الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ١٩, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
العراق
الفصل الأخير لمعركة الموصل
بدأت القوات العراقية أمس، اقتحام الجانب الأيمن للموصل، آملة في أن تكون المعركة الأخيرة في إطار حملة مستمرة منذ ثمانية شهور لاستعادة آخر معاقل «داعش». وأكد المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك أن الجيش يتوغل في المدينة القديمة. ويتوقع أن يخوض قتالاً من منزل إلى منزل، فيما تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي أن يتم تحرير تلعفر، من دون مشاركة «الحشد الشعبي».

وأعلنت قيادة حملة استعادة الموصل أن «قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية باشرت اقتحام المدينة القديمة لتحرير ما تبقى من الموصل»، في مواجهة يتوقع أن تكون الأخيرة والأكثر ضراوة، نظراً الى تحصن حوالى 900 مسلح حوصروا داخل أحياء متشعبة ذات أبنية متداخلة وأزقة ضيقة. وتؤكد المعلومات أن التنظيم فخخ معظم المنازل في الحي القديم، إضافة الى نشر أكثر من 100 سيارة مفخخة، ما يرجح أن تستغرق المعركة وقتاً أطول من المتوقع.

وأفاد مصدر عسكري بأن «داعش شن هجمات في محاور حول المدينة القديمة، من جهة باب سنجار، وباب البيض»، إلا أن قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق عبدالغني الأسدي أكد أن «فرص التنظيم في شن هجمات بسيارات مفخخة ضئيلة، وسيستخدم السكان دروعاً بشرية ويسخر قدراته الدفاعية لعرقلة تقدمنا».

وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية سيطرتها على «مبنى المجمع الطبي ومصرف الدم في حي الشفاء في عملية ليلية خاطفة، وقتل 19 إرهابياً وتدمير 6 عجلات مفخخة و4 درجات نارية، والاقتراب من ضفة النهر إلى نحو مئة متر»، وأشارت إلى «تقدم وحدات أخرى لتحرير مستشفى الشفاء ومستشفى الجمهوري ومستشفى الطفل وكلية الطب».

إلى ذلك، أكدت مديرية الاستخبارات العسكرية أمس، «شن الطائرات ضربات ناجحة أسفرت عن تدمير مقرين ومخزن للأسلحة والأعتدة في قضاء تلعفر، ومركز للعمليات ومقر لمبيت العناصر الإرهابية، إضافة إلى معالجة مقر رئيسي لقادة عرب وأجانب في ناحية المحلبية»، وأضافت أن «شعبة استخبارات الفرقة الخامسة عشرة ألقت القبض على 16 إرهابياً من المندسين بين النازحين في قريتي زنانزل والبيوير المحاذية لقضاء تلعفر، وهؤلاء سبق أن شاركوا في معارك الساحل الأيمن للموصل».

وفي حال أعلن الجيش سيطرته الكاملة على الموصل فإن قضاء تلعفر (غرب المدينة) سيكون الهدف الأخير للحملة العسكرية، خصوصاً أن «الحشد الشعبي» نجح في تحرير عدد كبير من القرى في هذا القضاء.

وقال العبادي خلال لقاء مع صحافيين وإعلاميين نقلته وسائل إعلام محلية أنه أصدر توجيهات إلى «الحشد الشعبي» لمحاصرة تلعفر وتحرير المناطق المحيطة به منذ أربعة شهور، وأضاف أن القوات المشتركة وحدها ستدخل المدينة، بعد الانتهاء من الموصل.

وكان «الحشد الشعبي الذي سبق وسيطر على مطار تلعفر نقل المعركة الى غرب المدينة باتجاه الحدود السورية، وسيطر على منطقة البعاج الصحراوية وبلدات حدودية أخرى، معلناً عزمه على الزحف جنوباً في اتجاه الأنبار.

وتابع العبادي أن «بغداد حضت السوريين على التحرك لتحرير مناطق البوكمال والرقة». وأضاف: «هناك مثلث حدودي يربط العراق والأردن وسورية والجميع يعمل الآن على حماية هذه المنطقة»، مؤكداً أن «العراق لن يتعامل مع أي مجموعة مسلحة، وأن التعامل سيكون مع الحكومات الموجودة في البلدان المجاورة، بغض النظر عن اي رأي سياسي عن وجودها في الحكم».

القوات العراقية تقتحم آخر معاقل «داعش» في الموصل القديمة

نينوى – باسم فرنسيس 
شنت القوات العراقية أمس هجوماً من ثلاثة محاور للسيطرة على آخر معقل لـ «داعش» في الشطر الغربي للموصل، ورد التنظيم بهجمات انتحارية، وسط أنباء عن استسلام أعداد من عناصره شمال المدينة القديمة.

وبدأت قوات جهاز مكافحة الإرهاب الاقتحام من شمال وشمال غربي المدينة، في موازاة تقدم الشرطة الاتحادية من جنوبها. ويواجه الجيش صعوبة في إكمال السيطرة على حي الشفاء في المحور الشمال الشرقي المحاذي لضفة نهر دجلة.

وأعلنت قيادة حملة استعادة الموصل أن «قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة باشرت اقتحام المدينة القديمة لتحرير ما تبقى من أيمن المدينة»، في آخر مواجهة يتوقع أن تكون أشد ضراوة، نظراً إلى وجود نحو 700 مسلح محاصرين داخل أحياء متشعبة ذات أبنية متداخلة وأزقة ضيقة.

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت إن قواته «فتحت كل السواتر وشرعت بالتقدم من كراج بغداد للوصول إلى الكورنيش وضفة النهر واستكمال السيطرة على مناطق باب البيض وباب جديد وباب الطوب»، مشيراً إلى «تحرير مبنى الدفاع المدني وقتل الإرهابي كنعان جياد عبدالله الملقب أبو آمنة، مسؤول البوابات والسيطرات العام لولاية نينوى في باب البيض وفي المحور الشمالي».

وأفاد مصدر عسكري بأن «التنظيم شن هجمات في محاور حول المدينة القديمة، من جهة باب سنجار، وباب البيض»، إلا أن قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق عبد الغني الأسدي أكد أن «فرص داعش في شن هجمات بسيارات مفخخة ضئيلة، وهو يستخدم سكان الموصل القديمة دروعاً بشرية ويسخر قدراته الدفاعية لعرقلة تقدم القوات».

وتمكن التنظيم طوال الأشهر القليلة الماضية من منع القوات من التقدم للسيطرة على جامع النوري الكبير (جامع الخلافة) الذي شهد أول خطبة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي معلناً في حزيران (يونيو) عام 2014 «دولة الخلافة في العراق والشام».

وذكرت «خلية الإعلام الحربي» في بيان، أن «مفارز العمليات النفسية الميدانية تطلق نداءات عبر مكبرات الصوت على مسامع عناصر داعش الإرهابي لحضهم على تسليم أنفسهم، حرصاً على سلامة المدنيين»، وأضافت أن «مجموعة سلمت نفسها»، من دون أن توضح العدد أو محور القتال الذي تمت فيه عملية الاستسلام.

ويأتي ذلك، بعد ساعات من إعلان قيادة الشرطة الاتحادية سيطرتها على «مبنى المجمع الطبي ومصرف الدم في حي الشفاء في عملية ليلية خاطفة، وقتل 19 إرهابياً وتدمير 6 عجلات مفخخة و4 درجات نارية، والاقتراب من ضفة النهر إلى نحو مئة متر»، وأشارت إلى «تقدم وحدات أخرى لتحرير مستشفى الشفاء ومستشفى الجمهوري ومستشفى الطفل وكلية الطب».

من جهتها، أكدت «مديرية الاستخبارات العسكرية أمس، «شن الطائرات العراقية ضربات ناجحة أسفرت عن تدمير مقرين ومخزن للأسلحة والأعتدة في قضاء تلعفر، وكذلك تدمير مركز للعمليات ومقر لمبيت العناصر الإرهابية بالإضافة إلى معالجة مقر رئيسي لقادة عرب وأجانب في ناحية المحلبية». وأضافت أن «شعبة استخبارات الفرقة الخامسة عشرة ألقت القبض على 16 إرهابياً من المندسين بين النازحين في قريتي زنانزل والبيوير المحاذية لقضاء تلعفر، وهؤلاء سبق أن شاركوا في معارك الساحل الأيمن للموصل».

إلى ذلك، أعلنت «لجنة الإنقاذ الدولية» أن المعركة «مروعة بالنسبة لنحو مئة ألف شخص ما زالوا عالقين في الموصل القديمة، وهم يواجهون الآن خطر أن يحاصرهم القتال الضاري المتوقع أن يجري في الشوارع».

وقال الفريق عبد الغني الأسدي: «هذا آخر مسلسل» في الحملة لاستعادة المدينة. ويقدم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة دعماً جوياً وبرياً للحملة. وكانت الحكومة العراقية تأمل في البداية أن تستعيد الموصل نهاية 2016 لكن الحملة استغرقت وقتاً أطول مع اختفاء الإرهابيين وسط المدنيين. وأوضحت اللجنة أن «مباني المدينة القديمة معرضة للانهيار حتى لو لم يتم استهدافها مباشرة، ما قد يؤدي إلى سقوط قتلى من المدنيين أكثر من المئات الذين قتلوا حتى الآن في الغارات الجوية التي وقعت في بقية أنحاء المدينة».

وقتل مئات المدنيين قرب خطوط القتال الأمامية في الأسابيع الثلاثة الماضية بينما كانوا يفرون، إذ لم تتمكن القوات العراقية تأمين ممرات لهم.

وقال العقيد سلام فرج: «نتوقع أن تفر آلاف العائلات وقد اتخذنا كل الترتيبات لإجلائهم من خطوط القتال الأمامية». وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن قناصة «داعش» يطلقون النار على عائلات تحاول الفرار سيراً على الأقدام أو بالقوارب عبر نهر دجلة في تكتيك للإبقاء على المدنيين دروعاً بشرية.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة