي للسيطرة على الحدود العراقية- السورية».

وأكد «إقدام الولايات المتحدة على وضع منظومة صواريخ أرض- أرض لتأمين الطريق من عمان إلى بغداد»، وأضاف أن «واشنطن تعمل على تحجيم الحشد والضغط من أجل تقليص عديده، وبث التفرقة بين صفوفه». وزاد أن «الحشد أساسه فتوى السيد السيستاني ولولا هذه الفتوى لما وجد ولما استطعنا الانتصار»، وأوضح أن «الغطاء الحكومي والبرلماني شكل شرعية للحشد ضد مخططات استهدافه». ولفت إلى أن «التنسيق مع الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب أدى إلى هذه الانتصارات التي تحققت اليوم».

إلى ذلك، أعلنت مديرية الإعلام في الحشد أن «اللواء 88 قتل انتحارياً في عملية نوعية شرق تكريت على الطريق بين قضاء الدور وناحية العلم»، وأضافت أن «العملية نوعية، وتمت بناء على معلومات استخبارية دقيقة».

وأكدت في بيان منفصل صد «تعرض لداعش في جبال مكحول» شمال صلاح الدين، وأوضحت أن «قوات النخبة في اللواء الخامس والعشرين تمكنت من صد الهجوم، وكبدنا الإرهابيين خسائر كبيرة وأجبرناهم على الهروب».

من جهة أخرى، وجهت اللجنة الأمنية في محافظة كركوك انتقاداً شديداً إلى الحكومة الاتحادية في بغداد لعدم وضعها خطة من أجل تحرير قضاء الحويجة جنوب غربي المحافظة من قبضة داعش، وعقدت اللجنة أمس اجتماعاً عبرت فيه عن «قلقها الشديد من تأخير انطلاق عمليات لتحرير الحويجة ونواحيها».

وجاء في البيان أن «رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني، والمحافظ نجم الدين كريم، بحثا في حضور عضو المجلس رعد رشدي اكاه، في مجمل الأوضاع، الخدمية منها والأمنية والجهود المبذولة لتقديم أفضل الخدمات إلى المواطنين». وجدد الطرفان دعوتهما «الحكومة الاتحادية إلى تحمل مسؤولياتها ووضع الخطط اللازمة للبدء بعملية تحرير مناطق جنوب وغرب المحافظة من دنس تنظيم داعش وتخليص أبناء تلك المناطق من ظلم هذا التنظيم الارهابي وبطشه، لا سيما مع قرب انتهاء عمليات تحرير الموصل، وتهيئة مستلزمات عودة النازحين إلى مناطقهم المحررة».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة