السبت ٢٧ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيار ١٥, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
السودان/جنوب السودان
7 جماعات جنوبية تتحالف لإطاحة سلفاكير
الخرطوم - النور أحمد النور 
تحالفت 7 جماعات معارضة في جنوب السودان لإطاحة نظام الرئيس سلفاكير ميارديت، بينما عاد رئيس أركان الجيش المقال، الجنرال فول ملونق إلى العاصمة جوبا إثر نجاح وساطة في إقناعه بذلك، ما خفف الاستنفار العسكري وسُحبت قوات حكومية من طرقات العاصمة.

ويضم التحالف الجديد كلاً من حركة قائد التمرد رياك مشار والوزيرين السابقين كوستي مانيبي ولام أكول، وكذلك الرئيس السابق لهيئة الإمداد والتموين في الجيش توماس كيريلو سواكا الذي استقال في شباط (فبراير) الماضي احتجاجاً على الانتهاكات المتفاقمة لحقوق الإنسان من الجيش وهيمنة جماعة الدينكا العرقية التي ينتمي إليها الرئيس سلفاكير ميارديت.

وقال المسؤول في حركة مشار، ناثانيل أوييت: «عندما نعمل معاً يمكن أن تكون جهودنا السياسية والديبلوماسية والعسكرية أكثر فاعلية من عملنا كوحدات منفصلة».

وقال قادة المعارضة في بيان مشترك إنهم سيعقدون مؤتمراً للسعي إلى تشكيل جبهة موحدة في شأن القضايا الإستراتيجية والعمليات المشتركة.

إلى ذلك، عاد رئيس أركان جيش جنوب السودان المقال، الجنرال فول ملونق إلى جوبا، إثر نجاح وساطة حكومية في إقناعه بالعودة. وتأتي عودة رئيس الأركان المقال، بعد يوم من توجيه سلفاكير، رسائل طمأنة بعدم التعرض له. وكان في استقبال ملونق، قائد الحرس الجمهوري التابع للجيش الحكومي الفريق مريال شانوونق، إلى جانب رجال دين وعدد من الشخصيات السياسية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.

وأعرب السفير تيلار رينق دينق، رئيس لجنة الوساطة الحكومية، عن سعادته لنجاح المبادرة التي قامت بها لجنته «المكلفة من جانب رئيس البلاد». وأضاف أن «البلاد ليست في حاجة لمزيد من سفك الدماء»، مشدداً على أن الجنرال المقال «لم يكن ينوي القيام بأي فعل مضر بالحكومة وشعب دولة جنوب السودان».

وقال ملونق لدى وصوله الى العاصمة: «لو أردت التمرد لكنت تمردت هنا (في جوبا) لو أردت القتال لكنت قاتلت هنا». وأكد أنه ليس مستاءً من سلفاكير بسبب إقالته.

من جهة أخرى، أعلن مبعوث حكومة النروج إلى جوبا، ايرلين سكوجونسبيرغ أن بلاده ستستضيف مؤتمراً للمصالحة بين قادة الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، الشهر المقبل. والنروج هي إحدى الدول الضامنة لاتفاق السلام الموقَّع بين الحكومة والمعارضة المسلحة في آب (أغسطس) 2015.

على صعيد آخر، بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا محادثات بين حكومتي السودان وجنوب السودان لمناقشة تنفيذ اتفاقات التعاون المشترك، الموقعة بينهما في العام 2012، وتشمل القضايا الخلافية المترتبة على انفصال الجنوب، وأبرزها: ترسيم الحدود والمعابر والاتهامات المتبادلة في شأن دعم المعارضة على جانبي الحدود.

إلى ذلك، بدأ وفد من مجلس السلم والأمن الأفريقي اليوم، زيارة إلى السودان تستمر 4 أيام يجري خلالها محادثات مع مسؤولين في الخرطوم ودارفور. وتعد زيارة مجلس الأمن والسلم الأفريقي الرابعة من نوعها منذ نشر القوات المشتركة لحفظ السلام في دارفور «يوناميد».

من جهة ثانية، قالت مفوضية الأمم المتحدة لشوون اللاجئين إن حوالى 20 ألف لاجئ من جنوب السودان وصلوا إلى المناطق الحدودية السودانية خلال أسبوع، هرباً من موجة العنف في منطقة أعالي النيل. وذكرت المنظمات الإنسانية أن السبل قد تتقطع بهم بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف النقل إلى الخارج. ويقول عمال الإغاثة أن ما بين 35000 و50000 نازح قد يحاولون العبور إلى السودان قبل موسم الأمطار الذي يحد من حركتهم.

في سياق آخر، قاطع دبلوماسيون غربيون مراسم افتتاح مؤتمر في قطر أمس، يحضره الرئيس السوداني عمر حسن البشير المطلوب منذ عام 2008 أمام المحكمة الجنائية الدولية لضلوعه في جرائم حرب.

وقال دبلوماسيان غربيان في الدوحة إن ظهور اسم البشير ضمن قائمة مَن سيتحدثون في المؤتمر الذي يتناول الأوضاع الإنسانية، ويحضره نائب الأمين العام للأمم المتحدة، دفع سفراء الولايات المتحدة وكندا وأستراليا إلى مقاطعة الحدث.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يبحث «الانتقال الديمقراطي» في الخرطوم
ملاحظات سودانية على مسودة الحلو في مفاوضات جوبا
«الجنائية الدولية» تتعهد مواصلة مطالبة السودان بتسليم البشير
تعيين مناوي حاكماً لدارفور قبل اعتماد نظام الحكم الإقليمي
مقتل سيدة وإصابة 8 أشخاص في فض اعتصام جنوب دارفور
مقالات ذات صلة
وزير داخلية السودان يتوعد «المخربين» بـ«عقوبات رادعة»
تلخيص السودان في لاءات ثلاث! - حازم صاغية
"ربيع السودان".. قراءة سياسية مقارنة - عادل يازجي
"سَودَنة" السودان - محمد سيد رصاص
تعقيدات الأزمة السودانية - محمد سيد رصاص
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة