الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيار ١٥, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
الجزائر
احتمال المشاركة في الحكومة يفجّر تحالفات إسلاميي الجزائر
الجزائر - عاطف قدادرة 
تسلل الشقاق سريعاً إلى تكتلين إسلاميين جزائريين بسبب الخلاف حول خيار المشاركة في الحكومة من عدمها، إذ تصاعد الخلاف داخل «حركة مجتمع السلم» بسبب عرض رئيس الحكومة عبد المالك سلال على رئيسها عبد الرازق مقري دخول الجهاز التنفيذي، ما دفع الأخير إلى التلويح بالاستقالة في حال وافق مجلس الشورى على العرض، بينما هاجم قياديون في «حركة البناء» حليفهم في التكتل الاسلامي الثاني، عبدالله جاب الله الذي رفض مسبقاً عرض رئيس الوزراء.

وقررت «حركة مجتمع السلم» (حققت 33 مقعداً في البرلمان) التي تحالفت مع «جبهة التغيير» في الانتخابات الاشتراعية الأخيرة، عقد مجلس شوراها يوم الجمعة المقبل، للفصل في موضوع دعوة الرئاسة لها إلى المشاركة في الحكومة المقبلة. ولوّح رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، بتقديم استقالته في حال قرر المجلس المشاركة، وهو احتمال سيرجح إن تحقق، كفة رئيس الحركة السابق أبو جرة سلطاني وقد يعيده أيضاً إلى زعامة الحركة.

وصرح سلطاني بأن «المشاركة ليست خيانة والمقاطعة ليست نهاية العالم»، وتابع: «الحسم في الخيارات بات وشيكاً لا يحتاج إلى طول انتظار وترقب، والحديث عن تزوير ليس طارئاً، فعمـره في صناديق الاقتراع 20 سنة قابلة للتجديد والتمديد».

وتسلل الخلاف سريعاً أيضاً، إلى كتلة «الاتحاد من أجل العدالة والنهضة والبناء» الإسلامية (15 نائباً)، التي تضم كلاً من «جبهة العدالة والتنمية»، «حركة النهضة» و «حركة البناء الوطني»، فهاجم أحمد الدان الأمين العام للبناء الوطني، تصريحات حليفه جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، التي قال فيها إن «رئيس الوزراء لم يتصل بالحركة وإن كانت له نية عرض مناصب حكومية علينا فالعرض مرفوض منذ الآن».

وقال الدان إن «تصريحات جاب الله تلزم شخصه فقط وليس الاتحاد»، مشيراً إلى أن «موضوع الحكومة أمر ثلاثي يحتاج إلى توافق وليس للانفراد بالرأي». وأوحى في حديثه إلى رغبة ضمنية بالمشاركة في الحكومة بحال تلقي عرض رسمي من سلال.

وتسربت معلومات خلال تحضير الرئاسة الجزائرية لبدء عملية الاستشارات الرسمية لتشكيل الحكومة المقبلة، عن رفض الأمين العام لحزب «التجمع الوطني الديموقراطي» (ثاني أحزاب المولاة) أحمد أويحيى، دعوة تلقاها من سلال، يدعوه فيها إلى اجتماع لمناقشة موقع «التجمع» ضمن السلطة التنفيذية.

ونقلت مصادر مأذونة أن أويحيى اعتبر دعوة سلال «غير دستورية»، إذ إن «المنطق يفترض استقالة الحكومة بمجرد إعلان نتائج المجلس الدستوري النهائية الخاصة بالانتخابات الاشتراعية»، ما يعني انتظار دعوة من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للغالبية، المشكَّلة عددياً من «جبهة التحرير الوطني» و «التجمع»، لمناقشة موضوع الحكومة ورئاستها عملاً بنص الدستور المعدَّل العام الماضي.

في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن «حصيلة العملية العسكرية في محافظة عين الدفلى (150 كيلومتراً غرب العاصمة) ارتفعت إلى مقتل 6 إرهابيين»، وذكرت أن العملية مستمرة في تلك المنطقة الحرجية.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة