الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيار ١٣, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
العراق
«الحشد الشعبي» يطلق عملية في اتجاه الحدود السورية
بغداد- عمر ستار 
أطلقت قوات «الحشد الشعبي» أمس عملية عسكرية في بلدتي القيروان والبعاج في محافظة نينوى على الحدود مع سورية، في وقت تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من السيطرة على أحياء جديدة غرب الموصل.

وقال قائد عمليات «قادمون يانينوى» الفريق الركن عبد الأمير يار الله في بيان إن «قطعات الحشد الشعبي، بإسناد من طيران الجيش تنفذ عملية واسعة لتحرير مناطق القيروان والبعاج». وهي مناطق تابعة إدارياً لقضاء سنجار، ومن المعاقل الرئيسية لـ «داعش»، وفيها قادة الصف الأول، وتشكل حلقة الوصل بين تلعفر والحدود السورية.

وأكد القيادي في «الحشد» أبو مهدي المهندس أن عملية «تحرير القيروان التي انطلقت اليوم (أمس) ستنتهي عند الحدود السورية»، وأضاف: «ما زلنا نطوّق تلعفر تطويقاً كاملاً واتجهنا نحو الغرب والنتائج ستتضح خلال اليومين المقبلين لتحقيق المرحلة الأولى لهذه العمليات». وتابع أن «الحشد الشعبي ثبت قوات كافية وجاهزيتنا كاملة في محيط تلعفر وانطلقنا في هذا الاتجاه لتحرير أكبر المناطق في نينوى باتجاه الحدود، ومنها القيروان والبعاج».

إلى ذلك، تمكنت القوات العراقية من استعادة أحياء أخرى في الجبهة الشمالية الغربية للموصل. وقال يار الله إن «قطعات الشرطة الاتحادية المتمثلة في فرقة الرد السريع وقطعات الجيش المتمثلة في اللواء المدرع الرابع والثلاثين من الفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث والسبعين من فرقة المشاة الخامسة عشرة حررت حي الهرمات الثانية»، مشيراً الى أن «قوات مكافحة الإرهاب حررت حي الإصلاح الزراعي الأول». وأضاف أن هذه «القوات تديم التماس مع حيي الاقتصاديين و17 تموز».

وأفاد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أن قواته «تخوض قتالاً عنيفاً في شوارع الاقتصاديين وتشتبك مع عناصر التنظيم الإرهابي بالأسلحة الخفيفة والرمانات اليدوية وتجري عمليات بحث ومطاردة الإرهابيين بين المنازل والأزقة وتقتل العشرات منهم، فيما تواصل قطعاتنا المساندة عمليات نقل وإجلاء مئات المدنيين الذين حررناهم من قبضة الإرهابيين وتنقلهم الى مخيمات النازحين». وأضاف: «في محور جنوب المدينة القديمة حررت قوات الشرطة مستشفى النور الاهلي ومدرسة استخدمها الدواعش لتصنيع المتفجرات وتلغيم العجلات، وقتلت ما يسمى المسؤول الشرعي المكنى ابو علي البصراوي والإرهابي ابو يوسف المصري مسؤول الارزاق ومساعده رضوان المصلاوي ودمرت عجلة مفخخة وقتلت ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة قرب جامع بلال الحبشي في الموصل القديمة».

يذكر ان القوات العراقية بدأت عملية استعادة الموصل في تشرين الأول (اكتوبر) 2016 وتمكنت من استعادة الشطر الشرقي من المدينة بالكامل في كانون الثاني (يناير) الماضي.

أربع مقابر جماعية في الأنبار

آخر تحديث: السبت، ١٣ مايو/ أيار ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) بغداد - «الحياة» 
عثرت قوات الأمن العراقية على مقبرة جماعية جديدة في الأنبار تضم رفات 22 جندياً قتلهم «داعش»، وذلك بعد أيام على العثور على ثلاثة مقابر في مناطق متفرقة، فيما تبادلت هيئة «الحشد الشعبي» و «تحالف القوى» السّنية اتهامات بإخفاء ٢٩٠٠ مواطن في المحافظة، خلال معارك تحريرها من «داعش» الصيف الماضي.

وقالت مصادر محلية أن «قوات الأمن عثرت على مقبرة جماعية تضم رفات 22 مدنياً من ضحايا داعش الإرهابي تم دفنهم في منطقة النباعي، شمال شرقي الفلوجة. وعثرت الخميس الماضي على ثلاث مقابر تضم رفات أشخاص أعدمهم التنظيم».

وقال مدير دائرة مؤسسة الشهداء (تابعة لرئاسة الوزراء) في الأنبار عمار نوري: «تم العثور على المقبرة الأولى في جزيرة الكرمة التابعة لقضاء الكرمة (53 كم شرق الرمادي عاصمة المحافظة) وتضم رفات عشرات المدنيين والعسكريين، وتم العثور على المقبرة الثانية في منطقة الأزركية، شمال غربي الفلوجة، وتضم رفات جنود أعدمهم داعش إبان سيطرته على المدينة، فيما تقع الثالثة وسط الرمادي، وتضم أيضاً رفات جنود».

وأضاف أن «لجنة خاصة ستفتح المقابر قريباً لمعرفة عدد الضحايا، وإجراء اختبارات الحمض النووي».

إلى ذلك، أكد قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي أمس انطلاق عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا «داعش»، شمال شرقي ديالى، بـ «إسناد طيران الجيش».

وقال أن «تشكيلات من الفرقة الخامسة انطلقت لتنفيذ العملية غند ضفاف بحيرة حمرين وصولاً إلى الحدود الفاصلة مع ناحية قره تبه وفق استراتجية تعقب الخلايا الإرهابية وإنهاء أنشطتها».

وأعلنت قيادة عمليات الرافدين المكلفة تنفيذ حملة «وثبة الأسد» في محافظة ميسان أمس اعتقال 188 متهماً بقضايا جنائية، فضلاً عن ضبط عشرات الأسلحة غير المرخصة.

وقال اللواء علي الدبعون في بيان أن «القوات العسكرية المشاركة في وثبة الأسد، منذ انطـــــــلاقها في الأول من الشهر الجاري، وحتى العاشر منه تمكنت من القبض على 188 متهماً، بينهم ستة مطلوبين وفق المادة 14 من قانون مكافحة المخدرات».

في كركوك، أفادت مصادر عراقية مطلعة بأن دوي انفجارت سمع في جنوب غربي المحافظة، مشــــيرة إلى أن أصوات الانفجارات ناجمة على ما يـــــبدو عن قصف جوي عراقي تمهيداً لبدء عمليات معركة تحرير الحويجة.

لكن نائب رئيس المجلس العربي إسماعيل الحديدي استبعد بدء تحرير القضاء «الذي يشكل أكبر تهديد للمحافظة ومناطق أخرى في البلاد». وقال أن «الحكومة استوفت وعودها بالتحرير وننتظر الأفعال».

من جهة أخرى، دعا تحالف القوى السنّية في بيان رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى «كشف مصير 2900 شاب فقدوا في الأنبار، وإعادتهم إلى ذويهم وتسليم الخاطفين إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل».

وأضاف أن «الحكومة مسؤولة دستورياً عن حفظ أرواح مواطنيها ودمائهم من دون تمييز، وأمام تقاعسها لا نجد إلا مطالبة المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان بتحمل مسؤوليتهما والضغط على الحكومة وتشكيلاتها العسكرية لكشف مصير المفقودين في المناطق المحررة».

وعن اتهام قيادي في «الحشد الشعبي» المفقودين بأنهم كانوا يقاتلون في صفوف «داعش»، أكد التحالف أن «تخبط ناطقي الحشد ومحاولتهم خلط الأوراق أمام الرأي العام، لن يعفيه من مسؤولية الحفاظ على أرواح أبنائنا ودمائهم».

وتابع البيان: «كنا نتمنى من الناطق باسم الحشد كريم النوري أن يكون أكثر إنصافاً وتعاوناً من خلال مطالبة مديرية الأمن وفصائل الحشد الماسكة لقاطع سيطرة الرزازة بكشف مصير مفقودينا الـ2900». ودعا أيضاً إلى «كشف مصير المخطوفين من مدن جرف الصخر وتكريت وسامراء والحويجة والموصل، بدلاً من اتهامهم بالقتال مع داعش الإرهابي».

ونسبت وسائل إعلام محلية، في وقت سابق، تصريحاً إلى القيادي في الحشد كريم النوري، جاء فيه أن «ما أثير عن 2600 معتقل من أهالي محافظة الأنبار لدى قوات الحشد غير دقيق».

وأردف: «الحقيقة أن معظم تلك الأسماء قاتلت مع عصابات داعش الإجرامية وتم قتلهم أثناء دخـــــول القوات الأمنية وقد اتهم في الحشد للتغـــطية على ذوي قتلى التنظيم».

إلى ذلك، دعا النائب عن «تحالف القوى» رعد الدهلكي العبادي إلى «التعامل مع الخاطفين بالاهتمام الذي حظي به ملف المخطوفين القطريين، حتى لو استلزم الأمر دفع فدية لإنقاذهم».

وزاد أن «على الحكومة ورئيس الوزراء التحرك فوراً وفتح قنوات حوار مع الجماعات التي تخطف الأبرياء والتفاوض معهم لإطلاقهم».

إلى ذلك، قال النائب عن كتلة الأحرار عبدالهادي الخيرالله أن «كشف الجهات التي تقوم بالخطف من مسؤولية رئيس الوزراء»، مشيراً إلى أن «بعض فصائل الحشد ستشكل خطراً في مرحلة ما بعد داعش».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة