الأثنين ٢٠ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيار ٢٦, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
العراق
«الحشد الشعبي» يبدأ المرحلة الثانية من عملياته في نينوى
نينوى – باسم فرنسيس 
أعلنت قوات «الحشد الشعبي» بدء المرحلة الثانية من عملياتها لاستعادة غرب نينوى من قبضة «داعش»، محققة مكاسب سريعة لتأمين الحدود مع سورية، فيما تستعد قوات النخبة والشرطة لاقتحام آخر معاقل التنظيم في الشطر الغرب للموصل، وأجلت نازحين إلى مناطق آمنة.

وتشمل المرحلة الثانية بلدة البعاج التي تبعد عن الموصل 120 كيلومتراً غرباً، ونحو 60 كيلومتراً عن الحدود مع سورية، يحدها من الشمال والشرق سنجار والحضر، وكذلك بلدة القيروان الاستراتيجية التي استعادها «الحشد» قبل يومين، من الجنوب محافظة الأنبار.

وأعلن الناطق باسم «الحشد» أحمد الأسدي في بيان، «بدء الصفحة الثانية من عمليات محمد رسول الله الثانية تحت شعار شهداء سنجار، لتحرير ما تبقى من المناطق الواقعة غرب القيروان المحررة متجهة صوب أهدافها الكبيرة في تحرير البعاج».

وأوضح نائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس أن «الصفحة تستهدف تحرير ما تبقى من مناطق غرب القيروان والبعاج وصولاً إلى الحدود العراقية- السورية». وأفاد بيان بأن «القوات تقدمت إلى قرية إميلحات غرب القيروان، وتمكنت من تفجير سيارة مفخخة قبل وصولها إلى قطعاتنا في قرية الحاتمية، شمال غربي البلدة»، وأكد أن «قطعات وصلت إلى جنوب مجمع دومير وقطعت الشارع العام الرابط بين سنجار والبعاج، وتمت السيطرة على قرية جوجو (شرق) بعد تحرير قرية قبة الوهبي وأرفيع من الجهة الشمالية الشرقية، وكذلك تم تحرير قرى بيسكي الجنوبية والشمالية والحاتمية والقابوسية، وقتل 20 عنصراً من داعش»، وأشار إلى أن «القوات تلاحق الإرهابيين الذين خرجوا من قرية الوهبي، وتوجهوا إلى مناطق شرق البعاج بسبع سيارات محملة مدافع رشاشة، بينها واحدة يقودها انتحاري».

وفي تطور العمليات الجارية في الشطر الغربي من الموصل، أفاد مصدر أمني بأن «قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من إجلاء أكثر من 150 مدنياً كانوا محاصرين في منطقتي الميدان والفاروق غرب المدينة القديمة».

من جهة أخرى، أفادت قوات «البيشمركة» بأنها «أمنت خروج 450 أسرة من مناطق خاضعة لسيطرة داعش في مناطق التمارات، وجفل، وكومة زردة، باتجاه منطقة الكسك»، لافتة إلى أنها «قتلت 7 من عناصر داعش حاولوا اعتراض طريق المدنيين الفارين»، في وقت تستعد قوات مشتركة من الجيش والشرطة والنخبة لانتزاع آخر معاقل التنظيم في أحياء الشفاء والزنجيلي وباب سنجار عند التخوم الشمالية للمدينة القديمة، التي يتوقع أن تشهد آخر المعارك.

وقال الخبير الأمني هشام الهاشمي، إن «القوات لم تتقدم طوال شهرين من التوغل في عمق المدينة القديمة سوى مسافة 200 متر، ثم غيرت الخطة لتحرير الأحياء الأخرى وبعضها وصف بالبؤر الصعبة أهمها 17 تموز»، وشدد على ضرورة «تجزئة المدينة القديمة إلى مناطق بحسب تسمية الأبواب، وهي 5 : السراي، الطوب، لكش، الجديد، والبيض، وفي الشمال بابان: سنجار، والمسجد، وبالتالي التعامل معها بتكتيك الجيوب المعزولة ومطاردتها بقوات قنص وفصائل راجلة، وقوات نخبة خاصة لديها خبرة وتكيُّف مع أساليب داعش داخل الشوارع والأزقة المغلقة، لمواجهة قناصي ومفارز هاونات وانتحاريين، وقد فقدوا معظم مخازنهم اللوجستية وأيضاً معظم طائرات الدرونز وفقدوا الكثير من خزينهم الطبي والدوائي».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة