الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ١٧, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
الطوق يشتد حول «داعش» في الصحراء السورية
واصلت القوات النظامية السورية أمس توغلها في ريف الرقة وسيطرت على مزيد من القرى والبلدات، مستغلة الوهن الواضح في صفوف عناصر تنظيم «داعش» الذين يحاربون على عشرات الجبهات ويبدون مشغولين حالياً بمنع سقوط مدينة الرقة مركز المحافظة وعاصمة «خلافتهم» في سورية. ويأتي هذا التقدم في وقت تبدو القوات النظامية أيضاً على أهبة إطلاق معركة كبيرة لطرد فصائل المعارضة من حي جوبر آخر جيب لها في شرق دمشق.

وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس، إلى تواصل الاشتباكات بين القوات النظامية مدعومة بمسلحين موالين من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر، على محاور في الريف الجنوبي لمدينة الطبقة بريف الرقة الجنوبي الغربي. وتابع أن القوات النظامية «حققت تقدماً جديداً وسيطرت على 4 مناطق جنوب طريق السلمية- أثريا- الرقة». وأضاف أنها بهذا التقدم تكون وسعت نطاق سيطرتها على الطريق المار في مناطق صحراوية بطول 24 كلم. وجاء هذه التقدم بعدما سيطرت القوات النظامية و «نخبة حزب الله» قبل أيام على حقل الثورة ومحطة ضخ الثورة القريبة من طريق سلمية- أثريا- الرقة ومن منطقة الرصافة. ويتم بعض هذا التقدم من دون معارك، إذ تُسجّل «عمليات انسحاب متتالية» لتنظيم «داعش» نتيجة القصف المدفعي والصاروخي ومن الطائرات والمروحيات التابعة للقوات النظامية وربما الروسية. وإذا استمر التقدم بهذه الوتيرة، فإن «داعش» سيتعرض لأكبر عملية تطويق في المناطق الممتدة من سبخة الجبول في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وصولاً إلى طريق السخنة- تدمر، مروراً بريف حماة الشرقي وباديتي تدمر الشمالية والشمالية الغربية، ما سيرغمه على الانسحاب قبل اكتمال الطوق أو القتال حتى النهاية.

على صعيد آخر، تحدث «المرصد» عن «انفجار عنيف» هز منطقة «مسجد أبي ذر الغفاري» في إدلب عقب صلاة الجمعة، مشيراً إلى معلومات متضاربة حول ما إذا كان ناجماً عن تفجير شخص نفسَه بحزام ناسف أم تفجير عبوة ناسفة بآلية. وتابع أن التفجير استهدف «قيادياً بارزاً في هيئة تحرير الشام من الجنسية السعودية خلال خروجه من المسجد، ومعلومات مؤكدة عن مقتل أحد مرافقيه». لكن مصادر إخبارية أخرى في المعارضة السورية كشفت أن هذا القيادي هو عبدالله المحيسني القاضي العام لـ «جيش الفتح» والذي كان يلقي خطبة الجمعة في المسجد، وفق وكالة «سمارت» التي قالت إن «انتحارياً» فجّر نفسه عند بوابة المسجد، ما أسفر عن جرح عشرة مدنيين حالة بعضهم خطيرة. وقال بعض المصادر إن القتيل ليس مرافق المحيسني بل الانتحاري.

وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت هذا الشهر تصنيف 59 فرداً (بينهم المحيسني) و12 منظمة مرتبطين بقطر، في قوائم الإرهاب المحظورة.

وفي زوريخ (رويترز)، أحبطت المحكمة الأعلى درجة في سويسرا أمس الجمعة محاولة مصرف سورية المركزي لرفعه من قائمة عقوبات سويسرية، تهدف إلى الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لتظل أصول البنك مجمدة. وقالت المحكمة الاتحادية إنها لا ترى أي مبرر للنظر في طلب استئناف من البنك المركزي ضد حكم أصدرته المحكمة الإدارية الاتحادية السويسرية في 2014 وأبقى المصرف السوري على قائمة العقوبات.

وتبنت سويسرا القائمة في 2011 تماشياً مع إجراء أوروبي.

وتشير بيانات حكومية إلى أنه تم تجميد أصول في سويسرا بقيمة نحو 115 مليون فرنك سويسري (118 مليون دولار) مملوكة لمؤسسات وأفراد سوريين ومدرجة على قائمة العقوبات. ولم توضح البيانات ما يخص البنك المركزي من هذه الأصول.




 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة