نقلت وكالة «سمارت» السورية المعارضة عن رئيس المجلس المحلي لمدينة مسرابا (12 كلم شرق دمشق) قوله أمس السبت، إن فاعليات مدنية عدة اجتمعت في المدينة بهدف «إيقاف الاقتتال الحاصل بين الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية»، في إشارة إلى المعارك التي بدأت في نيسان (أبريل) الماضي بين «جيش الإسلام» من جهة و «هيئة تحرير الشام» و «فيلق الرحمن» من جهة أخرى، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتقاتلين والمدنيين.
وأوضح كمال التكلة رئيس المجلس أن الاجتماع يهدف إلى إيقاف الاقتتال الحاصل بين الفصائل وإزالة السواتر الترابية بين المدن والبلدات وإطلاق سراح المعتقلين من سجون الأطراف المتقاتلة. وأضاف أن الاجتماع ضم كل المجالس المحلية ومجالس الأهالي ووجهاء الغوطة الشرقية وممثلين عن مكتب محافظه ريف دمشق وعن نقابتي الأطباء والمهندسين، إضافة إلى نائب رئيس الحكومة الموقتة التابعة للمعارضة السورية. وأشار إلى تشكيل «لجنة لمتابعة ما صدر عن الاجتماع مع الفصائل المتقاتلة»، ولافتاً أنه سيكون هناك «تحركات شعبية في ... مناطق الغوطة الشرقية في حال رفض الفصائل لمطالبنا».
الاقتتال في ادلب
على صعيد آخر، نقلت «سمارت» عن «المجلس الإسلامي السوري» اعتباره أمس «هيئة تحرير الشام» جهة «باغية» على فصائل «الجيش السوري الحر» والأهالي في مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب شمال شرقي سورية. وأوضحت الوكالة أن بيان «المجلس الإسلامي السوري» الذي نشره على موقعه الرسمي، يأتي على خلفية الاقتتال الدائر في مدينة معرة النعمان (32 كلم جنوب مدينة إدلب)، بين «تحرير الشام» و «الفرقة 13» أحد مكونات «جيش إدلب الحر»، والذي انتهى بتوصل «تحرير الشام» و «جيش إدلب الحر» إلى تفاهم رفضته «الفرقة 13». وطالب البيان قادة فصائل «الجيش الحر» بالتوحد والاندماج لـ «وقف البغي»، لا سيما أن «تحرير الشام» لم تلتزم بقرارات لجان القضاء والتحكيم في خلافاتها السابقة. وناشد «المجلس الإسلامي السوري» عناصر «تحرير الشام» بتركها وعدم طاعة أوامر القادة «الذين يأمرون بالقتل»، معتبراً وجودهم ضمن صفوفها «إعانة على الظلم». |